موظفون يذهبون لعملهم بقوارب في مدينة هندية غمرتها مياه الأمطار

موظفون يذهبون لعملهم بقوارب في مدينة هندية غمرتها مياه الأمطار

استخدم موظفون زوارق الإنقاذ لعبور الشوارع التي أغرقتها المياه أمس الثلاثاء في مدينة كولكاتا في شرق الهند في الوقت الذي دمرت فيه مياه الفيضانات والعواصف أجزاء من جنوب آسيا.
واقترب عدد الوفيات في حوادث مرتبطة بهطول الأمطار خلال الأحد عشر يوما الماضية من 700 أمس الثلاثاء في الوقت الذي وردت فيه تقارير تفيد بسقوط المزيد من القتلى في الهند في حين لم يشهد الوضع في باكستان وأفغانستان تحسنا. وتسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي هبت على مناطق شاسعة من الهند وباكستان في سقوط منازل واقتلاع أشجار وانقطاع الكهرباء عن مئات من القرى.
وأغرقت المياه مدنا ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. وفي مدينة كولكاتا أكبر مدينة في شرق الهند لقي سبعة أفراد على الأقل حتفهم في انهيار أسقف منازل في حين تعطلت خدمات القطارات والطائرات من جراء المياه التي أغرقت خطوط السكك الحديدية والتي جعلت الرؤية سيئة. وتحتم على الآلاف الخوض في مياه غير نظيفة للوصول إلى أعمالهم بعد أن ابتعدت الحافلات والسيارات عن الطرق التي أغرقتها المياه.
وقال أحد سكان المدينة "رأيت بعض الناس يحتشدون في قارب صغير يشق طريقه وسط الشوارع التي أغرقتها المياه". وأعلنت العديد من المدارس والكليات عطلة بسبب الأمطار الغزيرة والسيول في المدينة التي يقطنها ثمانية ملايين نسمة. وفي غرب الهند لقي عشرة أفراد حتفهم في انهيار أسقف منازل وصواعق وحوادث غرق في ولاية جوجارات الساحلية.
وقال مسؤولون إن أكثر من 35 ألف فرد يقيمون في مناطق منخفضة في الولاية انتقلوا إلى أراض مرتفعة. وأغرقت الأمطار التي هطلت أثناء الليل منازل في عدة قرى وأرغمت الناس على الاحتماء بالأشجار وفوق الأسطح. وقال المزارع رخيلال وانكر "ليس لدينا مكان نذهب إليه. جرفت المياه منزلنا بعيدا.. انهار منزلي ورأيت كل أدواتي وملابسي والمياه تجرفها".
وذكر مسؤولون أنهم يستعدون لمزيد من السيول في الولاية الصناعية. وقال كوشيك باتل الوزير في الولاية "بعض المدن أعلنت أعلى درجات التأهب ويساعد الجيش فرق إدارة الكوارث على عمليات الإنقاذ" مضيفا أنه يجرى توزيع عبوات الطعام والأدوية. وفي باكستان المجاورة ما زال آلاف الناس في ثلاث مناطق في إقليم بلوخستان منعزلين بعد أسبوع من إعصار تسبب في سقوط أمطار وسيول.
والإعصار والسيول هي الأسوا التي يتعرض لها إقليم بلوخستان منذ بدء التسجيل قبل نحو قرن وأثرا في ما يصل إلى مليوني فرد وتسببا في وفاة نحو 120. وقال علي جول كرد نائب المفوض الإقليمي لشؤون الإنقاذ في بلوخستان مشيرا إلى المناطق الثلاث "إنها في وضع حساس.. لا يمكننا الوصول إلى هناك. الناس يعيشون دون مأوى. قد تكون هناك المزيد من الوفيات.. هناك حاجة ملحة إلى الخيام لأن الناس ينامون في العراء".
وفي أفغانستان تساعد قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي على جهود الإنقاذ بعد أن لقي أكثر من 40 فردا حتفهم من جراء الفيضانات الأسبوع الماضي.

الأكثر قراءة