بنك خليجي ساهم في بناء مستشفى لأمراض الدم وآخر انشأ مصحة لعلاج الإدمان

بنك خليجي ساهم في بناء مستشفى لأمراض الدم وآخر انشأ مصحة لعلاج الإدمان

طرحت "الاقتصادية الإلكترونية" على صدر صفحاتها استفتاءً تحت عنوان "البنوك السعودية وخدمة المجتمع"، تساءلت فيه إن كانت البنوك تقوم بدورها في خدمة المجتمع، فكرة التصويت تم استقبالها عن طريق البريد الإلكتروني من القارئ عبدالله الفاضل، وجاءت نتائج التصويت لتظهر إجماع القراء على أن البنوك لا تقوم بدورها في خدمة المجتمع.
فقد بلغت نسبة المصوتون بـ "لا" 97 في المائة، فيما أعرب 3 في المائة فقط عن أن البنوك المحلية فعالة في مجال خدمة المجتمع والمواطن.
تعليقات القراء حملت همهم ونقلت وجهات نظرهم، وجاءت صادمة لكون كثير ممن وجه انتقادات عنيفة ضد البنوك هم موظفوها بالدرجة الأولى. المصوتون بـ"لا" باشروا تعليقاتهم بهجوم شرس ضد من صوت بـ "نعم"، متسائلين إن كان هؤلاء يعيشون الواقع الذي يعيشه الجميع.
القارئ "راعي قرض" قال ساخرا إن نسبة الفوائد المرتفعة دليل على مدى الخدمة التي تقدمها البنوك للمجتمع. من جهته، قال أبوليان العقيلي: فيما تقوم مؤسسات التمويل في الغرب والشرق بدور مهم في خدمة المجتمع تجد أن المؤسسات المالية السعودية لا تقوم بدور مواز لحجمها الاقتصادي.
القارئ "موظف مصرفي" بيّن أن البنوك لا تبالي بخدمة موظفيها رغم أنهم سبب في أرباحها الطائلة، وتسعى جاهدة للتخلص منهم، فكيف بعد هذا ننتظر منها خدمة مجتمع بأكمله، وأيد هذا التوجه القارئ "عميل متوسط"، فقال: نحن العملاء نجد عدم الاهتمام بنا ونعاني الإهمال والتجاهل، فلا عجب ألا ينال المجتمع نصيبه من هذا.
القارئ "السعودي" اختصر واقع البنوك بقوله إنها مؤسسات تحقق نسبة أرباح لا تتناسب مطلقا مع ما تقدمه من خدمات، ولا تشارك مطلقا في خدمة المجتمع ولا المستويات الصحية والإنسانية ضاربا بغسيل الكلى مثالا لذلك.
وفي نقد شديد قال القارئ أبو عبدالله إن قاموس البنوك لا يحتوي "مصطلحات جميلة" كخدمة المجتمع، مبينا أن كلامه يستند إلى تجربته كموظف في أحد البنوك المحلية. أما القارئ سعيد الزهراني فقال إن الربط بين البنوك السعودية وخدمة المجتمع يمثل "نكتة" حسب وصفه.
القارئ بدر السالم رأى أن بعض البنوك السعودية تتمتع بمزايا لا تحصل عليها البنوك الأخرى في العالم، فالخلفية الثقافية والدينية للمجتمع السعودي تمنعه في أكثر الأحيان من أخذ الفوائد البنكية، فالبنك يستأثر بها لنفسه وهي تحقق له أرباحا هائلة، ناهيك عن تسهيلات أخرى كثيرة، يقابلها سوءٌ في التعامل والخدمات، وبيروقراطية مقيتة، والأدهى أنها لا تقدم نظير هذا أي شكل من أشكال خدمة الوطن .
أبو محمد خالف القراء مفيدا أن بعض البنوك تقوم بدورها على أكمل وجه وأنه يرى هذا واقعا بأم عينه، لكنه عاد ووافق القراء في أن هذا أشبه بكونه حالة استثنائية لبنك معين وفي مكان معين.
وفي معرض رده على من ذهب الى أن البنوك فاعلة في خدمة المجتمع تساءل القارئ نضال: بماذا أسهمت البنوك في موضوع انهيار الأسهم؟ وما مساهمتها لمنح العقار لمحدودي الدخل ؟ وأين هي من دعم صغار التجار والأندية الرياضية والمدارس والمستشفيات والحدائق العامة؟ وأين دعمها للجامعات والكليات ؟ موضحا أن دورها هو ضمان أعلى المكاسب ضاربة عرض الحائط بما يسمى خدمة المجتمع.
وتبعه أبو فراس الذي أكد أنه لم يجد أي حديقة أو مدرسة أو طريق أو مركز اجتماعي ممول من بنك؟ ووافقه علي القحطاني بقوله: أين دورها في تأهيل الشباب للوظائف الفنية والقيادية وقس على هذا مختلف المجالات. وأضاف: البنوك مبدعة في استغلال المواطن ولكنها لم تقدم له أي شيء يفيده وأبناءه وأسرته. وجاء القارئ محمد التميمي ليؤكد أن عامة الشعب لم تلمس من البنوك أي مظهر من مظاهر خدمة للمجتمع متمنيا أن يكون هذا الموضوع فاتحة خير لتضطلع البنوك بالدور المرجو منها. ومبينا أمرا آخر بالغ الأهمية وهو أن المجتمع لم يرتق بعد ليقوم بالضغط على تلك الجهات لدفعها لتلك النوعية من الأعمال.
أبو شهد رأى وجوب إلزام البنوك بخدمة المجتمع، موضحا أنه ما لم يصدر أمر ملزم الى البنوك لن يستجد جديد، مطالبا بوضع آلية صارمة لتنفيذ مثل هذا القرار عبر فرض العقوبات والغرامات.
اختتم القارئ "شوقي شويمان" النقاش بقوله: في الكويت قام بنكان على سبيل المثال لا الحصر بتمويل بناء مستشفيات أحدهما مستشفى لأمراض الدم، والآخر خاص بعلاج الإدمان، فهل لبنوكنا المحلية في هذا قدوة حسنة؟
عدد القراءات :1186

الأكثر قراءة