كرسي الإعاقة السمعية ينظم أول دورة في زراعة القوقعة والباهة
كرسي الإعاقة السمعية ينظم أول دورة في زراعة القوقعة والباهة
نظم كرسي بحث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات "رشد" في جامعة الملك سعود بالتعاون مع قسم الأنف والأذن والحنجرة أخيرا، أول دورة تدريبية في زراعة القوقعة والسماعات العظمية "الباهة" في المملكة، بمشاركة خبراء عالميين مختصين في هذا المجال، وهم البروفيسور ديفيد مورس من جامعة دالهاوسي الكندية والتي تعد أول من نظم مؤتمرا عن زراعة الباهة في العالم وتحوي أكبر برنامج في كندا لزراعة الباهة، إضافة إلى البروفيسور حسام الكشلان من جامعة آن آربر الأمريكية الشهيرة، حيث تدرب الأطباء المشاركون على إجراء هذه العمليات المتقدمة في مختبر عظمة الصدغ في مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي.
ووفقا للدكتور عبد الرحمن حجر المشرف على كرسي بحث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات فإن الكرسي يهدف من إقامة مثل هذه الدورات إلى تأكيد دور الجامعة الريادي في نقل التقنية والمعرفة إلى المملكة، وتلمس أفضل السبل لتأهيل الكوادر الوطنية عن طريق توفير الوقت والمال للمتدرب السعودي، إضافة إلى عناء السفر إلى الخارج دون الإضرار بجودة التدريب و صقل المهارات.
مشيرا إلى أن الإعاقة السمعية تعد من أكثر الإعاقات انتشارا عالميا وفي المملكة بوجه الخصوص، وتكلف الوطن مبالغ طائلة يمكن إنقاصها إلى العشر بتوفير الكشف المبكر وإجراء التدخل السريع، ومن ذلك زراعة القوقعة والباهة في سن مبكرة.
وأوضح الدكتور حجر أن المملكة في حاجة ماسة إلى قيام خطة وطنية متكاملة لحل مشاكل الإعاقة السمعية، وهو ما تنبهت له جامعة الملك سعود ما استوجب كرسي البحث رشد، ودعمت برنامج الجامعة حتى أصبح أكبر برنامج لزراعة القوقعة والباهة في الشرق الأوسط، وأقرت أول زمالة متخصصة في تدريب الكوادر الوطنية، وهو ما أثمر في فترة وجيزة عن انطلاق ثلاثة برامج جديدة لزراع القوقعة من رحم جامعة الملك سعود، وقال مستطردا "لكن الجامعة لن تتمكن بمفردها من القيام بكل ما يتطلع إليه ولاة الأمر والشعب السعودي في هذا المجال، لذا فهي تدعو إلى تضافر الجهود في هذا المجال، ومشاركة الجميع كرسي البحث رشد تطلعاته إلى زيادة الوعي بالإعاقة السمعية وسبل معالجتها، والتطلع إلى إقامة خطة استراتيجية متكاملة تشمل إقامة ما يقارب الـ 20 مركزا لزراعة القوقعة والباهة في المملكة، تفي بحاجة المرضى ولسد باب العلاج في الخارج، إضافة إلى المضاعفات الكثيرة بسبب إجرائها في مراكز غير مؤهلة تسعى للكسب المالي.