في قاعة الاختبار
صباح جميل غائم يتخلله بعض قطرات المطر التي تضفي على الجو شاعرية وأحاسيس جميلة، التفاؤل يعم وجوه الحاضرين، الساعة تقترب من العاشرة والنصف صباحاً، حضر الطلاب كل في يده مذكرة ويحاول أن يجمع أكبر قدر من المعلومات المتناثرة في صفحاتها، وجزء آخر لم يكن كذلك فالاجتهاد يعني له شيئا آخر خصوصا أنه شيء متاح وسهل للجميع، منبه جوالي يرن، الله بقيت خمس دقائق، أستاذ المادة وصل ومعه ظرف فيه الأسئلة، بدأ الاختبار في العاشرة والنصف تماما وزعت الأوراق، الجميع منهمك في حل الأسئلة. أخرج الأستاذ جريدة ليتصفحها ويترك المجال مفتوحاً للمتميزين بـ (الغش(. خطر على باله شيء خارج القاعة لا أعلم ما الذي أتى بتلك الخاطرة العجيبة.
خرج وبدأ الهمس يعلو ويعلو عاد بهدوء أعجبني فيه، لف الصمت أرجاء المكان وبدأ كل منا في ورقة الإجابة يدون ما تذكر أو ما يذكره به جواله، نطق أحدهم دكتور"هذي أسئلة الاختبار الشهري"؟ أجابه : "وفيها إيه"؟، دخل على الخط زميل: "حل وأنت ساكت يا صالح".
مضى الوقت سريعاً بدأ الزملاء يسلمون أوراق الإجابة، سلم أحدهم وتحدث مع الدكتور قائلاً له سجلت اسمي بالمادة التي لم أستطع التسجيل فيها الفصل الماضي ونزل اسمي للفصل القادم . ضحكة ساخرة نالها من الأستاذ لم أجد لها تفسيراً. صمت عم أرجاء المكان، وبدد هذا الصمت (مفيش وظائف) وكأنه هو من بيده التوظيف!
هنا أقف حائراً ما سبب هذه الكلمة في قاعة الاختبار حيث إن كل الطلاب في قمة توترهم حرصاً على نيل أفضل ما يمكن تحصيله من الدرجات، هل لزيادة هذا الشعور أم لتهدئته، أم لمزج الشعورين معا؟!
يخطر على بالي شيء، أتمنى ألا يكون هو تهبيط المعنويات وهنا بالتحديد أقف.
عدد القراءات : 356