إجازة الـ 7 أيام.. الفرحة ليست حكراً على الطلاب
إجازة الـ 7 أيام.. الفرحة ليست حكراً على الطلاب
يعبر محمد، أحد قائدي سيارات الآيس كريم (باكستاني) عن سعادته لتحقيقه ربحاً جيداً خلال وجوده في منطقة الثمامة، ويعزو ذلك إلى ازدحام المكان بالناس. محمد ككل قائدي سيارات الآيس كريم (غير السعوديين) الذين يستغلون الأماكن المزدحمة للبيع.
وخلال الأسبوع الماضي إجازة منتصف الفصل، أكتظت الثمامة بـ "المتنزهين"، خصوصاً في الليل، وتبدو الحركة مزدحمة، لوجود معظم المتنزهات في المكان إلى جانب كثير من المقاهي التي يلجأ إليها معظم الشبان في وقت الإجازات.
يقول محمد العنزي أحد المتنزهين: "تعودت أن أقضي وعائلتي أوقات الإجازة في الثمامة، ويكثر ذهابنا إليها في الصيف"، ويشير إلى أنه يعد المكان المناسب له، "المتنزهات تجذبنا، إلى جانب أننا نبحث عن مكان يبعد عن المدينة، فصخبها لا يطاق"، ويرى أن المكان يحتاج إلى تطوير واهتمام، مستطرداً: "معظم المتنزهين يلجأون إلى الجلوس في المخططات، وبعض منهم يجد الرمال البعيدة مكاناً مناسباً له ولعائلته، وهنا الأمور تحتاج إلى تنظيم وترتيب".
فيما يوضح خالد المطلق أن "الثمامة المكان الوحيد لأهل الرياض وزوارها للخروج بعيداً عن المدينة، والتنزه في هذا المكان له طعمه الخاص، لكنه في الأعوام الأخيرة بات يشهد ازدحاماً كبيراً نتيجة وجود معظم الوجوه الإعلامية المعروفة التي تشارك في فعاليات بعض المتنزهات".
أما سعد النفيعي فيرى أن لا مكان في الرياض يضاهي "الثمامة" فهو من عشاق الخروج عن أجواء المدينة، يقول: "أحياناً أجد في رمال الثمامة مكاناً هادئاً يمكنني فيه أن أفكر كثيراً وأتخذ معظم قراراتي"، لكنه يستاء كثيرا من مطاردة سائقي سيارات الآيس كريم، مضيفاً: "لا ينصرف أحدهم حتى يأتي الآخر، فوجودهم مزعج كثيراً، وكذلك كثرتهم، فهم يسببون ازدحاماً في المكان". ويقترح أن يتم تنظيم المنطقة وأن يكون هناك رقابة على ما يباع في المكان، "ليس كل ما تبيعه هذه العمالة جيد، فمعظم الموجود مجهول المصدر"، مبدياً تخوفه من بعض السيارات المتحركة التي تبيع البطاطس المقلية، التي وصفها بـ "السيئة"، مضيفا: "جربتها ذات مرة فلم أستطع النوم حتى الصباح، ولم أعد آكلها مرة أخرى، أخذت موقفاً من كل ما يباع في المكان".
في حين يعتقد أحمد العمري أن مثل هذه الأماكن التي تعج بـ "المتنزهين" تمثل فرصة سانحة لترويج أي بضاعة أو سلعة، لأن البائعين متحركون، إضافة إلى أن معظم من يكتشف سوءا فيما اشتراه لا يستطيع إيجاد البائع، موضحاً "غالبية زوار الرياض يفضلون المكان، ورغم وجود محال معروفة يمكن الشراء منها سواء كانت مطاعم أو تموينات إلا أن صنفاً من المتنزهين لا يحلو له الشراء إلا من الباعة الجائلين، وهذا ما يجعلهم يتزايدون من فترة لأخرى".
وتابع: "تشهد الثمامة في الإجازات كثافة من المتنزهين، وهذا ما يجعلها منطقة مرغوبة من الكل، إذ إن عددا من العائلات ترغب في الخروج من أجواء المدينة لكنها لا نحبذ الوجود في مكان خال من الحركة، ولذلك نجد هذا الإقبال المتزايد كل عام".