شكر وتقدير لأمانة مدينة الرياض
تتهافت الأقلام مسرعة إلى الاحتجاج ضد جهود الآخرين أحيانا.... وأحيانا أخرى للنقد الهادف.. وإن كان النقد إحدى وسائل التطوير، فإن الشكر تاج الإنجاز. ولعلي في هذه الأسطر القليلة أحاول تقديم بعض الشكر لأمانة مدينة الرياض للتطور الإداري الريادي الذي شاهدته وأتمنى له التقدم والاستمرار.
لقد كنت مترددا في زيارتي لأمانة مدينة الرياض في قلب العاصمة، وكان سبب التردد ما يتناقله الناس من أحاديث عن متاعب الأمانة والعقبات التي يرددها الناس وتلقيناها من دون المرور بتجربة، وقديما قيل ليس من سمع كمن رأى.
فلقد كنت الأسبوع الماضي في إدارة الرخص في أمانة مدينة الرياض وأبهرني ما رأيت من تنظيم واهتمام بالمراجع عن طريق وضع أرقام متسلسلة تشير إلى نوع الخدمة ورقم الموظف المختص . والأهم من ذلك وجود مختصين ملمين بالأعمال والأنظمة، ويجيدون التعامل مع المراجعين بكل احترافية ودماثة خلق . ولقد كان رئيس قسم الرخص والمهندسين الذين قابلتهم لأول مرة على مستوى من المعرفة والإلمام المقنع الواضح.
ومما لفت نظري وجود أدلة مطبوعة لمختلف الخدمات التي تقدمها إدارة الرخص تحتوي على جميع الإيضاحات والإجراءات والمستندات المطلوبة والأنظمة التي تحكم هذه الخدمات التي تسهل على المراجع متابعة أعماله وتختصر جهد الزيارات المتكررة، إضافة إلى بيئة العمل الصحية والمكاتب المنظمة وأماكن جلوس المراجعين التي توفر الراحة للموظف والمراجع على حد سواء.
إن وجود الإرشادات والتنظيم والمكان المنظم من أهم الوسائل لتفعيل التربية الاجتماعية التي نحتاج إليها لكي نلم شتات الفوضى الذي تعيشه شريحة ليست قليلة من مجتمعنا، ونصعد بمستوانا الحضاري التنظيمي إلى ما نطمح إليه.
إن المستوى الرائع الذي تبنته الأمانة يجب أن يكون منهجا لجميع قطاعات الدولة، ولا ننكر التطور الذي نلمسه ونشهده كل يوم في بعض القطاعات الأخرى.
أكرر شكري لكل مسؤول طموح يسعى لاستمرار مجد هذا الوطن الغالي.
محمد ناصر الشويش - الرياض