علاقاتنا الاجتماعية ماذا أصابها ؟

علاقاتنا الاجتماعية ماذا أصابها ؟

"تفضل تقهوى عندنا ترى مهنا كلافة"، جملة طالما عانقت أسماعنا في طفولتنا, كان البيت عامرا بالأهل والجيران مفتوحا بكل حب، لسان حالهم"الضيق بالأنفس"، فهل أصبحت نفوسنا ضيقه؟ ما الذي دهى علاقتنا الاجتماعية؟
ماذا حصل لصلة الرحم فأصبحنا لا نلتقي إلا في زفاف أو مأتم ونقول لبعضنا ونحن نعزي "كيف الحال"، أو "فرصه سعيدة" ونحن لا نقصدها. وحينما نلتقي صدفة وبلا ميعاد يبدأ مسلسل اللوم والعتاب، ويضع كلُ اللوم على الآخر.
وبين ماض كانت علاقاته تتسم بالبساطة، إلى حاضر طغت عليه الرسميات والمواعيد، فأصبح هناك ما يسمى بيوم الاستقبال. أصيبت علاقتنا الاجتماعية بمرض الحساسية المتطرفة الذي أخذ أشكالا مختلفة مثل التطرف في المزاح، التطرف في الابتعاد، التطرف في الانتقاد، التطرف في نظرتنا للآخرين. فاستفحل المرض مما أدى إلى بتر صلة الرحم.
قد تقولون إني أبالغ، ولكن ما دمنا مرضى فلا بد أن يتطور المرض إذا لم يعالج. أين نحن من قول رسولنا الكريم "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه"، أين نحن من هذا الخير كله؟
ما الذي دهى علاقاتنا الاجتماعية، حاولوا الإجابة ببساطة.
عدد القراءات : 124

الأكثر قراءة