تربويون : الحل بالتأمين على الكتب والحسم من الدرجات على المتهاونين

تربويون : الحل بالتأمين على الكتب والحسم من الدرجات على المتهاونين

طالب البروفيسور فهد العسكر عميد البحث العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، أن يتم إدراج جزء في مادة التربية الوطنية تعنى بتوعية الطلاب للحفاظ على الكتب والممتلكات العامة للمدرسة.
واعتبر وضع درجات سلوكية على المحافظة على الكتب أمرا بالغ الأهمية، فمن يسلم كتبه بحالة ممتازة يحصل على الدرجة الكاملة، أو إحلال حوافز أخرى كجوائز لمن يسلم كتابه سليما آخر العام، وبذلك ننمي في نفوس الطلاب أهمية المحافظة على الكتاب، ومع مرور السنين قد نجد الطالب يحافظ على كتابه، وحتى من غير محفزات، نظرا لأنه استشعر قيمة الكتاب.
وأضاف: إنه من غير اللائق أن تمتهن الكتب، خاصة المدرسية منها، التي استنزفت جهدا وفيرا من الباحثين والمؤلفين.
وأبان: بقاء الكتاب المدرسي المستخدم أقوى بكثير، نظرا لأن الأجيال المقبلة ستستفيد منه، بينما الكتب الأخرى لا تتخطى فوائدها قراءها، كما أنه جزء من ممتلكات الدولة التي لا تباع، فهو بذلك في مقام الأمانة التي يجب الحفاظ عليها.
وشدد على ضرورة تنمية الحس لدى الطلاب للحفاظ على الممتلكات العامة في المدارس، التي من ضمنها الكتب المدرسية، وإعادتها سالمة للمدرسة.
من جهته، اقترح خالد بن ضاحي الضاحي مدير مدرسة ثانوية أن يتم وضع رسوم على الكتب المدرسية ويبلغ الطالب من أول العام، وتعاد له في آخره إذا سلمها دون تلفيات وبحالة ممتازة.
وأبان: أيضا يجب على كل مدرسة أن تهيئ مكانا مخصصا للكتب الدينية لحفظها بعيدا عن الحرارة والرطوبة، ثم يتم إرسالها لبعض الدول الفقيرة التي ستستفيد منها، وهي بحاجة إلى مناهجنا.
وشدد على أنه يفترض أن تكون هناك اجتهادات من بعض إدارات المدارس للحفاظ على الكتب من الامتهان، كأن لا تسلم الشهادة إلا بتسليم الكتب، وليس بالضرورة أن تطبق بنسبة 100 في المائة، ولكن على الأقل ستكون هناك نتائج جيدة، وتجعل الطلاب يحسون بأهمية الكتاب.
كما يؤكد حسن بن جبران آل قحل مدير مدرسة ابتدائية أن ظاهرة امتهان الكتب، ليست جديدة، كما أنها ليست مقتصرة على طلاب المدارس فحسب، ولكنها امتدت إلى الجامعات والكليات، ومن يرمي الكتب طبعا هم أنفسهم من كانوا في المدارس.
وشدد على ضرورة وجود توعية إعلامية مدرسية عن أهمية الكتب، خاصة مع بداية كل عام دراسي، مع ضرورة تركيز الأنشطة الطلابية في المدارس على التوعية بأهمية الكتاب المدرسي، وكذا من العلماء لبيان حرمة امتهان الكتب الدينية التي تحوي آيات وأحاديث نبوية شريفة.
واقترح أن يتم تخصيص يوم في جميع مدارس المملكة يسمى بيوم "الكتاب المدرسي" يبرز قيمة الكتاب وأنه من الممتلكات العامة التي يجب المحافظة عليها.

الأكثر قراءة