"مجمع الأمل".. خطوة نحو الحياة

"مجمع الأمل".. خطوة نحو الحياة
"مجمع الأمل".. خطوة نحو الحياة
"مجمع الأمل".. خطوة نحو الحياة
"مجمع الأمل".. خطوة نحو الحياة

صرخات غوث تملأ المكان.. ممرضون يتراكضون في الممر.. طبيب يتوجه إلى الغرفة.. ممرضة تسرع بإبرة المهدئ وأخرى تلحق بها.. مجموعة من الأطباء والممرضين يمسكون بمدمن متشنج.. كل ذلك يدور في غرفة خصصت لملاحظة المريض باستمرار في مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض.
وما أن ترسل النظرة إلى مكان آخر، حتى تجد ممرضا يدون بيانات مريض يبحث عن العلاج، فيما يخضع آخر لإجراء بعض التحاليل والفحوص اللازمة، بينما تجول عيون المرافق معه في زوايا وجنبات قسم الإسعاف والطوارئ.
على الطرف الآخر يستلقي أحد المتعافين على سريره الأبيض في قسم النقاهة، بينما يجلس اثنان يتجاذبان أطراف الحديث، فيما يناقش مريض آخر أحد الأطباء المتابعين لحالاتهم في مسألة معينة.
"الاقتصادية" تتجول اليوم في مجمع الأمل وترصد الخطوات المتبعة في عملية العلاج من الإدمان في خامس حلقات الملف الذي بدأت فتحه مطلع الأسبوع الجاري، والذي يتناول القضية الأبرز عالميا "المخدرات"، حيث تطرقت إلى مصادرها وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، إضافة إلى استعراض الفئات المستهدفة والطرق المتبعة في ذلك عبر الحلقات الأربع الماضية، والدور التوعوي لدى الأسرة والمدارس والجامعات للحد من خطورتها.
اليوم "الاقتصادية" مجمع الأمل وتطلع على مراحل العلاج هناك، ما بعدها من جلسات وخطوات ليستعيد المريض عافيته، ويعود لممارسة حياته بشكل طبيعي.. فإلى التفاصيل:

#2#

مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض أحد الصروح الطبية الحديثة التي تزخر بها المملكة، والذي صمم على أحدث طراز ما جعله ينافس المؤسسات الطبية الأخرى في الدول المتقدمة، ويشتمل المجمع على مستشفيين بمرافق متعددة يقدمان خدمات علاجية مجانية أحدهما في مجال الأمراض النفسية والآخر في مجال مرض الإدمان.
ويبلغ عدد الأسرّة في المجمع 428 سريراً، حيث تبلغ السعة السريرية لأقسام الصحة النفسية 192 سريراً، وتضم أقسام الدخول: إذ يوجد قسم للرجال وآخر خاص بالنساء، وتستقبل أقسام الدخول الحالات الحادة المحولة عن طريق قسم الإسعاف والطوارئ أو العيادات الخارجية، وفيها يوضع المريض تحت الملاحظة المستمرة، إلى أن يتم تشخيص حالته وإعطائه العلاج المناسب, وبعد استقرار حالته يحول إلى قسم النقاهة.

