Fixing Global Finance. By Martin Wolf. John Hopkins University Press, 2008, 230 pp

Fixing Global Finance. By Martin Wolf. John Hopkins University Press, 2008, 230 pp

Fixing Global Finance. By Martin Wolf. John Hopkins University Press, 2008, 230 pp

يرى مارتن وولف مؤلف الكتاب أن الأزمة المالية الحالية تعتبر تحدياً للعولمة التي كان يروج لها في السابق من خلال كتابه WHY GLOBALIZATION" "WORKS، والمؤلف محلل اقتصادي في صحيفة فايننشال تايمز المعروفة بأنها صحيفة تهتم بالاقتصاد العالمي. ويطرح في كتابه التساؤل حول ما هي المؤسسات الجديدة التي يمكن أن تسهم في الأزمة المالية العالمية، وهناك من دعا إلى عقد مؤتمر بريتون وودز جديد لإصلاح النظام الاقتصادي العالمي وخاصة النظام المالي، الذي يتطرق إلى الأزمات التي تعرض لها الاقتصاد العالمي، والأزمة الاقتصادية الآسيوية 1997-1998، عندما طرحت المؤسسات المالية الدولية والولايات المتحدة أن النموذج الأمريكي هو الحل للأزمة الآسيوية، ولكن اليوم فإن النظام المالي الأمريكي نفسه يتعرض لأزمة خطيرة، والعولمة تصبح في مهب الريح كما يرى المؤلف أحد المدافعين عن العولمة في السابق. ولكن على الرغم مما تعصف به الأزمة المالية بالاقتصاد الأمريكي، فإنه يؤيد الليبرالية الاقتصادية وينتقد سياسة الصين الاقتصادية التي يصفها بالتجارية نسبة إلى مذهب التجاريين في الاقتصاد الذي يدفع للتصدير ويحافظ على ثروته من الخارج خاصة العملة الصعبة، وكان التجاريون يجلبون الثروة والذهب من الخارج ويضعون قيوداً على التجارة في سبيل عدم خروج الذهب إلا للضرورة، والصين يعتبرها المفتاح لحل الأزمة الاقتصادية الأمريكية، ولكن بسياستها التجارية جعلت الميزان التجاري غير متعادل وسلبي في اتجاه الولايات المتحدة وفي صالح الصين. وكان وولف نفسه قد تنبأ بالأزمة المالية قبل عدة أشهر من ظهورها في مقالة له في الفايننشل تايمز، ويقول إن الولايات المتحدة التي كانت قبل عدة أشهر تحاضر وتعطي الدروس للآسيويين، فقد أخذت تتبنى المنهج الصيني في فرض قيود على تحرك رأس المال منها، بمعنى أن الليبرالية الجديدة التي كان ريجان من روادها لم تحقق النجاح، وأصبح تدخل الدولة ضرورياً لمعالجة الأزمة المالية الحالية. إن الأزمة المالية بدأت في أمريكيا ولكنها أصبحت عالمية الآن على حد تعبير المؤلف. إن الأزمة المالية هي الأزمة الكبرى منذ اتفاقية بريتون وودز 1944، إن منظمة التجارة الدولية وصندوق النقد الدولي لم يعودا مناسبين وبحاجة إلى قواعد جديدة لتنظيم النظام المالي الدولي، وهو ما يدعو إلى بريتون وودز جديدة في نظره، وأن صندوق النقد الدولي بحاجة إلى تنظيم جديد سواء في نظام التصويت أو رئاسة البنك. ويعتبر الصين هي الوحيدة القادرة على حل الأزمة >

ويقول المؤلف إن الركود الاقتصادي الكبير عام 1929-1930 ولبريطانيا دور في الخروج من الركود، أما الولايات المتحدة فهي غير قادرة على قيادة الاقتصادي العالمي. وحسب وولف، فإن الصين هي الدولة الوحيدة القادرة على قيادة النظام الاقتصادي وإنقاذ النظام المالي العالمي بما لديها من أرصدة وعلاقات اقتصادية مع الدول الأخرى خاصة الفقيرة في إفريقيا وآسيا، وهذا اعتراف صريح من اقتصادي متخصص بأن الصين هي القوة الكبرى الاقتصادية القادرة على انتشال واشنطن من أزمتها.

الأكثر قراءة