الرياض: "التمويل الدولية" والمعهد المصرفي ينظمان ندوة عن مخاطر المصارف
تنظم مؤسسة التمويل الدوليةIFC عضو مجموعة البنك الدولي والمعهد المصرفي، غدا في الرياض ندوة بعنوان "إدارة مخاطر المصارف في بيئة متغيرة" ليوم واحد. وسيناقش المشاركون خلال المؤتمر الطرق التي يمكن للمصارف من خلالها وضع عمليات فاعلة لإدارة المخاطر، ويناقش موضوعات أخرى من بينها التغيرات في المعايير المالية الدولية لإعداد التقارير، والمخاطر في البيئة المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وحوكمة الشركات. وسيشارك في المؤتمر أعضاء مجالس الإدارات، وكبار التنفيذيين في البنوك المحلية، وكبار واضعي النظم، وخبراء دوليون، وذلك برعاية الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد.
وأوضح وليد عبد الرحمن المرشد مدير مؤسسة التمويل الدولية في السعودية ومسؤول الاستثمار الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هذا اللقاء يعد بمثابة منتدى لتبادل الرؤى ومشاركة الخبرات في مجال إدارة المخاطر المصرفية، وهو الموضوع الذي تبرز أهميته الآن، ولاسيما في ظل الأزمة المالية الراهنة التي تجتاح الاقتصاد العالمي. وأضاف المرشد أن اقتصاديات المنطقة تأثرت في الآونة الأخيرة ما زاد من أهمية إدارة المخاطر بصورة سليمة بالنسبة للبنوك السعودية.
ومن شأن تلك المؤتمرات أن تساعد البنوك الإقليمية على التواصل فيما بينها والتعرف على الأدوات الجديدة لإدارة المخاطر. وتعمل مؤسسة التمويل الدولية على نحو وثيق مع البنوك على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمساعدتها على رفع الوعي فيما بين كبار التنفيذيين المصرفيين، ووضع هياكل لأنظمة قوية لإدارة المخاطر، وتدريب موظفي البنوك الرئيسيين على إدارة المخاطر. وساندت مؤسسة التمويل الدولية مؤتمرات لإدارة المخاطر عقدت في الأشهر القليلة الماضية في كل من مصر واليمن، بغرض المساعدة على تعزيز الممارسات المصرفية.
وقال المرشد إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد من المناطق المهمة لمؤسسة التمويل الدولية، فأحد الأهداف الرئيسية للمؤسسة في المنطقة هو تشجيع تدفقات رؤوس الأموال، ولاسيما من بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى البلدان المجاورة، وقد زادت المؤسسة في السنة المالية 2008 من حجم استثماراتها في المنطقة إلى 1.44 مليار دولار لمصلحة 50 مشروعاً في 12 بلداً، كما زادت من إنفاقها فيما تقدمه من خدمات استشارية إلى أكثر من 22 مليون دولار، وهي تعد زيادة هائلة قياساً بمبلغ 5.7 مليون دولار الذي كانت تنفقه منذ ثلاث سنوات. وركزت مؤسسة التمويل الدولية في السنة المالية 2008 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على جمع استثمارات القطاع الخاص في البنية الأساسية، وإتاحة الفرص لحصول الفئات التي تعاني نقص الخدمات على التمويل ودعم مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة والمساعدة على تنمية مؤسسات القطاع الخاص في البلدان الأقل نمواً والبلدان المتأثرة بالصراعات، وأثمرت أنشطة المؤسسة في المنطقة نتائج إنمائية ملموسة شملت تقديم قروض قيمتها 3.6 مليار دولار لمؤسسات الأعمال الصغيرة في هذه السنة، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف حجم القروض المقدمة عام 2005.