المشاركون يطالبون بتجويد خدمات الخطوط السعودية قبل تخصيصها

المشاركون يطالبون بتجويد خدمات الخطوط السعودية قبل تخصيصها

ناقش مجلس "الاقتصادية الإلكترونية" موضوعًا حول "تخصيص الخطوط السعودية"، وهي فكرة مرسلة عبر البريد الإلكتروني من القارئ نايف الفيصل، وأثار الموضوع نقاشًا بين القراء، تفاوتت الآراء بين المؤيد وغير المؤيد لمشروع تخصيص الخطوط الجوية السعودية.
رأى صاحب الموضوع أن معالجة مشكلات تأخير الرحلات، وضياع الحقائب، وسوء الخدمات المقدمة للمسافرين، مدعاة لمطالبة البعض بتسريع تخصيصها، ولكن بعد الأخبار المفزعة، مثل سقوط باب الطوارئ لأحد طائراتها في مطار الطائف وهو ما نتج عنه رعب للمسافرين على تلك الرحلة، والحريق الذي اندلع في مقصورة المطبخ لطائرة أخرى، ثم هبوط طائرة اضطراريا في مطار وادي الدواسر بسبب انبعاث أدخنة من أحد محركاتها، كل هذه الحيثيات تعزز المطالبة بمعالجة المشكلات قبل الخوض في موضوع التخصيص.
وكانت أولى المشاركات من أحمد المعتصم أحمد الذي أبدى تقديره لما سماه "الصرح العملاق"، فدافع عنها مبينًا أن ما يقال وما يسمع هو بسيط في مقابل ما يحصل لأكبر شركات الطيران، ثم تحدث عن تجربته مع الخطوط بحكم متطلبات العمل الملحة بالتنقل في أرجاء المملكة، ووصف هذه التجربة بقوله: "كنت أضبط ساعتي على جدول الخطوط ولو تأخرت دقائق راحت"، وأضاف واصفًا الدفء الذي كان يحسه عندما يلامس رأسه مقاعدها في الدرجة الأولى ويأتي مضيفوها والحيوية والنشاط تنبع من محياهم ويجلبون التمر والقهوة والمنديل المنعش. وأوضح أن المشكلة تكمن في تقصير مدراء الجودة في الخطوط، وقال إن الحل هو تطبيقهم للـ"سيجما".
كما أبدى القارئ أبو حامد رفضه المطلق للتخصيص بقوله: "كثير من المواطنين لا يدرك مدى أهمية دعم الدولة للخطوط السعودية كناقل وطني ينبغي له مراعاة أسعار النقل داخل الوطن في سبيل عدم تكليف المواطنين بالأسعار الحقيقية لمثل هذه الخدمة. ولو تركنا تحديد الأسعار للشركات التجارية لتحسر المواطن على فقدان خدمة الناقل الوطني المدعوم من الدولة." وبين أن تذبذب الخدمة في هذه المرحلة يمثل حالة اللا توازن التي تعيشها الخطوط السعودية نتيجة للتوجه للتخصيص وتعثره بين لحظة وأخرى.
ويتفق عبدالعزيز بن ناصر مع أبو حامد قائلاً: "أنا ضد تخصيص السعودية لأن الأسعار حتما سترتفع وستتخلى الدولة عن دعمها خصوصا في وقتها الحالي كل شركات الطيران تعاني الخسائر أو تحقيق أرباح هامشية مقارنة بالتكاليف والوقت والجهد المبذول"، لكنه عبر عن تأييده لتخصيص بعض الخدمات مثل الخدمات الأرضية والتموين والشحن وتسليمها لشركات عالمية متخصصة تركز على أهدافها الرئيسة.
وأوضح سليمان أن الكلام عن التخصيص يطول، وأضاف "لا أعتقد أن الشخص العادي غير المتخصص في الطيران قادر على الحكم بنجاح على هذه الخطوة من عدمها، وحتى أصحاب التخصصات الإدارية خارج قطاع الطيران لا يملكون القدرة على إدارتها فهي عملية معقدة جدا وليس من السهل إطلاق الحكم جزافاً". وأضاف أن هامش الربح في قطاع الطيران ضئيل؛ لكن مسألة التخصيص ضرورة ملحة في بلد مترامي الأطراف كالسعودية، والوصول إلى هذا الهامش ليس بالأمر الهين. كما تحدث عن المواسم الدينية كالحج والعمرة باعتبارها من مصادر الدخل بالنسبة للخطوط السعودية قائلاً أن "تطويره مهم باعتباره أحد سبل النجاح".
عدد القراءات : 633

الأكثر قراءة