نادي اللواء .. بين الفاقة ومدرج الموت

نادي اللواء .. بين الفاقة ومدرج الموت
نادي اللواء .. بين الفاقة ومدرج الموت
نادي اللواء .. بين الفاقة ومدرج الموت
نادي اللواء .. بين الفاقة ومدرج الموت
نادي اللواء .. بين الفاقة ومدرج الموت

"الاقتصادية" تواصل تقليب صفحات هذا التحقيق الذي بدأ فتحه مطلع العام الميلادي الحالي، من خلال الدخول في دهاليز 14 ناديا من مختلف مناطق المملكة تم نشرها في 10 حلقات سابقة، والتي تعاني الفقر وقلة الموارد وتهالك المنشآت والملاعب الرياضية، إضافة إلى عزوف الشرفيين عن دعمه ماديا والمحبين معنويا، ما أسهم في نضوب المواهب وجفافها في خريطة الكرة السعودية.
"الاقتصادية" فتح صفحات هذا الملف الشائك والذي يضم أكثر من 120 ناديا ترزح تحت خط الفقر، لتسهم من خلال الرسالة الإعلامية المنوطة بها، في إيصال صوت هذه الأندية للمسؤولين المعنيين بالرياضة في هذا البلد والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لتكون تلك الأندية موردا متدفقا للمواهب لتغذي بها المنتخبات الوطنية في مختلف المجالات.
#2#
اليوم نستعرض أحوال أحد هذه الأندية الصغيرة "نادي اللواء الرياضي من محافظة بقعاء التابعة لمنطقة حائل، وإن كانت حاله أفضل من سابقيه ماديا من خلال وقفة أعضاء شرفه القليلين، "الاقتصادية" زارت "اللواء" والتقت المسؤولين هناك، ورصدت عدستها بعض المعاناة التي يعانيها النادي والتهالك الواضح في المباني وغيرها من معوقات النجاح والتقدم.. فإلى التفاصيل:
#3#
يعد نادي اللواء في محافظة بقعاء - 90 كيلو مترا شمالي شرق حائل - والذي تأسس مطلع 1396هـ أفضل حالا ممَن سبقه في التحقيق من الناحية المالية، رغم تهالك واضح في بعض منشآته وملاعبه، ويعود ذلك لجهود أبناء النادي الذاتية الذين يبذلون جهودا جبارة من أجل الرقي بالنادي في مختلف الألعاب والدرجات ودعمه ماديا ومعنويا وقهر الظروف الصعبة التي كان يمر بها فأعضاء شرفه يقفون يدا واحدة بجانب ناديهم ويعملون ليل نهار للنهوض به.
#4#
فالنادي يعيش كغيره من بعض أندية المملكة للدرجة الثالثة على إعانة أندية الدرجة الثالثة التي تبلغ 150 ألف ريال خلاف دعم وتبرعات أعضاء شرفه وإدارة ناديه بقيادة ابنها البار سعد الدخيل الذي بذل جهودا جبارة وملحوظة في خدمة النادي منذ تسلمه دفة القيادة منذ عدة سنوات وبدت ملامح عمله تظهر على النادي ابتداء من تسديد مديونيات النادي على الإدارات السابقة بعد أن تكفل الأمير الوليد بن طلال في تسديدها والتي تجاوزت 240 ألف ريال وتسببت هذه المديونية في إحجام العديد من الشخصيات من التقدم لكرسي الرئاسة وكذلك ابتعاد عدد كبير من لاعبي النادي من الانخراط مع زملائهم في التدريب والمشاركة وتراكم فواتير الكهرباء والهاتف على عاتق إدارات النادي والتي تسببت في قطع الخدمات عن النادي في عهد الإدارات السابقة وكذلك البدء في زراعة ملعب رديف للنادي تكفل بها الأمير فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، والبدء في التخطيط لبناء مقر جديد لإدارة النادي في أرض النادي في الجهة الشمالية والتي تم استخراج صك شرعي فيها باسم نادي اللواء بعد أن ظلت طوال السنوات الماضية في قرار زراعي لا يسمح بالإنشاء فيها.
#5#
وخلال جولة "الاقتصادية" في نادي اللواء لوحظت آثار التهالك على أرضية ملعب النادي ومرافقه من غرف الملابس والمدرجات الأسمنتية التي تقع على جانب رصيف الشارع العام الذي يمر وسط بقعاء فالمدرجات الأسمنتية خطر يهدد حياة الجماهير فهي بنيت بجهود شخصية من إدارات النادي السابقة إلا أنه لم يراعى في بنائها موقعها على الشارع العام فالكثير من الحوادث تقع على شارع بقعاء العام وتسقط السيارات وسط المدرجات والملعب فارتفاع الشارع العام عن مستوى الملعب والمدرجات بشكل كبير من الأخطاء الفادحة التي تشكل خطرا على حياة منسوبي النادي واللاعبين والجماهير.
