مطالب بإعادة النظر في تقويم مهارات طلاب المدارس الابتدائية
كشف استفتاء أجرته "الاقتصادية الإلكترونية" عما إذا كان قرار وزارة التربية والتعليم - الذي ينص على استبدال اختبارات الصفوف الدنيا بالتقويم الخاص بالمهارات- يسهم في زيادة التحصيل العلمي لدى الطالب، أن 45 في المائة يؤيدون نظام التقويم في مقابل 55 في المائة لا يؤيدونه.
وكان معظم المشاركين يؤيدون النظرية خلف هذا النظام لكنهم ضد طريقة تطبيقه.
القارئ أبو عمر كان من الذين أيدوا هذا النظام، ولكنه ضد الطريقة التي يطبق فيها هذا النظام، فشرح وجهة نظره قائلاً: "لا يوجد شيء يقيم الطالب من خلاله فعلى سبيل المثال لا الحصر نشاط علمي أو عمل في المعمل أو رحلة علمية"، وأضاف إننا نحتاج أن نعيد النظر في المناهج وتأهيل المدرسين، وتأهيل الأسر.
#2#
كما أضاف إننا نحتاج إلى أيضاً أن يكون أفضل الخريجين من يدرس، لأبنائنا ليس من يحصل على نسبة 75 في المائة في الثانوية العامة يتوجه إلى كلية المعلمين ومن ثم يدرس لأبنائنا. برر قائلاً: "إنا لا أقلل من شأن المدرسين، لكن الطالب يحتاج إلى تعليم ذي جودة عالية لينفع الوطن".
القارئة نجاح كانت من الذين صوتوا ضد تطبيق نظام التقويم للصفوف المتقدمة، وترى أن: "هذا النظام ينفع للمراحل الثلاث الأولى فقط من الصفوف الابتدائية وأما المراحل المتقدمة فقد أثبت فشله حتى قبل البدء في تطبيقه، فما هو إلا وسيلة لقتل طموح الطلاب وتفوقهم وكونه وسيلة لظلم الطلاب".
وكان من الموافقين لرأي "نجاح" القارئ أبو محمد، حيث إنه يلوم قرار وزارة التربية والتعليم في تدني التحصيل العلمي لدى الطلاب، فقال: "بذلك أصبح الأولاد لا يوالون الدراسة أهمية بسبب نجاحهم المضمون وأن الإجابات الشفهية هي تسبب لهم النجاح وأيضا خط الطالب لا يتحسن ونرى الآن جامعيين أسلوب الإنشاء عندهم غير صحيح وكذلك الإملاء".
أما القارئ أبو بدر فهو يرى عدم القدرة على تطبيق نظام التقويم بالشكل السليم، وقال مبررًا: "نظام التقويم الشامل في أساسه النظري جيد لكن لعدم قدرة وزارة التربية على تطبيقه التطبيق السليم وتلافي سلبيات التطبيق ولضعف أساليب الاتصال بين قاعدة الهرم وقمته، فإن سلبيات النظام أكثر من إيجابياته، ولذلك أرى إلغاءه وإبقاءه فقط للصفوف الأولية بشرط معالجة مشكلات التطبيق".
كان القارئ عيسى الجوحلي مؤيدًا للقارئ أبو بدر في رفض الفكرة، ولكن كانت لأسباب مختلفة، قائلاً إن نظامنا الحالي تقييم شفهي بدلا من تقييم نظري أو تحريري، ولأننا لم نعد له الإعداد الكامل خاصة تهيئة المجتمع، وإعادة تأهيل هيئة التدريس، وتوفير الحد الأدنى من الإمكانات التعليمية المطلوبة من الوسائل ومواد وتقنيات التعلم والفصل الذكي، لا التدريس التقليدي في فصل عادي وغير ذكي.
وأضاف أن الفصل الذكي فيه تحصيل معارف وقدرات ومهارات واعتماد الطالب على ذاته. ثم قال: "فلنطبق نظام تقييم مستمر متكامل مثل النظام البريطاني أو يلغى نظامنا الحالي".
هذا وكان القارئ عثمان القشيري من الذين أيدوا هذا النظام في قوله إن هذا النظام مطبقً إلى آخر مراحل المستوى المتوسط. لكنه أضاف أن علينا أن نلاحظ مواهب ورغبات وميول الطلاب من المراحل الأولية حتى نستطيع الوصول إلى القمة.