ضوء البدر.. أشهى من أن يُرفض
"اضحكي.. ما عليكِ من الحكي..
إنتي أجمل من وطى فوق الثرى..
وإنتي أجمل من نظر عينٍ تشوف..
يا ترى.. وش سبب حزنك وخوفك..
إضحكي!"
بدر بن عبد المحسن
***
.. والبدر كما روى لنا السابقون..
يُقرأ ولا يُكتب..
فهو نسيج وحده من الأدب...
قَذَم ما لم يقدمه سابقوه..
واستثنى نفسه من التقليد..
فاستحق أن يُخلد كما خُلد أبا الطيب...
***
ما كُتب أعلاه.. كان قطعة من نص لم يكتمل..
أو نص.. أراد له كاتبه أن يكون بداية النص..
فكان هو النص الكامل..
بكلماته الـ 24..
وحروفه الـ 85..
فكرة اكتملت ولم تعد بحاجة إلى كلمات أخرى!
***
البدر.. استطاع أن يُقنع المتلقي الصعب..
أن الشعر ليس بحاجة إلى القوالب..
وأن للموسيقى مقدرة فذة على الإقناع..
وأن الألوان أفضل من الكلمات أحيانا..
وهو الوحيد الذي لم يعارضه التقليديون في ذلك..
لأن الجمال الذي صبّه لهم في كأس الشعر..
أشهى من أن يُرفض!
***
"من السخف أن تكتب قصيدة لكي تشرح، وأن تجعل المعنى الذي يمكن تكثيفه في بيت واحد يمتد إلى عشرة أبيات، حتى تتأكد أن المتلقي فهم ما تقول!" بدر بن عبد المحسن