#6#
المشكلة الأهم والأخطر هي مبنى الإدارة التي يفصلها عن ملعب النادي الطريق العام السريع أيضا، فالملعب يقع في الجهة الشرقية الجنوبية من الطريق العام ومبنى الإدارة في الجهة المقابلة فأعضاء النادي واللاعبون يضطرون لعبور الشارع العام يوميا باتجاه الملعب ما يشكل خطرا عليهم من حوادث السيارات، فموقع الملعب خطر يهدد حياة اللاعبين والعاملين في النادي يوميا، إضافة إلى أن غرف ملابس اللاعبين في النادي لم تكن مجهزة بالشكل الأفضل فالغرف عبارة عن مبنى من سقف شينكو تخترقه المياه في حالة هطول الأمطار، وكذلك الحال لمبنى الإدارة الحالي والذي انتهى عمره الافتراضي الذي تجاوز 20 عاما بني بجهود ذاتية من إدارة النادي فالإدارة الحالية تسعى جاهدة محاولة لإنشاء مبنى جديد للإدارة بعد أن سعت الإدارة الحالية طيلة السنوات الماضية لترميم مبناها الحالي وتأثيثه وصيانة بعض غرفه، كما سعت لإنشاء صالة للألعاب المختلفة وصالة رياضية للياقة البدنية وللعلاج الطبيعي بعد أن تم التعاقد لأول مرة في النادي مع إخصائي علاج طبيعي وإنشاء عيادة كاملة للعلاج الطبيعي وتزويدها بالأجهزة والأدوية اللازمة لخدمة اللاعبين وأهالي المحافظة وقامت إدارة النادي بشراء حافلة للنادي من قيمة صفقة انتقال لاعب النادي حاتم كريم إلى نادي الشباب.
ورغم الظروف الصعبة التي مر بها نادي اللواء إلا أنه يملك سجلا حافلا بالإنجازات الرياضية في مختلف الألعاب والدرجات فجميع الأنشطة في النادي من كرة قدم وطائرة وسلة ويد ودراجات وتنس فعلت بالشكل الصحيح في النادي وتجد دعما ماديا ومعنويا من إدارة النادي وأعضاء الشرف، فنادي اللواء دعم المنتخبات السعودية بالعديد من اللاعبين بعد أن خرج ماجد المرشدي مدافع المنتخب السعودي الأول ونادي الهلال وكذلك فهد الشمري حارس فريق الهلال اللذان انتقلا إلى ناديي الجبلين والطائي قبل أن ينتقلا إلى نادي الهلال وكذلك نواف المرشدي مدافع المنتخب السعودي للناشئين والذي لا يزال في صفوف الفريق ويتلقى العديد من المفاوضات من الأندية الأخرى، إضافة إلى اللاعب الدولي في ألعاب القوى سعد الدخيل رئيس النادي الحالي والذي حقق نتائج غير مسبوقة في ألعاب القوى ومثل المملكة في العديد من المحافل الدولية لسنوات ماضية متتالية.
وأوضح سعد الدخيل رئيس نادي اللواء، أن نادي اللواء من أفضل أندية الدرجة الثالثة في المنطقة ماديا فالنادي ولله الحمد خزانته المالية لا بأس بها مقارنة بالأندية الأخرى في المنطقة، مبينا أن أبناء النادي يسعون جاهدين للنهوض بالنادي في مختلف الألعاب والأنشطة، مضيفا "إننا نبحث عن مصادر تمويل حيث إن ميزانية النادي لا تكفي لتغطية نفقات الأنشطة بأكملها"، قائلا "ولله الحمد ظروف النادي تحسنت عن السابق بعد أن تكفل الأمير الوليد بن طلال بتسديد ديون النادي وكذلك تبرع الأمير فيصل بن فهد بزراعة الملعب الرديف للنادي لتنحل الأزمة المالية وأزمة الملاعب التي كان يعاني منها النادي في سنوات سابقة".
وأضاف أن النادي بحاجة ماسة إلى منشأة رياضية متكاملة، مشيرا إلى أنه تم وضع النادي على أولوية خطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تنفيذ منشأة من فئة [ ج ] للنادي ونأمل خيرا في تنفيذها بإذن الله، إضافة إلى إنشاء مدرجات لملاعب النادي حاليا، مطالبا بإنشاء مضمار ألعاب قوى لإبراز المواهب الموجودة في المحافظة والعناية بها، كما طالب المسؤولين في الرئاسة باعتماد صرف حوافز لبعض الإداريين العاملين في الأندية خاصةً أمين الصندوق وأمين عام النادي والمشرف الرياضي لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد وتحفيزا لهم لما يبذلون من جهود جبارة في الأندية.

الأكثر قراءة