د. الجوهر: كريماتهم مواد تحتوي على أحماض دهنية.. وليست فعالة

الدكتورة هيا الجوهر رئيسة قسم الأجهزة والدراسات في المختبر المركزي للأدوية والأغذية في وزارة الصحة، أثبتت لـ"الاقتصادية" أنه من خلال فحص وتحليل عينة الزيت "دهانو أنتار أم يتلام"، التي تستخدمها بعض مراكز التدليك غير المرخصة للمصابين برضوض من جراء الحوادث المرورية، لا تحتوي على أي مواد فعالة تفيد في علاج أي مرض وإنما تحتوي على بعض الأحماض الدهنية.
وأشارت الدكتورة الجوهر إلى أن علبة الزيت تبعث رائحة غير مستحبة "رائحة تزرنخ الزيت"، إضافة إلى أن العبوة كتب عليها إنتاج "إيورفيدا" أي أنها حضرت تبعا لطريقة العلاج بنوع من أنواع الطب الهندي، وهو طب يعتمد على علاج الروح والجسد معا، ولا يعتمد على خلط أعشاب بعضها مع بعض.
وبينت أنه لم يدون على العبوة باللغة العربية طريقة الاستخدام هل هو خارجي أو داخلي، على الرغم من أن بعض المكونات كتبت بالعربية، لذلك قد تباع على أنها تستخدم داخليا أو خارجيا حسب مزاج المروج، إضافة إلى أنه كتب على العبوة احتواؤها على أكثر من 40 نوعا من الأعشاب، وكذلك الملح والحليب، ووضعت في زيت السمسم.
ولفتت إلى أن العبوة كتب عليها أيضا أوزان الأعشاب المستخدمة، حيث بلغت 184 جرام في عشرة ملمترات، وكتب عليها كذلك أن عشرة مللتر من المستحضر تحتوي على 60 مللترا وذلك بالعربي والإنجليزي أي أنها ليست غلطة مطبعية، بل تدل على جهل المصنع واستغفال الناس، تخزن العبوة لمدة سنتين فما هو الحال 60 مللتر حليب بعد شهرين وليس سنتين.
يذكر أن ثمة زيوتا خاصة للتدليك عبر مكوناتها التي تمد الجسم بالحيوية، حيث تتكون من بعض أنواع الزيوت الأروماثيربي المعالجة تتميز بتأثير إيجابي للتخفيف من مشكلة السيلولايت، بينما للتدليك المنتظم أثر إيجابي كبير لتحسين تدفق الدم والنظام الليمفاوي. يمكن للتدليك أن يخفف السيلولايت، لأن حركاته تساعد على وصول المواد المغذية والأكسجين إلى سطح البشرة.

وأظهرت نتائج دراسة طبية سابقة، أن الزيوت المستخدمة الخاصة التي ينصح الطبيب استخدامها في التدليك، تساعد في علاج مشكلات ضعف التهيج الجنسي، الذي يعتبر من أكثر الأمراض الجنسية الشائعة عند النساء، وتخفيف شدتها إلى حد كبير. ووجد الباحثون أن استخدام هذه الزيوت على الأعضاء التناسلية يؤدي إلى التهيج الجنسي، وتنشيط استجابة الجسم لإشارات الدماغ، المسؤولة عن الرغبة في ممارسة الحب والتعبير عن العاطفة، مشيرين إلى وجود العديد من الأدوية والعلاجات، التي ظهرت في الآونة الأخيرة لعلاج هذا المرض، إلا أن فعاليتها لم تثبت بالشكل المطلوب
وأوضح الخبراء أن زيوت التدليك تزيد تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وهو ما يؤدي إلى تهيجها، وقد ثبت عمليا نجاحها بعد تجربتها على العديد من النساء المصابات بالضعف الجنسي.
كما أشارت دراسة سابقة إلى أن الطفل يشعر بالارتياح عند تدليكه بالزيت، لكن أي نوع من الزيوت هو الأفضل، حيث يوصي العديد من خبراء التدليك باستخدام الزيوت النباتية كزيت الزيتون، وليس بالضرورة الاعتماد على زيت الأطفال فقط· فالزيوت النباتية سهلة الامتصاص في، الجلد وسهلة الهضم في حال قام الطفل بمص إصبعه المدهونة بالزيت· أما الزيوت المعدنية، مثل زيوت الأطفال التي تباع في الأسواق، فلا يتم امتصاصها تماما، وينصح الخبراء باستخدام زيت اللوز اللطيف على الجلد.