متى أصل إلى عملي؟

متى أصل إلى عملي؟

كل يوم يمر من الصباح ينتابني شيء من الامتعاض ألا وهو متى سأصل إلى عملي؟ شيء غريب بسبب الزحام! شيء مخيف كأنك في بحر.
أتجرأ وأسلك هذا الطريق أو ذاك، تنهار قواي في الذهاب والعودة، مدارس وعمل ذهابا وإيابا وطاقة مهدرة، أما لهذا من حل؟ وأتساءل هل كل هذا العالم (مثلنا)؟ دككنا الطرق وحرقنا النفط والنقود من أجل مسيرة كل يوم، ناهيك عن السائقين؟!
ولا ننسى طيبي الذكر من العمال المنتسبين لمدارس أخذ رخصة ثم تعلم القيادة. فشوارعنا مضمار لهؤلاء لا يحكمهم إلا الصبر والحذر بعد الدعاء وذكر الأوردة الشرعية فكأنك ستذهب إلى سفاح وإلى فك مفترس.
الحقيقة نحن مجتمع سلبي، فمكونات التقدم لا تأتي إلا بتضافر الجهود وليس الجحود، ولنبدأ بأنفسنا ونصحح سيرنا بالطرق ونتقيد بالنظام دون رقيب، يا جماعة إذا كان هذا حالنا اليوم ما بالنا غدا؟!
ولكي تعرفوا عليكم بالوقوف والتأمل عند أبواب إحدى المدارس الابتدائية والمتوسطة، فكم عدد الطلبة (ما شاء الله)، والذين سيمارسون لعبة القيادة في شوارعنا؟
عدد القراءات 216

الأكثر قراءة