محاولات تكسير مجاديف

محاولات تكسير مجاديف

المتأمل لأحوال الثقافة العربية يرى أنها تنحو أحيانا نحو الانغلاق والتعتيم ظناً منها أن هناك مؤامرات تحاك ضدها، لو سلمنا بأن المؤامرة موجودة .. فلا يعني أننا لا نسعى لتطوير ذاتنا ونمعن التركيز على المتآمرين.
حاولت كما حاول البعض التسجيل في موقع إلكتروني يهتم بالثقافة أي منتدى ثقافي وخرجت لي رسالة تقول: "التسجيل مغلق الآن" وأخرى في موقع آخر تقول: "تم تسجيلك بنجاح شريطة موافقة الإدارة"، وقد أرسلت لهم رسالة تعريفية لشخصي المتواضع لعل هذا التعريف يطمئنهم بعدم وجود مؤامرة وأنني أرغب في إثراء معلوماتي وتطويرها ومشاركة الإخوة مداخلاتهم برأي آخر يضفي على المداخلات قليلاً من المعلومات، إلا أن التفكير خالجهم واستطردوا قائلين: "أمهلنا بعض الوقت للنظر في أمرك"، وطالت الأيام ولم ينظروا في الأمر، تذكرت الموظف في القطاع العام وهو يقول: "راجعنا بعد أسبوع".
بينما حاولت التسجيل في موقع أمريكي ثقافي وآخر بريطاني فالأول توقعت أنه ليس بوسعه تحمل المزيد من المشاركين إلا أنهم رحبوا بي ترحيبا منقطع النظير، والآخر كان لديهم تحديث للموقع ورغم ذلك وصلتني رسالة بأنهم في طور التطوير وقد قبلنا طلبك وبإمكانك المشاركة في التاريخ الفلاني بالضبط أي بعد يوم واحد فقط.
أمعنت في الأمرين وتفحصت المسألة وحاولت تحليل ما حدث كي أجد إجابة وافية مقنعة للأمرين، واستيقنت في الأمر الأول أننا نحن من يتآمر على أنفسنا وليس الآخرون ونحن من يكسر مجاديف بعضنا، ثم إنني نظرت في الأمر الآخر ووجدت أنهم يبحثون عن إثراء معلوماتهم وثقافتهم بغض النظر عمن تكون. وكان الأحرى بنا إثراء هذه الثقافة الكبيرة بحجمها .. والصغيرة بروادها. ( فلو اطلعنا على إنتاج دولة واحدة أوروبية ثقافياً مقارنة بجميع الدول العربية لوجدنا فارقا كبيرا).
ربما يقول آخر هناك من يستخدم أكثر من اسم للدخول والتطبيل لقضيته، وهذا الأمر مردود عليه حيث إن المنتديات الآن تكتشف المتصفح من أي دولة ومن أي مدينة برقم (الآي بي) الخاص به، فقد تم طرح كثير من التسهيلات ولكننا نضع كثيرا من التعقيدات. وأملنا أن نثري الساحة.

عدد القراءات: 650

الأكثر قراءة