"أبحاث الإعاقة" و"العلوم والتقنية" يتفقان على شراكة علمية في بحوث الإعاقة

"أبحاث الإعاقة" و"العلوم والتقنية" يتفقان على شراكة علمية في بحوث الإعاقة

وقع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أمس، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية اتفاقية تعاون في مقر المركز في حي السفارات في الرياض تهدف إلى تأسيس شراكة علمية في مجال بحوث الإعاقة وتقديم الاستشارات والخبرات المتخصصة.
ووقع الاتفاقية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بحضور الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث والدكتور سلطان بن تركي السديري المدير التنفيذي المكلف في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.
وبموجب هذه الاتفاقية تدعم المدينة عددا من مشاريع المركز البحثية باستحداث برنامج لأبحاث الإعاقة ضمن نشاطات معاهد البحوث في المدينة. وتتضمن الاتفاقية أن يتابع الطرفان البحوث المدعومة من قبل المدينة، وأن يتم التعاون بين المدينة والمركز على تنظيم دورات تدريبية ومؤتمرات علمية تتعلق بمجالات البحوث التي تهم الطرفين.
وخلال مراسم التوقيع قدم الأمير سلطان بن سلمان التهنئة للدكتور السويل بمناسبة الثقة الملكية بتعينه رئيسا للمدينة، معرباً عن سعادته أن تكون هذه الاتفاقية أولى خطوات نشاطاته في المدينة، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح، وعبر عن تقديره لما تمثله هذه الاتفاقية من أهمية في تحقيق طموحات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والمسؤولين والمواطنين نحو تفعيل العمل العلمي البحثي المنظم لمواجهة مشكلات الإعاقة المنتشرة في هذا العصر من خلال الارتقاء بمستوى البحث العلمي في مجال الإعاقة، وقال إن هذا التعاون يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تربط المركز بالمدينة، وإن هذه الاتفاقية هي امتداد وتفعيل لمذكرة التفاهم والتعاون التي سبق وأن أبرمت بين الطرفين في عام 1415هـ، مشيراً إلى دور المدينة الرئيس في دعم "البحث الوطني لدراسة الإعاقة لدى الأطفال في المملكة " الذي أعده المركز، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستتيح الفرصة الكاملة للباحثين الرئيسيين والمشاركين في المركز للاستفادة من الإمكانات المتوافرة لدى المدينة لتنفيذ المشاريع البحثية.
وأوضح أن المركز سبق وأن وقع اتفاقيات تعاون مماثلة مع العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، من أبرزها وزارات الصحة، النقل، الشؤون البلدية والقروية، الشؤون الاجتماعية، التربية والتعليم، الشؤون الإسلامية الأوقاف، التعليم العالي، وأمانات المناطق، إلى جانب عدد من المستشفيات والجامعات العامة والخاصة، ومراكز البحوث وذلك بهدف تفعيل دور البحث العلمي والارتقاء بمستوى ومعطيات البيئة المعمارية الملائمة لحياة المعوقين، وكذلك تطوير وسائل النقل والمواصلات التي من شأنها تسهيل تنقلات المعوقين بما يمكنهم من ممارسة حقوقهم في الاعتماد على النفس، منوها في الوقت نفسه إلى أن المركز نفذ العديد من المشاريع البحثية انطلاقا من روح التعاون والشراكة التي تربطه بهذه القطاعات.
من جهته، عبر الدكتور محمد السويل عن تقديره للدور الذي يقوم به المركز، وعن نتائج الأبحاث التي سيكون لها الأثر الكبير في الرقي بالمجتمعات الإنسانية بمشيئة الله، وأكد على أهمية تكاتف الجميع من مواطنين ومؤسسات حكومية وخاصة في دعم هذه الرسالة النبيلة التي يضطلع بها المركز، متمنيا أن تسهم هذه الاتفاقية في تفعيل آفاق التعاون ودعمها والتواصل وتبادل الآراء والخبرات في سبيل خدمة المعوقين.
كما أعرب الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث عن سروره بالتوقيع على هذه الاتفاقية، مشيراً إلى أنها تأتي انطلاقاً من حرص المدينة على تدعيم أوجه التعاون وتوثيقها مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة من أجل العمل على بلورة العديد من المشاريع البحثية من خلال استحداث برنامج لأبحاث الإعاقة ضمن نشاطات معاهد البحوث في المدينة، وتخصيص ميزانية لهذا الشأن، مشيداً بالجهود التي يقوم بها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لمواجهة مشكلات الإعاقة وتحدياتها.

الأكثر قراءة