إيران: إمدادات الغاز تبدأ للهند وباكستان في 2011

أكد مسؤول إيراني بارز أمس، أن إيران تأمل في بدء إمدادات الغاز للهند وباكستان في عام 2011 من خلال خط أنابيب مقترح بتكلفة سبعة مليارات دولار يمر بالدول الثلاث.
وقال حجة الله غانمي فرد مسؤول الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية للصحافيين بعد اجتماع مع وزير النفط الهندي مورلي ديورا "إيرادات مبيعات الغاز ستستخدم لأغراض التنمية الاقتصادية العامة في إيران". وقال فرد إن بلاده استكملت نسبة 18 في المائة من أعمال خط الأنابيب الذي سيمد الغاز من حقل جنوب فارس إلى الحدود الإيرانية - الباكستانية.
وقالت باكستان إن العمل لم يبدأ بعد في جزء من الخط يمتد ألف كيلومتر
ويربط إيران بالهند. وقال أحمد وقار وكيل وزارة الطاقة الباكستاني "إنه مشروع مقسم إلى قطاعات وقدرنا تكلفة مد خط أنابيب من إيران إلى الهند بما بين 2.5 و2.75
مليار دولار بالأسعار الراهنة". وأضاف أن القطاع الباكستاني من الخط الذي يمتد ألف كيلومتر سيقام كمشروع مشترك بين القطاعين العام والقطاع الخاص.
وسينقل خط الأنابيب المقترح في بادئ الأمر 60 مليون متر مكعب (2.2 مليار قدم مكعب) من الغاز يوميا إلى باكستان والهند مقسمة مناصفة بين البلدين. وستزيد طاقته إلى 150 مليون متر مكعب في وقت لاحق.
واتفقت الهند وباكستان أمس الأول من حيث المبدأ على حساب رسوم النقل للغاز الإيراني لكن لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن رسم المرور. وقال إم إس سرينيفاسان وكيل وزارة النفط الهندي "نتوقع أن تراوح رسوم النقل بين 0.6 و0.7 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية".
وقال وقار إنه من المتوقع أن يجتمع الوزيران الهندي والباكستاني في إسلام أباد الشهر المقبل لاستكمال الاتفاق على رسوم المرور. وقال فرد إن اجتماعا ثلاثيا آخر على مستوى الوزراء من المتوقع أن يعقد في طهران لاستكمال الاتفاق على المشروع.
وتضم أراضي إيران ثاني أكبر احتياطيات غاز في العالم بعد روسيا. غير أن العقوبات والتوترات السياسية وتعطل أعمال الإنشاءات أبطأت من تطوير الغاز. ويقول المحللون إن إيران من المستبعد أن تصبح من كبار المصدرين له خلال عشر سنوات.