نقاهة وتأهيل ومركز نفسي

أقسام النقاهة: وقد تم تخصيص قسم للرجال، وآخر للنساء وفيها يتم استقبال الحالات المستقرة التي أمضت فترة تحت الملاحظة في جناح الدخول, وهنا يبقى المريض لفترة أطول من المدة الأولى, بحيث يتم متابعة تحسن المريض وتدوين ما يطرأ عليه من تغيرات في السلوك ومدى التحسن في حالته النفسية، كما يقوم الفريق المعالج باستكمال الخطة العلاجية للمريض, مع إعداده وتأهيله لمرحلة الانخراط في المجتمع كعضو فاعل.
أقسام التأهيل: وتستقبل فقط الحالات المتحسنة التي لديها قابلية للعلاج التأهيلي، حيث يقضي المريض فيها الفترة اللازمة لاستعادة بعض قدراته السابقة، وذلك قبل الخروج من المجمع ومن ثم تتم متابعة حالته في مركز الرعاية النهارية.
مركز الرعاية النهارية : ويعتبر أول مركز رعاية نهارية نفسية متكاملا متخصصا في رعاية المرضى النفسيين وتأهيلهم في المستشفيات النفسية التابعة لوزارة الصحة، ويقوم المركز بعمل برامج علاجية متكاملة تدعم تحسن حالة المريض بعد تلقيه العلاج الأولي في العيادات أو في أقسام التنويم , ويخضع المريض من خلال هذه البرامج لعملية تقييم شاملة يتم بعدها إدراجه في البرنامج المناسب لحالته، بحيث يقضي المريض جزءا من يومه في بيئة تشبه حياته اليومية خارج البرنامج العلاجي , مما يساعد المرضى على اكتساب مهارات اجتماعية تمكنهم من التعايش داخل المجتمع , وأيضاً على تقوية العلاقة بين المجتمع والمرضى وذويهم.
وأقسام الإدمان تبلغ سعتها السريرية 223 سريرا.

#3#

4 مراحل للعلاج

ويمر علاج المدمن داخل المجمع بمراحل متعددة تمثل سلسلة مترابطة من الخطط والبرامج العلاجية والتأهيلية تتمثل في: مرحلة التقييم في قسم الإسعاف والطوارئ أو بالعيادات الخارجية، وتشمل أخذ التاريخ المرضي والتقييم الطبي والنفسي والاجتماعي والمقابلة السريرية للمريض وإجراء التحاليل اللازمة للوصول إلى تشخيص الإدمان ثم تحديد ما إذا كانت حالة المريض تحتاج إلى التنويم (وفق معايير محددة ) أم يكون علاجها كحالة خارجية بالمتابعة. بعد ذلك تأتي مرحلة إزالة السموم, ويمكن أن تتم هذه المرحلة داخل المستشفى أو خارجها وفق معايير محددة لكل حالة، وتستغرق ما بين أسبوع إلى أسبوعين، وفي حالات قليلة قد تصل إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع، ويكون التركيز خلال هذه المرحلة على النواحي الطبية المرتبطة بالأعراض الانسحابية التي تحدث عند التوقف عن تعاطي بعض المواد الإدمانية (مثل الكحول والأفيونات ومركبات البنزو ديازبين) بجانب التقييم النفسي والاجتماعي، وتعتبر هذه المرحلة هي الخطوة الأولى فقط في علاج الإدمان.

التأهيل وجسر العبور

عقب ذلك يصل المريض إلى مرحلة التأهيل، وهي المرحلة الرئيسية لعلاج الإدمان وتبدأ بعد مرحلة إزالة السموم سواء تم تنويم المريض أم لم يتم وهي ما تعرف بالرعاية اللاحقة، وقد تبدأ متداخلة مع مرحلة إزالة السموم حال تحسن الأعراض الانسحابية، وتشتمل على برامج توعوية وإرشادية وتدريبية في النواحي النفسية والسلوكية والاجتماعية والدينية وتعلم المهارات المختلفة التي تساعد المريض على كيفية التعامل مع الاشتياق والرغبة في معاودة التعاطي، وكيفية التعرف والتصرف في المواقف التي يكون فيها احتمال العودة للتعاطي كبيراً (ضغوطات نفسية واجتماعية وغيرها)، وكيفية ضبط النفس في حالات التوتر والقلق والكآبة، وكيفية استثمار الفراغ والوقت فيما هو مفيد بعيداً عن التعاطي، وكيفية التوافق الأسري والاجتماعي، وكذلك كيفية تخطي هفوات التعاطي التي قد تحدث رغم التحفظات الكثيرة حتى لا تصبح انتكاسة كاملة، وتستغرق هذه المرحلة كحد أدنى ثلاثة أشهر من المتابعة النظرية والعملية وفق حزم علاجية متدرجة متكاملة تتركز حول كيفية منع الانتكاسة وإعادة صياغة وتصحيح مفاهيم المريض عن التعاطي وما يرتبط به وكيفية بدء صفحة حياة جديدة معافاة بعيدة عن التعاطي بقناعة تامة وتطبيق عملي لهذه القناعة، في بعض الحالات قد تستمر هذه المرحلة لعدة شهور وقد تصل لما يقارب العامين، وينصح المريض خلال هذه المرحلة بالانضمام إلى إحدى جماعات الدعم الذاتي مثل جماعة المسجد وبيوت الشباب وغيرها لمزيد من الدعم النفسي والاجتماعي، كما يشجع المريض على تطوير وتنمية قدراته ومهاراته تمهيداً للحصول على عمل مناسب, إذ إن معظم المرضى يكون قد فقد عمله، وقسم الرعاية اللاحقة في المجمع يقوم بتطبيق هذه المرحلة.
"بيت منتصف الطريق" إحدى مراحل العلاج, وتعتبر مرحلة تأهيلية تكميلية يحتاج إليها بعض المرضى الذين يفتقدون الدعم الأسري والمأوى لفترة مؤقتة مابين ثلاثة إلى ستة أشهر لحين حصولهم على عمل وخلال هذه الفترة ويخضعون لضوابط سلوكية محددة، ويديرون شؤونهم بأنفسهم، وفي ذلك جوانب علاجية وتأهيلية كبيرة لهم.

