كوريا واليابان تحتلان المراكز الأولى في تبني شبكة الموجة العريضة
كوريا واليابان تحتلان المراكز الأولى في تبني شبكة الموجة العريضة
أوضح دانيل كوريا عضو مؤسسة الابتكارات وتقنية المعلومات ITIF، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، في تقرير أصدر أخيرا، أن الولايات المتحدة لا تزال متخلفة في تبني شبكة الموجة العريضة، حيث تراجعت بدرجة ثابتة في التصنيف ولعدة سنوات لتحتل اليوم المرتبة 12 بين 30 بلداً من بلدان منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي.
وجاء هذا التقرير الذي نشرته المؤسسة على موقعها على شبكة الإنترنت، وفق استطلاع نصف سنوي أجرته المنظمة حول الاشتراكات في شبكة الموجة العريضة. حيث أوضح التقرير أن عدد المشتركين في شبكة الموجة العريضة في الولايات المتحدة تزايد بمعدل 19.6 لكل مائة شخص في كانون الأول (ديسمبر) 2006، بارتفاع مقداره 0.4 في المائة عن نسبة 19.2 في شهر حزيران (يونيو) من عام 2006. بينما يستمر العديد من البلدان الأوروبية – بما فيها الدنمارك، وهولندا، وأيسلندا، وسويسرا، والنرويج في الابتعاد عن هذه المجموعة. فيما احتلت الولايات المتحدة المرتبة الرابعة بين 30 دولة شملتها الدراسة، عندما جمعت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي هذه البيانات لأول مرة في عام 2001.
وأشار دانيل في تقريره إلى أن كوريا احتفظت عام 2001، بريادة مسيطرة في اختراق شبكة الموجة العريضة بوجود 17.2 مشترك من بين كل 100 شخص، وهو قرابة ضعف معدل كندا، التي كانت تحتل المرتبة الثانية. وفي السنوات الأخيرة، ارتفعت نسبة اشتراكات البلدان الأوروبية لتتقدم إلى واجهة المجموعة، لتشمل ثماني دول أوروبية من بين الدول العشر الرائدة في تبني الشبكة العريضة، بما فيها البلدان التي تحتل المراتب الثلاث الأولى (الدنمارك، وهولندا، وآيسلندا). وفي الوقت الذي مضت فيه هذه البلدان الأوروبية قدما في معدلات الاشتراكات، أخفقت الولايات المتحدة والبلدان الآسيوية في مواكبتها.
وأوضح التقرير أنه عندما يتم أخذ التبني، والسعر، والسرعة معاً بعين الاعتبار، تشهد بلدان عديدة ترتيبها يتغير بسرعة. حيث انتقل كل من كوريا واليابان إلى المركزين الأول والثاني على التوالي، وتسبق كلتاهما بقية الدول كثيراً بسبب السرعة التي تفوق المتوسط، والأسعار الأدنى من المتوسط، حيث تحتل كوريا المركز الأول بسبب تبنيها المكثف إلى حد كبير. وعند المرتبة 12 بشكل إجمالي، لا تزال أمريكا عالقة بوسط المجموعة، وتحتل المرتبة 12 من حيث التبني، والمرتبة 15 من حيث متوسط السرعة، والمرتبة السادسة من حيث السعر لكل وحدة (بت) من التقنية الأسرع المتوافرة. ومن الواضح أن معدلات السرعة والتبني البطيئة يشكلان تحدياً مزدوجاً يواجه الولايات المتحدة فيما يتعلق بشبكة الموجة العريضة.