الأسهم المحلية تفقد 40 نقطة.. والسيولة عند 8.6 مليار ريال
سجلت سوق الأسهم السعودية أمس تراجعا بـ 40 نقطة، (0.68 في المائة)، ليغلق المؤشر العام للسوق عند 5893 نقطة، وبلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 8.6 مليار ريال.
ويؤكد علي الكاشف ـ محلل فني ـ أن "التصحيح آت لا محالة" في سوق الأسهم السعودية، ولم يستبعد أن يبدأ اليوم "تصحيح قصير المدى"، مستدركا إلى أن "هناك (أسهم) شركات ستخالف" الاتجاه السلبي للمؤشر العام للسوق.
ويلفت إلى أن المؤشر العام مازال قريبا من مستويي 5900 و6100... "يناورون فيها لرفع بعض الأسهم قبل التصحيح..."، معتبرا أن التصحيح الافتراضي المقبل "ليس مخيفا"، وأن من بين الأسهم التي توقع أن تخالف المؤشر أثناء فترة التصحيح أسهم لشركات "قيادية وثقيلة".
افتتح المؤشر تعاملات أمس على ارتفاع حيث كسب 31 نقطة فى نصف الساعة الأولى من التعاملات إلا أنه سرعان ما قضى على تلك المكاسب لتلحق به خسائر هبطت بالمؤشر إلى النقطة 5869.04 وذلك قبيل منتصف التعاملات فاقدا حينها 64.5 نقطة لكنه نجح بعدها فى تقليص جزء من تلك الخسائر ليغلق عند النقطة 5893.34.
وكانت السوق قد شهدت أمس الأول ارتفاعات كبيرة وذلك بأكثر من 144 نقطة مرتفعة بنسبة 2.49 في المائة . وسجلت السيولة نفس مستوياتها أمس، إذ بلغت الكميات المتداولة أمس 368.79 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 202.8 ألف صفقة.
ويعلل المحلل الفني تأخر التصحيح المفترض بـ"عدم وجود أي أخبار سلبية، وهناك سيولة استغلالية يتم من خلالها التعديل لحظيا..."، ورجح في الوقت ذاته أن يعلق مشجب التصحيح على الإعلان المتوقع لإفلاس شركة جنرال موتورز، وأن "الناس ستقول هذا هو السبب... (لكن) لا بد أن تربط مدارس التحليل..".
وبينما لفت إلى أن الإغلاق في جلسة أمس "إغلاق أسبوعي وإغلاق شهري، وحسب التحليل فإن النظر إلى تحليل هذا الإغلاق مهم جدا... سيحدد (على الأرجح) مسار السوق خلال الشهر الجديد، مهم جدا"، وزاد أن "إن ذلك سيتبين في افتتاح جلسة غدا..."، وأن "إعلان إفلاس جنرال موتورز يمكن أن يؤثر (في البداية) على فئة قليلة من المتداولين لكن أثرها سيمتد...فالأسواق العالمية مكملة وتؤثر على بعضها".
ومن المتوقع أن تعلن شركة" جنرال موتورز" عملاق صناعة السيارات الأمريكية إفلاسها اليوم فيما يمكن أن يعد أحد أكبر الكوارث التي تصيب قطاع السيارات والصناعة بشكل عام في الولايات المتحدة.
ونجحت أربعة قطاعات في السوق السعودية خلال جلسة أمس الأول فى الوصول إلى المنطقة الخضراء بينما فشلت البقية فى ذلك، وتصدر القطاعات المرتفعة قطاع التجزئة مرتفعاً بنسبة 1.29 في المائة كاسباً 54.36 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار الصناعى مرتفعاً بنسبة 0.87 في المائة كاسباً 38.22 نقطة، أما قطاع الأسمنت فقد ارتفع بنسبة 0.61 في المائة كاسباً 22.42 نقطة، وجاء قطاع الفنادق فى المرتبة الرابعة بنسبة ارتفاع بلغت 0.31 في المائة كاسباً 18.76 نقطة.
في الجهة المقابلة، تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الإعلام منخفضاً بنسبة 1.93 في المائة خاسراً 44.12 نقطة، تلاه قطاع المصارف منخفضاً بنسبة 1.28 في المائة خاسراً 207.13 نقطة، أما قطاع الاستثمار المتعدد فقد انخفض بنسبة 1.03 في المائة خاسراً 27.40 نقطة.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس من حيث القيم المتداولة في الجلسة، إذ حاز منها 22.13 في المائة بمقدار 1.9 مليار ريال، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 14.67 في المائة من إجمالى القيم المتداولة بقيمة بلغت 1.2 مليار ريال ، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 11.99 في المائة تلاه قطاع الاستثمار الصناعى مستحوذاً على 10.82 في المائة ، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 40.39 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وتصدر سهم أسواق العثيم قائمة الأسهم الأكثر ربحية بارتفاع بلغت 6.9 في المائة عند 44.8 ريال تلاه سهم الأهلي تكافل الذي أغلق مرتفعاً 5.67 في المائة عند 149 ريال بينما أغلق سهم الأسماك على ارتفاع بلغت 5.09 في المائة عند 56.75 ريال.
في الجهة المقابلة، احتل سهم ساب تكافل صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا 9.88 في المائة عند 93.5 ريال، وأغلق سهم أليانز للتأمين على انخفاض 6.96 في المائة عند 84 ريالا يليه سهم سايكو الذي تراجع 5.53 في المائة ليغلق عند 55.5 ريال.
وانخفض سهم الراجحي بنسبة 0.36 في المائة ليغلق عند 68.25 ريال بحجم تداول بلغ 1.56 مليون سهم، تراجع سهم سابك 0.73 في المائة ليغلق عند 68 ريالا بحجم تداول بلغ 14.4 مليون سهم، بينما أغلق الاتصالات السعودية مرتفعاً 0.48 في المائة ليغلق عند 52.25 ريال محققا حجم تداول بلغ 556 ألف سهم، وأغلق سهم كهرباء السعودية منخفضاً 0.5 في المائة عند 9.95 ريال محققا حجم تداول بلغ 1.14 مليون سهم، وانخفض سهم سامبا 1.4 في المائة ليغلق عند 49.3 ريال بحجم تداول بلغ 290 ألف سهم.