الوصول إلى التعافي

ويوجد في المجمع وحدة للرعاية اللاحقة, ويقصد بها تقديم الرعاية اللازمة للمريض للوصول به إلى التعافي، وهي تعتبر المحك الحقيقي للمريض في التعافي من الإدمان، وكذلك تعتبر من أهم مراحل العلاج لكونها الجسر الذي يعبر به المريض إلى بر الأمان، بإذن الله تعالى.

#4#

منع الانتكاسة

ويعد مفهوم الرعاية اللاحقة في علاج اضطرابات الإدمان من المفاهيم الضرورية والحيوية والمهمة في عملية التعافي من مشكلة الإدمان بعد أن يكمل المريض مرحلة إزالة الأعراض الانسحابية الحادة واستقرار الحالة، حيث يتم استقبال المراجعين من الطوارئ أو العيادات الخارجية أو من الأقسام الداخلية بعد الخروج, لأن النظرة الطبية الشاملة لمشكلة الإدمان تعتبر المشكلة الإدمانية ذات طابع طبي ونفسي واجتماعي وديني, لذلك فإن التخلص منها بالمقابل يستلزم التدخل العلاجي على جميع المستويات السابقة.
وتهدف الوحدة إلى مساعدة المرضى على منع الانتكاسة، وتطوير وعيهم بمشكلة الإدمان وكيفية العلاج منه، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمريض وأسرته، ومتابعة المريض من الناحية الطبية النفسية، إضافة إلى تقوية الجانب الديني عند المرضى، كما تعمل الوحدة مساعدة المرضى على تحسين مهاراتهم الاجتماعية وتقوية جوانب القوة والتغلب على جوانب الضعف في شخصياتهم, إضافة إلى تطوير مهارات الحياة ومهارات التكيف مع الظروف الحياتية المختلفة.

