جهازان حديثان لأشعة الطب النووي التشخيصية في التخصصي

جهازان حديثان لأشعة الطب النووي التشخيصية في التخصصي

دشن الدكتور عثمان بن أحمد نائب المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض أمس جهازين حديثين في مجال أشعة الطب النووي لتشخيص الأورام السرطانية والحميدة وأمراض عضلات القلب وتروية القلب وأمراض الأعصاب باستخدام النظائر المشعة بدقة أكبر ومدة أقصر مقارنة بالتقنيات السابقة. ويسعى المستشفى من خلال جلب تلك التقنيات الحديثة إلى توفير أحدث التقنيات التشخيصية المتطورة للكشف عن الأمراض المستعصية. ويتميز جهاز التصوير الطبقي باستخدام أشعة البوزيترون (PET-CT)، وجهاز التصوير الطبقي المحوري باستخدام أشعة جاما (SPECT-CT) بدقة كبيرة في اكتشاف الأمراض بنسبة تتجاوز 85 في المائة، الأمر الذي يتيح تشخيص كثير من الأورام بأحجامها المختلفة، وخصوصاً الصغيرة التي لا تقل عن 5 ملم، إضافة إلى تميزهما بسرعة التشخيص التي تسمح باستيعاب عدد أكبر من المرضى المحتاجين لإجراء التشخيص بزيادة تصل إلى 20 مريضاً يومياً مقارنة مع المعدل اليومي المعتاد. وأكد الدكتور عبد العزيز الصقير استشاري ورئيس شعبة الطب النووي بقسم الأشعة في المستشفى أنه بإضافة هذين الجهازين إلى شعبة الطب النووي بقسم الأشعة يكون لدى المستشفى التخصصي أحدث التقنيات في مجال الأشعة التشخيصية على مستوى المراكز الطبية في منطقة الشرق الأوسط. وذكر أن جهاز التصوير الطبقي باستخدام أشعة البوزيترون (PET-CT) الجديد يقوم بالتقاط 64 صورة مقطعية في الثانية لإجراء الفحص ومن ثم تصوير الجسم بأشعة البوزيترون خلال مدة تشخيص تتراوح ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط نظراً لاحتوائه على كاميرا متطورة تعطي نتائج واضحة للفريق الطبي في وقت قصير، ما يوفر راحة أكبر للمريض، في حين كانت التقنيات السابقة تلتقط 8 صور مقطعية في الثانية خلال مدة 45 دقيقة. أما جهاز التصوير الطبقي المحوري باستخدام أشعة جاما (SPECT-CT) الجديد فيقوم بالتقاط 16 صورة مقطعية في الثانية ويتم تصوير الجسم بعدها بأشعة جاما خلال وقت أقل نسبياً من الأجهزة القديمة التي تلتقط ست صور مقطعية فقط. وأضاف أن استخدام الجهازين يتم حسب حاجة المريض ونوعية المرض أو الورم وخصائصه الوظيفية والفسيولوجية، مشيراً إلى تميزهما بإمكانية استخدام نظائر مشعة جديدة لتشخيص الأورام بشكل أدق لم تكن الاستفادة منها ممكنة في الأجهزة القديمة، إضافة إلى الاستفادة من جهاز التصوير الطبقي باستخدام أشعة البوزيترون (PET-CT) من الناحية العلاجية في تحديد مسار العلاج الإشعاعي لمرضى الأورام قبل تعرضهم للجرعة الإشعاعية العلاجية لتجنب الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم. وأوضح الدكتور الصقير أن الجهازين يستخدمان تقنية دمج التصوير المقطعي مع التصوير النووي، ما يتيح تشخيص الأمراض ليس فقط عن طريق معرفة التغيرات الخارجية للأعضاء، بل أيضاً بمعرفة التغيرات الوظيفية، وبالتالي تجنب ما كان يحدث سابقاً بظهور نتائج غير دقيقة في التشخيص، ما يتيح فرصة أكبر لاكتشاف الأورام مبكراً قبل انتشارها ويزيد فرصة التماثل للشفاء، بإذن الله.
إنشرها

أضف تعليق