صندوق استثماري برأسمال 4 مليارات ريال لاقتناص الفرص في المملكة

صندوق استثماري  برأسمال 4 مليارات ريال لاقتناص الفرص في المملكة

أعلنت مجموعة "أبراج كابيتال"، المتخصصة في الاستثمار في قطاع الملكية الخاصة، أمس افتتاح مكتبها في الرياض، وإطلاقها صندوقا استثماريا تبلغ قيمته نحو أربعة مليارات ريال للاستثمار في قطاعات متنوعة من المملكة.
ويضم مكتب "أبراج"، التي جمعت نحو 26.25 ريال منذ انطلاقتها في عام 2002، فريق عمل متخصصا في عمليات الاستثمار، وذلك بهدف الاستفادة من الفرص المتنامية التي يوفرها الاقتصاد السعودي، أكبر اقتصاد عربي.
وسيعمل فريق الشركة في المملكة والذي يضم ثمانية موظفين، يرأسهم سري عنبتاوي، المدير التنفيذي في "أبراج كابيتال"، على تحديد الفرص الاستثمارية، إضافة إلى العمل مع الشركات التابعة لـ "أبراج" بهدف تنمية وتطوير أعمالها في المملكة والمنطقة.
ويعتبر هذا المكتب الرابع في سلسلة مكاتب "أبراج كابيتال" خارج الإمارات، حيث بدأت الشركة توسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.
من جهته، قال عمرو الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار والتي منحت الترخيص لشركة "أبراج العربية السعودية المحدودة": "توفر المملكة فرصا كبيرة للاستثمار، انطلاقا من كونها أكبر اقتصاد عربي ومركز الطاقة الرئيسي في العالم".
وأضاف: "في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد مزيدا من التنافسية، صنف البنك الدولي المملكة في المرتبة الأولى عربيا لناحية "سهولة ممارسة الأعمال"، حيث يشهد عديد من القطاعات الاقتصادية فيها تفوق الطلب على العرض، بالتزامن مع الوضع المالي المتين للمملكة".
وقد صنف البنك الدولي العام الماضي المملكة في المرتبة الـ 16 في العالم لناحية "سهولة ممارسة الأعمال"، متقدمة بثمانية مراكز عن عام 2007. واعتمد هذا الترتيب الذي شمل اقتصاديات 181 دولة، على عديد من المعايير مثل سهولة بدء الأعمال، والتعامل مع تراخيص البناء وحماية المستثمرين.
وقال عارف نقفي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أبراج كابيتال": "تعد فرص الاستثمار في المملكة كبيرة جداً، وذلك نظرا للمكانة التي تتمتع بها المملكة من جهة، والنجاح الذي حققته بتحييد اقتصادها بشكل نسبي عن التباطؤ الذي يشهده الاقتصاد العالمي من جهة أخرى. وقد شهد الطلب تزايدا بالنسبة إلى العرض غير الكافي في عديد من القطاعات كالنقل، واللوجستيات، والغذاء، والرعاية الصحية أو التعليم،. وتأتي هذه الزيادة في العرض مدفوعة بالنمو السكاني والسياسات الحكومية الجديدة التي تشجع استثمار القطاع الخاص".
وتعد "أبراج كابيتال" التي وزعت في العام الماضي 1.6 مليار دولار أمريكي على مستثمريها، من الشركات المعروفة في المملكة ، حيث يرأس مجلس إدارتها الشيخ عبد الرحمن علي التركي، الذي يعد واحدا من أبرز رجال الأعمال في المملكة وصاحب "مجموعة عبد الرحمن التركي".
كما عمل المديرون التنفيذيون لمجموعة "أبراج كابيتال" في المملكة منذ التسعينيات، حيث اشترى المستثمرون السعوديون في الشركة حصة في الشركة الوطنية للخدمات الجوية (ناس)، في عام 2005، مما ساعدها على الحصول على أول رخصة لشركة طيران خاصة في المملكة. كما قام هؤلاء المستثمرون ببيع حصتهم هذه في العام الماضي، محققين معدل عائد داخلي بلغ 52 في المائة.
ومن جهته قال سري عنبتاوي الذي يملك 20 عاما من الخبرة المصرفية والمالية، من خلال عمله مع عديد من الشركات بما فيها "مورغان ستانلي وشركاؤه" و"ستاندرد بنك"، البنك الأكبر في إفريقيا لجهة التمويلات: "يشكل المستثمرون السعوديون نسبة كبيرة من مستثمري شركة أبراج كابيتال، حيث يتميز هؤلاء بوفائهم وولائهم منذ فترة طويلة للشركة التي تبادلهم بدورها هذا الوفاء. كما أننا نعد اطلاعهم بشكل متواصل على التطورات والمستجدات في هذه الأوقات العصيبة، وإبقاءهم على بينة بالفرص الجديدة جزءا لا يتجزأ من عملنا".
  وتمتلك "أبراج كابيتال" من خلال صناديقها الاستثمارية، حصصا في أكثر من 25 شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، بما في ذلك شركة "تداوي"، أكبر شركة سعودية لبيع الأدوية بالجملة والتجزئة، "العربية للطيران"، أكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، و"اتشيبادم"، أكبر شركة لإدارة مستشفيات الدرجة الأولى في تركيا؛ و"معمل برج القاهرة الطبي"، أكبر شركة لمختبرات الفحص الطبي في الشرق الأوسط.
وأضاف نقفي: "أحد أولوياتنا الرئيسية هي مساعدة شركائنا من الشركات، مثل "تداوي" و"البرج"، على التوسع في بلدانهم وفي مختلف أنحاء المنطقة، والاستفادة من فرص التعاون وأوجه التشابه الثقافي والديموغرافي العديدة. كما نقدم لشركائنا التوجيهات الاستراتيجية، والخبرات التشغيلية، إضافة إلى شبكة علاقات إقليمية في مجال الأعمال، مما يعزز قيمة هذه الشركات على المدى الطويل".

الأكثر قراءة