عائد الصندوق يرتبط بكفاءة مديره وقدرته على التنويع والتوزيع
تفاعلا مع ملف الشهر الذي تناول صناديق الاستثمار ونشر في الفترة من الثاني إلى 11 من أيار (مايو) الجاري، تلقت "الاقتصادية" التعليق التالي من فارس حمودة مدير صناديق الاستثمار في مجموعة كسب المالية:
#2#
بداية أود أن أشيد بالمبادرة الفعالة والناجحة من قبل "الاقتصادية" بخصوص فتح ملف صناديق الاستثمار، ومشاركة جميع الأطراف الرأي، الأمر الذي يعكس النزاهة والمصداقية في طرحكم، وهو الشيء الذي تعودنا عليه دوماً في طروحاتكم. وإشارة إلى ملف صناديق الاستثمار، أود أن أنوه إلى بعض النقاط التي قد تكون مكملة للملف والمتعلقة بصناديق الاستثمار في الأسهم السعودية.
1- صناديق الاستثمار في الأسهم تهدف إلى تقليل المخاطر النابعة من كون طبيعة الاستثمار في الأسهم توصف بأنها مرتفعة المخاطر. ولتحقيق هذا الهدف فإن مدير الصندوق يلجأ إلى التنويع والتوزيع في الأصول، الأمر الذي يخفض العائد أيضاً تبعا لمبدأ كلما انخفضت درجة المخاطر ينخفض العائد المتوقع. إلا أن تحقيق عائد أفضل يتمحور في كفاءة مدير الصندوق في عمليتي التنويع والتوزيع، إضافة إلى استراتيجية الاستثمار بتخصيص سيولة مناسبة بنسب معينة تختلف تلك النسبة حسب الرؤية المستقبلية للوضع العام من قبل مدير الصندوق أو تخصيص سيولة لاستغلال فرص مناسبة.
2- فشلت بعض صناديق الاستثمار بالأسهم تحقيق أداء إيجابي مقارنة بالمؤشر العام كونها تتبع سياسة قريبة من الاستثمار في المؤشر. أي أنها تركز معظم استثماراتها في أسهم الشركات ذات الوزن الأكبر في السوق والسبب الثاني الذي قد يؤثر أحياناً هو طلبات الاسترداد المفاجئة والكبيرة التي قد يتعرض لها الصندوق الأمر الذي يضطر لأجله مدير الصندوق إلى البيع بأية أسعار للتمكن من توفير سيولة وبالتالي فشل الاستراتيجيات الموضوعة وهذا الذي حدث في منتصف 2006.
3- تخضع صناديق الاستثمار للوائح وأنظمة هيئة السوق المالية التي تضع محددات على عملية الاستثمار بهدف حماية ملاك الوحدات من التعرض لمخاطر كبيرة. فمثلاً لا يحق للصندوق أن يتعدى استثماراته في شركة واحدة أكثر من 10 في المائة من حجم الصندوق إذا كان وزن الشركة أقل من 10 في المائة في السوق.
4- إذا اعتقد المستثمر بأن لديه الخبرة والوقت الكافي واللازم لتكوين محفظة استثمارية تناسب أهدافه وأن يحقق من خلالها أداء أفضل من الصناديق الاستثمارية فإن الاستثمار المباشر في السوق في تلك الحالة هو الخيار الأفضل للمستثمر. لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة أداء المضارب مع المستثمر.