شقراء تختال بإخلاص أبناء الوطن
شقراء تختال بإخلاص أبناء الوطن
في البداية لا يتم عمل والتعاون مفقود، ولا يكون فشل والاتحاد موجود، فالمعجزات وليدة الرجال المتحدين، تذكرت هذه الحكمة، وغيري بالتأكيد يستعيدها وهو يجوب شوارع مدينة شقراء الرئيسية منها والفرعية.
شقراء ورشة عمل بكل معنى الكلمة في كل زاوية وساحة عمل ينجز، إنشاء، توسعة، تطوير، تحسين، تجميل، إنارة، ربط مخططات، وتصريف سيول، ففي كل مكان عمل وأعمال، والأجمل إحساسك بإن خلف هذه الأعمال رجال مؤمنون بأن أجدى وسيلة للتغلب على الصعاب، اختراقها.
وعند مرورك بتقاطع البلدية القديم في مدينة شقراء كمثال واحد للدلالة لا للحصر، تعرف أنه لا تخلق الأعمال بالتمنيات وإنما بالإرادة، وهناك تصنع المعجزات، حيث لا رأي لمن لا إرادة لديه، وهذا ما يملكه المتصدون للتغيير في مدينتي.
ولأن مجتمعي مثل غيره، حاول البعض النادر والحمد لله، التشكيك بأن ما ينجز مرتبط بزيارة شخصية لها وزنها، لكن العمل استمر على مدى العام، ولم يتوقف بل تسارع وزادت وتيرته ليثبت أهل العمل الممنهج والمخطط له، أن الشك عيب الأحمق، وأن العاقل يكون ساذجا حينما يستمع له.
عندما قال سقراط "شاور الجميع ثم شاور نفسك"، كان بالفعل يقول حكمة أثرها واضح لكل فرد يعيش في شقراء أو جاءها زائر عندما يرى أفكاره ومقترحاته ماثلة ومحققة على أرض الواقع، ما يملأ النفوس ويشعرها بالانتماء، وهنا في هذه المدينة يسمع رأيهم بكل وسائل الاتصال المختلفة فالمشورة عين الهداية، ورأيان خير من رأي واحد.
والمفرح عندما يقول المسؤول: هذا واجبي. أقول وغيري يقول: بل هي الأمانة، حيث الأمانة قضاء الواجب. ولأنه بالشكر تدوم النعم، فشكرا لهم ولكل مساهم بهذا التطوير، وإن قصرت أيدينا عن مكافأتهم فإننا من أعماقنا نشكرهم.
في موقع عمل نقلنا هذا الشعور لرئيس البلدية ومن خلال زملائه ليفاجئنا برد مثل مفاجئته لنا بتغيير جديد كل صباح، قال: ردوا الشكر لأهله، وتابع "بعد شكر الله، نوجه الشكر لحكومتنا عبر وزارة البلدية والقروية على دعم وزيرها ونائبه عندما منحونا الثقة والدعم بكل أنواعه، وموظفون محبون لمدينتهم، نتمنى التصريح بأسمائهم وأعمالهم، لكنهم يرفضون ورغم علو شأنهم الوظيفي يتابعون ما يخدم المدينة وكأنهم معقبون، وسكان مدينة صابرون على الإزعاج اليومي بل ويزيدون بالرأي والمشورة والنصح، ودوائر حكومية على رأسها محافظ المحافظة، داعمة ومساندة وكأنها دائرة واحدة، وعندما تكون في هذه الأجواء فإن النجاح يكون في متناول اليد وتستطيع الوفاء بوعدك.
فقلنا "وعدتم بأن تصبح مدينة شقراء مدينة الشباب، ووجدنا الملاعب، ومسارات المشي، والحدائق تزود بالألعاب، والضباب إنجاز في طريقه للاكتمال، وعدتم بمدينة خالية من الإشارات، وكان الوفاء، ووعدتم بمهرجان صيف جيد، فأنجزتموه بامتياز".
كان رده بأن المفاجأة السارة ستكون بعد فترة قصيرة بحصول كل من تقدم على قطعة أرض، فالمخططات السكنية الجديدة قاربت على الانتهاء، وأضاف "ولكن خلف كل ما تراه رجال يعملون بكل إخلاص وعلى رأسهم الداعم والمتابع والمحب لمدينة شقراء، وكل مدينة في منطقة الرياض المهندس النشط مهندس إنجازات بلديات المنطقة (م. أحمد بن عبد الله التويجري) هذا المسؤول بصبره ومتابعته شبه اليومية، يضعك أمام مسؤولياتك، تعلمنا في مدرسته فهو معلمنا، ونجاح الطالب يجير لمعلمه".
وأردف "سيشرفنا قريبا في شهر جمادى الأولى (اليوم) في شقراء بمناسبة عقد لقاء رؤساء بلديات منطقة الرياض، والذي اختار شقراء لتكون مقرا للاجتماع الثامن، فله منا الشكر والتقدير".
انتهت مقابلتنا الميدانية، ولسان حالنا يقول: أهلا به وبصحبه، وبكل رجل مخلص لوطنه ومدينته، ونشكره لأنه وببساطة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
هذا دليل وعيه وإخلاصه، فشكرا له من الأعماق.
عضو المجلس البلدي في محافظة شقراء