تثقيف نفسي ومهارات تكيف

ويمر البرنامج العلاجي في الرعاية اللاحقة بعديد من المراحل: ففي المرحلة الأولى وهي مرحلة علاجية مكثفة مدتها ثلاثة أشهر وتبدأ منذ تحويل المريض للرعاية اللاحقة، حيث يفتح له ملف خاص بالرعاية اللاحقة وتم تقييمه أولاً من الناحية الطبية النفسية ثم يعمل له تقييم نفسي اجتماعي وتناقش حالته في الاجتماع الصباحي بالتفصيل ثم توضع له خطة علاجية متكاملة مع تحديد أحد أعضاء الفريق المعالج ليكون المتابع الرئيسي له، ويشمل البرنامج العلاجي في هذه المرحلة على الجلسات الفردية التي تتم من قبل الطبيب النفسي أو الإخصائي الاجتماعي أو النفسي كل على حدة، أيضاً الجلسات العلاجية للأسرة والتي يقوم بها الإخصائي الاجتماعي مع المريض وأسرته أو مع المريض وزوجته.
ويشتمل على مجموعة من البرامج العلاجية الجماعية مثل: جلسة التثقيف الطبي النفسي، وهي جلسة أسبوعية مدتها خمسون دقيقة تقريباً تقدم من قبل اختصاصي الطب النفسي. جلسة مهارات الحياة وطرق التكيف، وهي جلسة أسبوعية يقدمها الإخصائي الاجتماعي, وتهدف إلى تعليم المرضى على مهارات الحياة وطرق التكيف مع الظروف المختلفة وكيفية حل المشكلات. جلسة منع الانتكاسة، وهي جلسة أسبوعية يقدمها الإخصائي النفسي, وتهدف إلى تقوية وعي المريض بأهمية المجتمع والدور الذي يؤديه, وإلى تقوية علاقته بالأفراد والآخرين بالمجتمع, وكيف يتعامل مع المجتمع وخاصةً أثناء عملية التعافي. جلسة الإرشاد الديني، وهي جلسة أسبوعية يقدمها المرشد الديني, وتهدف إلى ربط الجانب الديني بعملية التعافي وتقوية الروابط الإيمانية لمرضى ). جلسة الدعم الذاتي، وهي جلسة يقوم بها المرضى تحت إشراف الفريق العلاجي وبدون حضوره ويقودها مرشدو علاج الإدمان أو بعض المرضى المتعافين, وتقوم على دعم المرضى بعضهم بعضا من حيث تفريغ انفعالاتهم وطرح مشكلاتهم أمام بعضهم البعض.
بعد تجاوز المريض للمدة المقررة من المرحلة الأولى، يتم فيها إجراء تقييم لحالته وانتظامه مع البرنامج العلاجي ثم بعد ذلك يقرر الفريق العلاجي التقييم المناسب لحالته.

تثبيت عملية التعافي

وفي المرحلة الثانية: التي تمتد لثلاثة أشهر, وتهدف إلى تثبيت عملية التعافي وتهتم بشكل أساسي بعملية إعادة تأهيل المتعافي للمجتمع, إضافة إلى إكمال مرحلة منع الانتكاسة، وتشمل النشاطات التالية: جلسة التثقيف الطبي النفسي، وهي جلسة واحدة تناقش فيها الموضوعات والأسئلة التي تطرح من قبل المرضى مع الطبيب النفسي وخاصة الموضوعات الطبية النفسية.
جلسة التوعية النفسية، وهي جلسة أسبوعية يقوم بها الإخصائي النفسي وتعتمد على طرح مشكلة معينة من قبله ثم تناقش طرائق حلها وطرق التكيف معها أو بالمقابل يجلس أحد المرضى أمام المرضى الآخرين ويقوم بطرح نقطة معينة أو مشكلة واجهته أو موقف تعرض له ويناقشه بقية المرضى في كيفية تعامله معها ويدافع كل عن وجهة نظره, ويكون في هذه الطريقة دور الإخصائي النفسي هو الملاحظة والمراقبة والتنسيق وإعطاء التعليقات النهائية أو التدخل في حالة الخروج النقاش عن الأهداف الموضوعية للجلسة. دورة التدريب على الكمبيوتر، وتتم تحت إشراف أحد معاهد التدريب على الكمبيوتر ويختار لها بعض المرضى المناسبين الذين أمضوا فترة كافية في مراجعة وحدة الرعاية اللاحقة بانتظام خاصة من لم يكن لديه عمل حالي أو من لم يملك كفاءات علمية عالية, وفي نهاية الدورة يعطى الأفراد الذين اجتازوها بنجاح شهادة معترفا بها.

