سائق أجرة ينتظر 800 ألف ريال لعتق رقبته من السيف
انتهت الخميس الماضي في المدينة المنورة المهلة التي منحت لسائق أجرة لدفع مبلغ 800 ألف ريال، أو تنفيذ حكم القصاص فيه، بعد اتهامه بمقتل فتاة أسقطت نفسها من سيارته الأجرة التي كانت تقلها هي وخالتها، قبل نحو عامين.
ومنذ ذاك الحين، لا يزال السائق موقوفا، حيث أعطي مهلة قبل عام لدفع المبلغ لأولياء المتوفاة والخروج من السجن، أو القصاص. وأفاد محمد بخاري شقيق المتهم أن المبلغ الذي تم جمعه نحو 150 ألفا.
وتعود قصة مقتل الفتاة في المدينة المنورة مطلع عام 2005، حين طلبت خالة الفتاة وهي زوجة أبيها من سيارة نقل – بيك أب – التوقف لتوصيلها مع الفتاة إلى حفل قريب، في حين ظهر على الفتاة الارتباك من ركوب السيارة، وطلبت النزول، فيما كانت الخالة - بحسب محاضر الشهادة - تتحدث مع السائق، قبل أن تشك الفتاة في أمر ما، وتلقي بنفسها على الشارع بعد أن هددت في البدء بذلك، غير أن أحداً لم يستجب لها.
وسقطت الفتاة وهي دون العشرين عاماً على الشارع العام على مقدمة رأسها في حين كانت السيارة تسير بسرعة 40 كيلو مترا في الساعة فقط، لتتوفى وهي في طريقها إلى المستشفى في حين أسرع السائق بالهروب من المكان، ويقرأ في اليوم التالي خبر مقتل الفتاه عبر الصحافة، ثم سلم نفسه للشرطة بعد أن أمضى ساعات رهيبة عقب الحادث بحسب رواية أخيه.
وترددت حينها الأنباء والروايات التي ما زالت متفاوتة حتى الساعة ما بين تحميل بالكامل للمسؤولية على عاتق السائق واعتباره مرتكباً جريمة التغرير بالفتاة الضحية وما بين معتبراً القضية مجرد حادث عرضي توافقت فيه الصدف والأقدار ليكون السائق مجرد شخص أطاحت به الأقدار في هذا الموقف.
وكانت المحكمة في المدينة قد أقرت صلحاً بين المدعي سعود البلوي والسائق يقضي بتنازل المدعي عن حقه في القصاص لتسبب المدعى عليه في وفاة ابنته مقابل 800 ألف ريال يتم دفعها خلال سنة من تاريخه وذلك في 8/6/1427هـ.