النفط يرفع الأرباح التشغيلية للشركات الأمريكية 4.4%

النفط يرفع الأرباح التشغيلية للشركات الأمريكية 4.4%

[email protected]

على الرغم من قصر أيام التداول في الأسبوع الماضي إلا أن أسواق الأسهم الأمريكية أبلت بلاءً حسناً بشكل فاق التوقعات وكان هذا التقدم بقيادة شركات التكنولوجيا وبدعم من المؤشرات والتقارير الاقتصادية التي صدرت، كما أن ارتفاع سعر النفط و وصوله إلى أعلى من 72 دولارا لم يؤثر في مسار السوق، كما فعل قبل أسبوعين و لكن هذا الارتفاع لم يُصاحبه ارتفاع معتبر في حجم التداول قد يكون قصر أيام التداول سببا في حجم التداول المُنخفض. أغلق مؤشر" ناسداك" على ارتفاع بنسبة 2.4 في المائة ووصل عند مستوى 2666.51 نقطة يليه في معدل الارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.8 في المائة، بينما مؤشر "داو جونز" ارتفع بنسبة 1.5 في المائة ليُغلق عند 13611.68 نقطة.
كثير من شركات التقنية حققت مستويات أسعار مرتفعة جديدة لم تُحققها منذ 52 أسبوعا مثل شركة eBay و Apple و "جوجل"، أما شركات الطاقة فقد تقدمت بقيادة شركتي "إكسون موبيل" و"شيفرون" اللتين استفادتا من ارتفاع النفط وملامسته سعر 72.81 دولار وهذا الارتفاع في أسعار أسهم شركات النفط أسهم في تغيير مسار مؤشر S&P 500 الذي كان يتجه للهبوط.
من أهم البيانات والمؤشرات الاقتصادية التي صدرت تقرير عن عدد الوظائف الجديدة لشهر حزيران (يونيو) وذلك يوم الجمعة فوصلت إلى 132 ألف وظيفة جديدة، بينما المُتوقع كان 125 ألف وظيفة جديدة ونسبة البطالة ثابتة عند 4.5 في المائة وصاحب هذا الارتفاع تحسن في معدل أجر الساعة مما سيزيد من إنفاق المُستهلكين كما أن مؤشر ISM للتصنيع لشهر حزيران (يونيو) ارتفع مما زاد التفاؤل بتحسن الاقتصاد.
على صعيد الشركات فقد كانت الأخبار مُحفزة للسوق خاصة أنها تركزت على عمليات استحواذ واندماج بينها فتلقت شركة الاتصالات BCE Inc الكندية عرضا بقيمة 49 مليار دولار من مجموعة استثمارية، كما أن مجموعة Blackstone قدمت عرضا للاستحواذ على شركة الفنادق والمنتجعات المعروفة Hilton بقيمة 26 مليار دولار، و شركة "كرافت" لصناعة الأطعمة ستدفع 7.2 مليار دولار لشراء وحدة صناعة البسكويت في شركة "دانون" كما تقدمت شركة AT&T بعرض الاستحواذ على شركة Dobson للاتصالات بقيمة 2.6 مليار دولار.

الأسبوع الحالي

سيبدأ هذا الأسبوع موسم إعلان الشركات نتائجها للنصف الأول من العام الحالي والبداية كالعادة مع شركة Alcoa أكبر شركة مُصنعة للألمنيوم وذلك اليوم الإثنين، أما ختام الأسبوع فسيكون مع نتائج شركة "جنرال إلكتريك" وبينهما سيُُعلن عدد من الشركات مثل شركة "بيبسي" لصناعة العلب وشركة Genentech وشركة "ماريوت" والتوقعات لنمو أرباح الشركات التشغيلية في الربع الثاني من العام هو النمو بنسبة 4.4 في المائة علماً بأن التوقعات كانت تتحدث عن ارتفاع بنسبة 3.9 في المائة حتى شهر نيسان (أبريل) ولكن ارتفاع أسعار النفط غير في أرباح شركات قطاع النفط وسيصل عدد الشركات المُخطط لها أن تُعلن هذا الأسبوع إلى 136 شركة.
أما على صعيد البيانات والمؤشرات الاقتصادية سيتم الإعلان عن حجم مخزون الجملة والمخزون التجاري، إضافة إلى أسعار الاستيراد والتصدير ومبيعات التجزئة لشهر حزيران (يونيو) قد ترتفع بنسبة 0.3 في المائة ومؤشر ميتشجان لثقة المُستهلك في شهر تموز (يوليو) منذ بدايته قد يشهد انخفاضاً، وكما أسهمت أخبار استحواذ الشركات على بعضها البعض في الأسبوع الماضي والأسابيع التي قبله فإن أثرها وأخبارها ستؤثر في حركة السوق ولكن لا يستبعد عدد من المُحللين أن يكون هذا الأسبوع هادئاًً وهذه المرة قد يُؤثر الارتفاع الذي حصل لأسعار النفط في السوق ويهبط بها قليلاً.

التحليل الفني

مما لا شك فيه أن مسار مؤشر "ناسداك" تغير كليا خلال الأسبوع الماضي، حيث أغلق يوم الجمعة الماضي عند رقم مميز هو 2666.51 نقطة وليس ناسداك وحده بل حتى باقي المؤشرات الرئيسية وتحديداً مؤشر S&P 500، لقد تمكن ناسداك من كسر المقاومة الموجودة عند 2634.60 نقطة. وكنت أتوقع هبوط ناسداك وقلت في حالة صعوده وكسره المقاومة فإن الرؤية ستتغير، وحتى الرؤية على الرسم البياني الأسبوعي Weekly Chart تغيرت، حيث خرج ناسداك من منطقة تماسك تلك المنطقة التي كنت أتكلم عنها مراراً و تكراراً وهي بين 2534 و2634 نقطة وقلت إنها المنطقة التي صحح وجني فيها ناسداك أرباحه، حيث تحرك فيها بحركة جانبية بدل أن يهبط.
الآن غير ناسداك ثوبه واختار الاستمرار في الصعود حتى لو تراجع وما يُقلق أن هذا الارتفاع لم يُصاحبه حجم تداول عال يؤكد قوة التوجه للأعلى وفي هذه الحالة عندما يتراجع ناسداك ويهبط تحت مستوى 2575 نقطة، حيث يوجد متوسط خمسين يوما فعندها يجب الحذر وإذا أكمل ناسداك صعوده فيجب الحذر لأنه هبوطه سيكون قويا نتيجة انفراج "البولينجر باند" بشكل سيكون كبيراً مما يعني أن هذا الارتفاع سيعقبه هبوط مماثل إلى مستويات الدعم.

الأكثر قراءة