تدني مشاركة المرأة اليمنية في الأنشطة الاقتصادية إلى 10.5 %

أظهرت بيانات إحصائية حكومية أن النشاط الاقتصادي بين النساء والرجال في اليمن يشهد اختلالاً وفجوة كبيرة بين الجنسين، حيث تشكل نسبة النساء الناشطات اقتصادياً 10.5 في المائة مقابل 79.4 في المائة للرجال.
وأكد التقرير السنوي الصادر حديثاً عن المجلس الأعلى للمرأة الحكومي في اليمن والخاص "بوضع المرأة عام 2008" أن تدني الناشطات اليمنيات اقتصادياً يعكس ضعف مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني نتيجة لعدة أسباب، منها العادات والتقاليد الاجتماعية والزواج المبكر وغيرها من العوامل المؤثرة. وأضاف أن نسبة مشاركة النساء في النشاط الاقتصادي بلغ عام 2008، 10.5 في المائة متراجعة كثيراً عن مساهمة المرأة اليمنية في عام 1999 التي وصلت إلى 24 في المائة ونسبة المشتغلات بأجر 36 في المائة من إجمالي المشتغلات، بينما يصل معدل البطالة بين النساء إلى 46.3 في المائة وهي أضعاف النسبة لدى الرجال البالغة 11.9 في المائة.. فمقابل كل 100 رجل ناشط هناك 14 امرأة فقط نشطة اقتصادياً، ومقابل كل 100 رجل غير ناشط اقتصادياً هناك 448 امرأة غير ناشطة في العام نفسه.
وقال التقرير الرسمي الذي اطلعت "الاقتصادية" على فحواه "هذان المؤشران يظهران خللاً واضحاً في قلة الفرص المتاحة للمرأة للحصول على العمل لأسباب اجتماعية ولقصور مؤسساتي وتنموي، رغم الاهتمام النظري في أدبيات التنمية وأدبيات السياسيين بالمرأة والمساواة بين النساء والرجال.
وذكر التقرير أن إجمالي الناشطات اقتصادياً "قوة العمل النسائية" بلغ 596 ألف نسمة، فيما يصل إجمالي غير الناشطات اقتصادياً "خارج قوة العمل" إلى نحو 5.062 مليون نسمة.
وأظهر التقرير انخفاضاً في معدلات التحاق الأطفال الفقراء في الأعمار "6 ـ 14 عاما" بالمدارس بين البنات 37 في المائة فقط مقابل 64 في المائة للأولاد في أفقر مجموعة عشرية من حيث الدخل، وارتفاع تلك المعدلات لدى الفئة العشرية الأغنى من حيث الدخل إلى 78 في المائة للبنات مقابل 86 في المائة للأولاد و3.6 في المائة من النساء الفقيرات مشتغلات مقابل 66 في المائة من الرجال المشتغلين و19 في المائة من المشتغلات فقط في الأسر الفقرة يعملن بأجر مقابل 55 في المائة من المشتغلين الذكور يعملون بأجر، فيما بلغ معدل الفقيرة بين الأسر المرؤوسة من النساء 39 في المائة مقابل 34.5 في المائة في الأسر المرؤوسة من الرجال.
وبين أن نسبة الإعالة الاقتصادية في اليمن بلغت 561 فرداً ، أي أن كل 100 يعولون ما يقارب 561 فرداً في العام متضمناً إعالتهم لأنفسهم مع ملاحظة أن عبء الإعالة بين النساء يفوق بكثير عبء الإعالة بين الرجال. وعزت البيانات ذلك إلى الانخفاض الكبير في نسبة مشاركة النساء في النشاط الاقتصادي، أما بالنسبة لعبء الإعالة للصغار أقل من 15 عاما فقد بلغت نحو 87 في المائة وللكبار في سن 65 عاماً بلغت 7 في المائة.