خبراء طاقة: " أوبك " ليست احتكارية وتخدم المستهلكين والمنتجين
خبراء طاقة: " أوبك " ليست احتكارية وتخدم المستهلكين والمنتجين
اعتبر خبراء طاقة، أن موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي بمقاضاة منظمة "أوبك" لن يحد أو يعوق أعمال المنظمة التي تسعى إلى خدمة المستهلكين والمنتجين على حد سواء، مشيرين إلى أن المسؤولين الأمريكيين أشادوا غير مرة بسياسات "أوبك" في استقرار الأسعار والإمدادات في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية.
وأكد لـ "الاقتصادية" عبد العزيز بن محمد الحقيل الخبير النفطي ورئيس مركز الدراسات البترولية في الظهران، أن الاتجاه لمقاضاة "أوبك" هو اتجاه جاد وعلى المنظمة أن تأخذ الأمر بجدية كبيرة، مشيرا إلى أن المنظمة هي منظمة دولية ليست موجهة لجهة أو بلد معين ، وهدفها خدمة المستهلك والمنتج واستمرارية البترول بأسعار معقولة وإمدادات كافية، مبينا أن المنظمة تملك الأسباب القانونية للدفاع عن نفسها، مطالبا المنظمة بدراسة كافة الجوانب القانونية للقضية.
وأضاف الحقيل أن الاتجاه لمقاضاة "أوبك" لن يحد أو يعوق من عمل المنظمة ولن يمس بقاءها ومسيرتها كونها منظمة حرة ، ولا تعمل وفق سياسة احتكارية وهي تشعر بالمسؤولية، موضحا أن أعمالها تبين أنها تعمل في صالح المستهلك، مبينا أن مسؤولين أمريكيين قد أشادوا في أوقات سابقة بسياسة "أوبك" في ضمان استقرار الأسعار والإمدادات ، حينما ضرب إعصار كاترينا خليج المكسيك وولاية تكساس التي تحتضن مصافي النفط الأمريكية، وتوقف إنتاج النفط في نيجيريا ، وفي مناسبات عدة.
من جهته، وصف الدكتور راشد بن محمد أبانمي الخبير النفطي، اتجاه مقاضاة "أوبك" بعملية "الابتزاز الاقتصادي" من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤكدا أن المجلس يتهم المنظمة بالاحتكارية، وهي تهمة تعد جنائية وفقا للقانون الأمريكي، وبالتالي ستلغى الحصانة عن وزراء المنظمة.
وقال أبانمي "مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع العالمية والتهاب الوضع السياسي في العراق، فلسطين، لبنان، ونيجيريا ومع تنامي اقتصادات آسيا ونقص المخزون الأمريكي من النفط الخام ، فإن إلقاء اللائمة على "أوبك" من جراء ارتفاع الأسعار في هذا الوقت بالذات سببه عوامل أمريكية داخلية، مطالبا الدول المعنية بما فيها السعودية بتبني قدراتها الدفاعية وذلك بتشكيل الجهات المتخصصة اقتصاديا ودبلوسيا وقانونيا وإعلاميا.