الاسترليني يتجاوز لفترة قصيرة حاجز الدولارين وسط مخاوف بشأن الفائدة
الاسترليني يتجاوز لفترة قصيرة حاجز الدولارين وسط مخاوف بشأن الفائدة
تجاوز الجنيه الاسترليني لفترة قصيرة الحاجز النفسي الرئيس عند دولارين أمس للمرة الأولى منذ أول أيار (مايو) مع ترقب المستثمرين رفع أسعار الفائدة البريطانية في تموز (يوليو) بدلا من آب (أغسطس).
وأظهرت وقائع اجتماع بنك إنجلترا المركزي الأسبوع الماضي، أن أربعة من أعضاء لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي وعددهم تسعة أعضاء صوّتوا لصالح رفع الفائدة هذا الشهر خلافا لتوقعات المستثمرين الذين تكهنوا بأن اثنين فقط سيعارضان قرار إبقاء الفائدة دون تغيير عند 5.5 في المائة.
كما دعم إقبال المستثمرين على اقتراض عملات ذات عائد منخفض مثل الين لاستثمارها في عملات ذات عائد أعلى الجنيه الاسترليني. وارتفع الجنيه 8 في المائة أمام الدولار منذ هذا الوقت من العام الماضي.
وجرى تداول الجنيه أثناء التعاملات بسعر 1.9998 دولار بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى بلغه خلال الجلسة عند 2.0006 دولار. وهبط اليورو 0.1 في المائة إلى 67.28 بنس.
وهبطت الأسهم الأوروبية صباح أمس، لثالث جلسة على التوالي وسط قلق المستثمرين بشأن توقعات أسعار الفائدة وأسواق الائتمان مما أثر في أسهم المؤسسات المالية بشكل خاص.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم كبرى الشركات الأوروبية أثناء التعاملات 0.8 في المائة ليصل إلى 1586.52 نقطة بعد نزوله في وقت سابق أمس إلى 1582.94 نقطة.
وكان سهم "فرانس تليكوم" أكبر خاسر صباح أمس، إذ انخفض 3 في المائة بعد أن قالت فرنسا إنها ستبيع حصة تبلغ 5 في المائة في الشركة. وقال متعاملون إن بنك
سوسيتيه جنرال سيطرح الحصة البالغة 130 مليون سهم من أسهم "فرانس تليكوم".
وقالت فاليري بلانول كبير المحللين في "سي إم سي أي سي" للأوراق المالية في باريس "الاتجاه العام المتشدد نسبيا في أوروبا يدعم الاعتقاد بأن البنك المركزي
الأوروبي سيواصل رفع أسعار الفائدة الأساسية، ونحن نرى تأثيرا لهذا الوضع في
الأسواق". وأضافت "البورصات الأوروبية في حالة رد فعل أيضا لإغلاق وول ستريت على انخفاض يوم الجمعة".
وهبطت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة متأثرة بمخاوف من أن تكون مشكلات في صندوقي تحوط لمؤسسة بير ستيرنز مؤشرا على مزيد من المتاعب مستقبلا في أسواق
الائتمان.
وقال بنك التسويات الدولية أمس الأول إن البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم قد ترفع أسعار الفائدة للحد من الضغوط التضخمية. وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر داكس الألماني في بورصة فرانكفورت 1.3 في المائة، وتراجع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 في بورصة لندن 0.5 في المائة، وهبط مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 1.1 في المائة.
وقبع الين قرب أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة أمام الدولار، وظل عند أقل مستوياته على الإطلاق أمام اليورو في أواخر معاملات آسيا أمس، مع استمرار الضغوط الناجمة عن مواصلة المستثمرين بيع العملة اليابانية ذات العائد المنخفض.
واسترد الدولار النيوزيلندي كل خسائره التي تكبدها بسبب الاشتباه في تدخل البنك المركزي في أواخر المعاملات الأمريكية يوم الجمعة، وبلغ أعلى مستوى في 22
عاما أمام الدولار وصعد إلى أعلى مستوى في 20 عاما مقابل الين.
وواصل المستثمرون اقتراض أموال بعملات ذات عائد منخفض مثل الين لاستثمارها
في عملات ذات عائد أعلى. وقال متعامل كبير في بنك ياباني "ليس هناك الكثيرون الذين يرغبون في شراء الين".
وقال متعاملون إن السوق تتأهب لهبوط أكبر في الين حيث ينتظر إطلاق مجموعة
متنوعة من الصناديق الاستثمارية اليابانية التي تستهدف الأصول الأجنبية هذا الأسبوع لاجتذاب أموال الأسر التي تسعى لتشغيل مكافآت الصيف.
ولم يطرأ تغير يُذكر على الدولار عن مستواه في أواخر المعاملات الأمريكية يوم الجمعة وبلغ 123.90 ين ليظل قرب الذروة التي بلغها يوم الجمعة عند 124.14 ين
وهو أعلى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2002.
واستقر اليورو قرب 166.80 ين بعد وصوله إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 166.94 ين في الجلسة السابقة.