"هذه هي حقيقتنا" تجسيد فكري لقضايا المجتمعات الإنسانية

"هذه هي حقيقتنا" تجسيد فكري لقضايا المجتمعات الإنسانية

"هذه هي حقيقتنا" تجسيد فكري لقضايا المجتمعات الإنسانية

أصدر الأمير تركي بن بندر بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود، الجزء الأول من كتابه الذي حمل عنوان "هذه هي حقيقتنا"، وهو عبارة عن منجز فكري وثقافي تضمن مجموعة من المقالات تروي قصصا معاشة، صاغها الكاتب بأسلوب المقالة التي تناولت في مجملها عددا من مناحي وهموم ومنعطفات قضايا المجتمعات الإنسانية بشكل عام والمجتمع السعودي تحديدا.
وبين الأمير تركي بن بندر الملقب بـ "حفيد الجدين" في مقدمة كتابه أن الهدف من هذا الإصدار هو توثيق للمرحلة التي يمر به العالم في هذه الحقبة التاريخية الحرجة التي تعصف بها جملة من المتغيرات التي تتطلب المكاشفة والمصارحة من أجل تحقيق حراك مستمر لعجلة الإصلاح بالاتجاه الصحيح، مستشهدا بذلك بما أسماه "الإصلاح الحقيقي" الذي ينادي به ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز.
ويبدو أن هاجس العلاقة بين المثقف ومجتمعه، ودور الكاتب في زمن "غابت فيه الأمانة.. كما غيّبت كلمة الحق" كما يقول الكاتب، هو ما دفع بالمؤلف لإعادة جمع مقالاته في كتاب، توثيقاً ومقاومة لعامل الزمن، رغم كون بعض المقالات وقتية ومحصورة بزمن نشرها، إلا أن تواجدها معاً بين دفتي كتاب يعد ملمحاً مهماً وضرورياً من ملامح بقاء الكتابة وخلود أثرها في مجتمعها التي كتبت من أجله، وهو الأمر الذي دفع به ـ أي المؤلف ـ للتعبير والبوح عن معاناته مع ذاته عبر هذا الكتاب ليضع بين يدي القارئ بدافع إنساني أولاً، ودافع أدبي كتابي ثانياً.
وطرح الكاتب في بداية كتابه عددا من الموضوعات التي تهم الشأن الداخلي، ثم تطرق بعد ذلك لعدد من القضايا في الشأن العربي والدولي، كما أفرد مساحة لا بأس بها في تناول هموم الأمة العربية والإسلامية على وجه التحديد، ما يعني أن الأمير تركي بن بندر أراد من خلال هذا التسلسل في طرح القضايا أن يوصل رؤية إلى ذهن المتلقي مفادها "إن إصلاح الشخص يبدأ من إصلاحه لنفسه"، وذلك بالتقيد بما ورد في تعاليم وتوجيهات ديننا الحنيف، وما أوصانا به سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

الأكثر قراءة