سونيتا وليامز.. رائدة فضاء أمريكية حطمت الأرقام القياسية
رائدة الفضاء سونيتا وليامز العاملة في وكالة الطيران والفضاء الأمريكية ( ناسا) واحدة من ملكات جمال الكون بحق. أقلعت الأمريكية المنحدرة من أصل هندي، 41 عاما، مع مكوك الفضاء ديسكفري في 9 كانون الأول (ديسمبر). وعندما تعود إلى الأرض بعد ذلك بأكثر من ستة اشهر فإنها ستكون سجلت عدة أرقام قياسية في الفضاء. فما من سيدة قبلها أمضت هذه المدة الطويلة في الفضاء دون انقطاع وما من سيدة أخرى سبحت في الفضاء أربع مرات.
وسوني كما تحب أن تنادى تعود إلى الأرض على متن المكوك أتلانتس الذي من المقرر أن يهبط في مركز كنيدي الفضائي التابع لـ ناسا اليوم الخميس. وحطمت الأحد الماضي الرقم القياسي النسائي للبقاء في الفضاء المسجل عام 1996 البالغ 188 يوما. وبذل مركز مراقبة المهمة التابع لـ ناسا قصارى جهده لإسعاد وليامز طوال مدة رحلتها في الفضاء. وبعد شهور من المطبخ الفضائي فقد الطعام نكهته.
وأشادت وليامز في يومياتها في ناسا بالجهود التي بذلت لخلط هذا الطعام بالسوشى والكاري ووضع صلصة الفول السوداني علي الدجاج والإفطار المكون من التفاح الدافئ الحريف، وفخذ الخنزير، والبيض الأومليت. وأثار إعجابها على نحو خاص السلمون الممزوج بصلصة الواسابي والجنزبيل .
وكتبت في موقع صحيفة ناسا الالكترونية تقول "إنها مكونات ممتازة لوجبة طعام شهية". بيد انه لسوء الحظ ، اندفعت الصلصة "مثل خرطوم إطفاء الحريق. وطارت عبر الغرفة حتى لامست جدرانها" عندما همت برفع الغطاء. ووليامز متزوجة لكنها لم تنجب. وقد ولدت في 19 أيلول (سبتمبر) عام 1965 لمهاجر هندي وأم أمريكية ونشأت تحتفي بالمناسبات والأعياد الهندية والأمريكية على حد سواء وتستمع للزعماء الروحانيين الهنود، ولكنها تحضر أيضا العظات الدينية في الكنيسة الكاثوليكية التي تنتمي إليها والدتها .
وفي مقابلة عبر الهاتف مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب .أ) قالت بوني بانديا والدة وليامز بعد قليل من إقلاع ابنتها إلى الفضاء "اعتقد أن هذا جعل (وليامز وأخوتها) بين أصحاب العقول المتفتحة إزاء جميع البشر على اختلاف مشاربهم". ويمكن لـ وليامز أن تطلق على نفسها أيضا لقب ملكة اللياقة البدنية. فهي على الارض تشارك في عدة مسابقات رياضية. كما أنها لم تدع بعدها عن الأرض لمسافة تزيد على 300 كيلومتر تحد من نشاطها لدرجة أنها شاركت في سباق ماراثون.
وكانت وليامز أول من يشارك في سباق بطول 42 كيلومترا من الفضاء. فقد أكملت ماراثون بوسطن في زمن قدره ثلاث ساعات و37 دقيقة. وخلال إقامتها في الفضاء تبرعت أيضا لواحدة من المؤسسات الخيرية بقص شعرها وهو على شكل ذيل حصان لصالح جمعية "لوكس أوف لوف". وسيستخدم شعرها في عمل شعر مستعار للأطفال الذين فقدوا شعرهم بسبب العلاج الكيميائي.