كلاب سائبة تثير رعب سكان حي النهضة

كلاب سائبة تثير رعب سكان حي النهضة

كلاب سائبة تثير رعب سكان حي النهضة
كلاب سائبة تثير رعب سكان حي النهضة
كلاب سائبة تثير رعب سكان حي النهضة

ما إن يرخي الليل سدوله ويعم السكون المكان، حتى تعلو أصوات الكلاب ونباحها في حي النهضة (شرقي الرياض) وتحديداً الجزء الشرقي منه. يفتح عدنان نافذة غرفة نومه ليرى ما الذي يحدث قرب منزله ليجد مشاجرة بين مجموعة من الكلاب السائبة على قطعة لحم وجدها أحدها في برميل القمامة، ليقفل النافذة متضجراً ويعود إلى فراشه بحثاً عن النوم الذي بعثرته أصوات تلك الكلاب التي أقلقت سكان الحي.
يقول عدنان الشمري أحد السكان، "الكلاب بدأت تتكاثر في الحي بشكل غريب وسريع"، مستغربا تركها سائبة داخل الحي وسط صمت البلدية إزاء ذلك.

#2#

وأكد الشمري أن الخوف من ترك تلك الكلاب تمرح أصبح هاجسا يشغل بال سكان الحي فالأمر خطير على الأهالي، فالمسألة ليس أصواتا فقط، بل ربما تطور الأمر إلى أبعد من ذلك كمهاجمة تلك الكلاب السكان وخاصة الأطفال منهم، متمنيا أن تتحرك البلدية للقضاء على تلك الحيوانات السائبة على وجه السرعة قبل حدوث ما لا تحمد عقباه.
من جهته، قال فهد التميمي صاحب استراحة في الحي، إن الكلاب تثير الرعب خصوصاً عندما يحل الظلام، فهي تجوب الشوارع وتسبب الإزعاج وأكثر من ذلك، فعندما تجد بابا مفتوحا لا تتوانى في الدخول منه إلى داخل المنزل أو الاستراحة، مؤكدا ذلك "عندما هممت بمغادرة الاستراحة ليلا وجدت عددا من الكلاب في الفناء ما أثار الرعب في داخلي للمنظر الذي شاهدته أمامي، فأكثر من أربعة كلاب داخل الاستراحة"، متسائلا عن غياب البلدية في عملية القضاء على تلك الكلاب التي تشكل خطرا على السكان.
ويروي مروان - عامل آسيوي - في إحدى الاستراحات في الحي، أنه يرفض الخروج ليلا من الاستراحة عندما يطلب منه الذهاب إلى المطعم أو التموينات القريبة خوفاً من مهاجمة تلك الكلاب، مستشهدا بحادثة وقعت له عندما هاجمته الكلاب ذات ليلة فانطلق سريعا إلى داخل الاستراحة وتبعته الكلاب إلا أنها هربت عندما قام الشباب الموجودون حينها بالصراخ عليها لتخويفها.

#3#

من جانبه، ناشد صعب الصعب أحد السكان المتضررين من هذا الحيوانات السائبة، المجلس البلدي سرعة التحرك في ظل صمت البلدية، وقال "من حقنا أن يسمع صوتنا من قبل المجلس البلدي وإيصاله للجهات المسؤولة"، وتساءل "هل ننتظر حتى يحدث ما لا تحمد عقباه لكي تتحرك الجهات المعنية بذلك؟".
وتتزايد الكلاب بعد أن كان كلبا وحيدا - حسب سكان الحي - أصبحت مجموعة كلاب تنتشر بين المنازل والاستراحات، حيث تتخذ من المباني التي لا تزال في طور البناء وأماكن رمي مخلفات البناء سكنا لها في النهار، فيما تنطلق وتسرح في الشوارع ليلا، في غياب الجهات المسؤولة عن مهماته المتمثلة في القضاء عن هذه الحيوانات الضالة.
وتشكل هذه الحيوانات الضالة خطرا واضحا على الصحة العامة للأهالي من خلال الأمراض التي من الممكن انتقالها عن طريقها.

الأكثر قراءة