مشاربهم

مشاربهم

عنوان الزاوية: مقالب إدارية
اسم الكاتب: خالد حمد السليمان
مكان النشر: عكاظ
تاريخ النشر: 15 جمادى الآخرة 1428هـ
ليس بالضرورة أن كل طبيب ناجح يمكن أن يكون إداريا ناجحا، بل إن بعض الأطباء والجراحين الذين نجحوا في ميادينهم الطبية والجراحية نجاحا باهرا تخطى في بعض الأحيان حدود الوطن تحولوا إلى كوارث إدارية بمجرد أن كلفوا بأعمال الإدارة!
و مشكلة الطبيب أو الجراح الناجح الذي ينشغل بالعمل الإداري دون أن يمتلك الكفاءة الإدارية اللازمة لأن هذا الانشغال يأتي في الغالب على حساب عمله الطبي والجراحي مما يحرم عددا أكبر من المرضى من الاستفادة من كفاءته الطبية والجراحية في مقابل عمل إداري باهت!
لقد أدى نجاح بعض الأطباء في العمل الإداري إلى تولد قناعة بأن الطبيب هو خير من يتولى الإدارة العليا في المؤسسة الطبية مثل الدكتور فهد العبد الجبار الذي نجح كإداري وخلف وراءه فراغا هائلا لا يعوض في كل مكان تولى إدارته، إلا أن نجاح الطبيب إداريا ليس مضمونا على الدوام وهو يتطلب بالإضافة إلى الكفاءة والتمرس مواصفات قيادية وقدرات شخصية مميزة!

عنوان الزاوية: اضحك مع أمانة جدة!
اسم الكاتب: صالح محمد الشيحي
مكان النشر: الوطن
تاريخ النشر: 14جمادى الآخرة 1428هـ
آخر خبر أو نكتة، طالعتنا به أمانة محافظة جدة هو قولها على لسان أحد مسؤوليها قبل يومين للشرق الأوسط إن الأمانة قامت بتشكيل فريق عمل للوقوف على صالونات الحلاقة وعمل حصر لها في جدة على مستوى البلديات الفرعية، للحفاظ على الصحة العامة وعدم التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية في ممارسات الحلاقين التي لا تنطبق وفق آليات الوقاية الطبية من انتشار العدوى التي تعد من أخطر نواقل المرض!
بقية الخبر، يقول إن الأمانة ضبطت العديد من الصالونات التي لا يحمل عمالها شهادات صحية، ولم تجدد تراخيصها، إضافة إلى سوء نظافة أدوات الحلاقة والفوط، وعدم توافر جهاز تعقيم أو التي لا تعمل بشكل جيد، وافتقار الصالونات إلى مصائد حشرية، ووجود مستحضرات وأدوية وكريمات وأعشاب وسلع تحمل ادعاءات طبية غير مصرح بها تباع داخل صالونات الحلاقة أو يتم استخدامها!
غير أن النكتة هذه المرة لم تضحكني، أنت عندما تسمع النكتة مرتين لا تضحك في المرة الثانية. فكيف عندما تسمعها عشر مرات متتالية!
سبق أن أعلنت أمانة جدة عبر الصحف أنه يجب أن تكون الأدوات المستخدمة صالحة ومصنعة من مواد غير قابلة للصدأ وضرورة إبراز لوحات إرشادية داخل المحل تمنع التدخين. وسبق أن قالت: "تحذر الأمانة من استخدام صوالين الحلاقة لأعمال طبية خاصة بالشعر والجلد وعمل المساج أو التجميل بأي طريقة كانت". وسبق أن قالت: "التشديد على ارتداء زي موحد أثناء العمل في الحلاقة يفضل أن يكون من اللون الأبيض".
ليت أمانة جدة تنشغل بحفريات الشوارع ومشاريع الصرف الصحي التي أزعجت الناس!

عنوان الزاوية: الاحتياطي البشري بلا عمل
اسم الكاتب: محمد عبد الواحد
مكان النشر: اليوم
تاريخ النشر: 15جمادى الآخرة 1428هـ
قال بصوت متهدج وحزين: منذ سبع سنوات مضت وابنتي تنتظر الوظيفة!
بالأمس شاهدت ابتسامة فرحة ترف على وجهها. لقد أعلنوا أخيرا في الصحف عن حاجتهم إلى 12 ألف وظيفة تعليمية.
وزارة التربية والتعليم فطنت أخيرا إلى مأساة البطالة وأولئك الشباب والشابات القابعين في بيوتهم من دون عمل على الرغم من تخرجهم من الجامعات بمؤهلات علمية كبرى وفي تخصصات عديدة تحتاج إليها البلاد وما يسمونه سوق العمل!
المهم أن هذا الاحتياطي البشري من خريجي الجامعات قد فتحت لهم نافذة للإسهام في نهضة بلادهم بإيجاد الوظائف لهم.حملت ابنتي "ملفها" كالعادة واتجهت إلى فرع "الخدمة المدنية" العتيد والعنيد. والذي اعتاد موظفوه طرد المراجعين وصدهم. وإن تكرموا بالتخاطب تحدثوا من أطراف أنوفهم!
ولكن هذه المرة اختاروا أسهل السبل وأيسرها لصرف المراجعين من دون كلام، اختاروا لافتة صغيرة كتبت على ورقهم الرسمي تقول: لا توجد وظائف شاغرة سوى وظيفتين فقط في معهد الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة.
مدينة جدة التي يصل عدد سكانها إلى أكثر من مليوني نسمة ليس لها نصيب في 12 ألف وظيفة تعليمية أعلن عنها سوى وظيفتين فقط للبنات. وعادت تلك الأسراب والطوابير (السوداء) اللاتي اتشحت بالسواد لباسا ويأسا. وعليهن أن ينتظرن سنوات أخرى للحصول على فرصة للعمل. عدن إلى بيوتهن، إلى الخمول والكسل ومرارة الانتظار.
مأساة صاحبي هذا هي مأساة جاري ومأساة الألوف من فتيات هذا البلد اللاتي يطرقن كل يوم أبواب المؤسسات الرسمية والأهلية. والجواب كالمعتاد: لا توجد وظائف.

عنوان الزاوية: يا دكتور حمد.. انتبه للهيئة!
اسم الكاتب: سعد الدوسري
مكان النشر: الرياض
تاريخ النشر: 15جمادى الآخرة 1428هـ
وعدتكم أن أعود لأفتح ملف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وهذه المرة سأوجه الرسالة لوزير الصحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور حمد المانع، لأنه الوحيد فيما يبدو الذي سيستمع لملاحظاتنا حول هذا الملف الساخن. وحينما أقول ساخناً فلأن الشأن الصحي هو الشأن الأهم بالنسبة للمواطن، والهيئة هي الجهة التي تعطي الشرعية لمن يعمل في هذا الشأن.
الهيئة يا دكتور (ولقد لمست هذا بشكل شخصي عبر مراجعة شخصية) لا تزال الرؤية لديها غير واضحة، فمرة تقول إنها تعترف بالمعاهد الصحية التي يفترض ألاّ تُؤَسس إلاّ بموافقة الهيئة ويجب ألاّ تعمل إلاّ بإشراف الهيئة، ومرة تقول إنها تتحفظ. مرة تقول إنها تصادق على الشهادات الصحية الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية، ومرة تتحفظ. مرات تصل إلى العاملين في القطاعات الصحية لتصادق على شهادات من لديهم شهادات ولتكشف المزورين من أطباء سباكين وجراحين نجارين، ومرات لا تصل ويبقى السباك طبيباً والنجار جراحاً لأمد لا يعلمه إلا الله.

الأكثر قراءة