آلاف المولعين بالتكنولوجيا يصطفون لشراء هاتف "آي فون" الجديد

اصطف المئات من المولعين بالتكنولوجيا ليكونوا أول المشترين هاتف آي فون المحمول الذي تنتجه "آبل انكوربوريشن" وهو عبارة عن هاتف مزود بمشغل للموسيقى والفيديو ويتوقع أن يغير شكل صناعة الهواتف المحمولة.
واصطف أكثر من 600 شخص أمام متجرين للشركة في نيويورك، وهلل الناس عندما فتح أحد المتجرين أبوابه. وانتظرت مجموعات أصغر من العشرات من الزبائن خارج محلات أيه. تى. آند. تي لشراء الجهاز الجديد الذي يراوح سعره بين 500 و600 دولار حسب سعة ذاكرته. و"أيه. تى. آند. تي إنكوربوريشن"، هي الناقل اللاسلكي الحصري للهاتف خلال العامين المقبلين.
كما اصطف نحو 200 شخص خارج منفذ للشركة في سان فرانسيسكو لشراء الجهاز الذي أصاب محبي التكنولوجيا بحالة أشبه بالجنون التي غالبا ما ترتبط بطرح جهاز جديد لألعاب الفيديو.
وقال ألبرت ليفنجستون (62 عاما) "إن الهواتف هذه (الأخرى) مجرد نفايات، لقد جربت العديد منها حتى غالية الثمن. هذا مختلف. إنه أحدث جهاز. إنني أبلغ من العمر 62 عاما، لم يتبق في حياتي الكثير لشراء أجهزة".
ويجمع "آي فون" بين هاتف ومتصفح للإنترنت ومشغل للوسائط المتعددة.
وأثنى المتخصصون على الجهاز ووصفوه بأنه "نقلة " ولكنهم تساءلوا هل سيواجه المستخدمون وقتا صعبا للتكيف مع شاشته الناعمة التي تعمل باللمس بدلا من لوحة مفاتيح ورابط بطيء للإنترنت.
وتهدف "آبل" لبيع عشرة ملايين جهاز "آي فون" في العام المقبل وهو ما يصل لنسبة 1 في المائة في حصة السوق العالمية. ولم تحدد الشركة هدفا لطرح الجهاز ولكن بعض المحللين قالوا إنها قد تبيع ما يصل إلى 400 ألف وحدة في الأيام القليلة الأولى.
ويعتبر طرح الجهاز أيضا اختبارا للطلب الأمريكي المتزايد على الهواتف المتقدمة التي انتشرت أيضا في أجزاء من آسيا ومناطق أخرى من العالم.
ويتوقع أن تطرح "آبل" جهاز أي فون في الأسواق الأوروبية في وقت لاحق من العام الجاري خلال الاستعدادات للإجازة الموسمية. ولم تكشف الشركة عن السعر أو شركة الاتصالات التي ستنقل الخدمة رغم ما تردد عن إبرامها اتفاقا مع "فودافون جروب بي. إل. سي" في المملكة المتحدة.