الدعم الذاتي

والمرحلة الثالثة وفيها تصبح مراجعة المريض مقتصرة على جلسات الدعم الذاتي, إضافة إلى المراجعة المنتظمة للطبيب النفسي في الوحدة وذلك بعد استمراره في مراجعة الوحدة لمدة ستة أشهر وعدم انتكاسته في هذه الفترة، وتشمل هذه المرحلة نشاطات مشتركة للمرضى من جميع المراحل ومنها التثقيف الأسري، وهي عبارة عن محاضرة شهرية عامة مفتوحة لأسر المرضى وتناقش فيها الموضوعات المختلفة التي تتعلق بالإدمان والتعامل مع المدمنين, وكيف تشارك الأسرة في عملية العلاج ويقدمها الفريق المعالج ولا يحضرها المرضى، إضافة إلى عديد من الأنشطة الخارجية العلاجية والترفيهية مثل رحلات الحج والعمرة وكذلك القيام بزيارات ورحلات ترفيهية لمراجعي الوحدة.

زيارات منزلية

ويوجد في المجمع عديد من الأقسام والبرامج التي تسهم في خفض قوائم الانتظار للمرضى والمساهمة في التوعية والتثقيف فيما يتعلق بالأمراض النفسية والإدمان، ذلك أن المجمع ينفذ عددا من الزيارات المنزلية للمرضى النفسيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية ولا يستطيعون الحضور للمجمع لظروف اقتصادية وتقدم الخدمة لهم في منازلهم من خلال فريق طبي متكامل يتكون من طبيب وأخصائي اجتماعي وممرض.
كما يوجد في المجمع وحدة تسمى وحدة الرعاية اللاحقة, وتعد إحدى أهم الركائز الأساسية في علاج الإدمان وتستقبل مرضى الإدمان الذين أنهوا فترة الأعراض الانسحابية أو أعراض التسمم ولا يعانون الاضطرابات النفسية أو العضوية الشديدة المصاحبة للإدمان، وكذلك المرضى المحولون من الطوارئ والذين لا يعانون أعراضا انسحابية نتيجة التعاطي, إضافة إلى عدد من البرامج الأخرى.

الأمان الأسري

وكذلك وجود قسم الأمان الأسري الذي يعنى بالتدخل المبكر للحالات التي تعاني اضطرابات نفسية أو تعاطيا للمخدرات، وذلك عن طريق الاتصال الهاتفي أو المقابلة أو عبر البريد الإلكتروني للمجمع.
وضمن جهود المجمع التوعية أنه يقوم بتنظيم عديد من البرامج والفعاليات والأنشطة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، واليوم العالمي للصحة النفسية، كما يقوم المجمع بعمل رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام للتحذير من المخدرات وأضرارها والاضطرابات النفسية وكيفية التعامل معها، كذلك تنفيذ دورات لمرشدي الطلاب في المدارس على كيفية التعامل مع مشكلة المخدرات والاضطرابات النفسية لدى الطلاب وتم خلالها تدريب 700 مرشد طلابي. والمجمع بصدد تنفيذ دورات مماثلة لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة والقضاة. وتنظيم المحاضرات داخل المجمع وخارجه واستقبال الوفود الطلابية والعسكرية وتعريفهم بالمجمع والبرامج التي يقدمها وكيفية تعامله مع الأمراض النفسية والإدمان، وطباعة المطويات والكتيبات والمنشورات عن المخدرات وعلاج الإدمان والأمراض النفسية.

زيادة السعة السريرية

ومن أبرز المشاريع التي نفذها المجمع خلال العام الماضي منزل منتصف الطريق والذي يعنى بالمساهمة في مساعدة المتعافين من الإدمان على عدم الانتكاسة والعودة للمخدرات، كذلك العمل لزيادة السعة السريرية في المجمع بنسبة 30 في المائة تقريباً، والتوسع في الخدمات المجتمعية والتي تتضمن الزيارات المنزلية والرعاية النهارية، ومن البرامج التوعوية المستقبلية التي سينفذها المجمع تنظيم دورات تدريبية لعدد من الجهات مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة وعدد من القضاة على كيفية التعامل مع مشكلة المخدرات والاضطرابات النفسية.
يذكر أن المجمع استقبل من خلال قسم الإسعاف والطوارئ العام الماضي 26683 حالة منها حالات جديدة وأخرى حالات تكرار.

الأكثر قراءة