عمالقة آسيا يتوسعون في تخزين النفط وسط توقعات بارتفاع الاستهلاك

عمالقة آسيا يتوسعون في تخزين النفط وسط توقعات بارتفاع الاستهلاك

قالت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية أمس، إن كوريا الجنوبية واليابان اتفقتا على التعاون في تخزين النفط الخام وذلك في أول خطوة من نوعها تتخذها دول آسيوية مستهلكة للنفط في مجال المخزونات. وتتداول منذ سنوات فكرة الاشتراك في تخزين النفط وإدارة المحزونات لكن الدول المستوردة عجزت حتى الآن عن الاتفاق على المواقع والتكاليف وجوانب أخرى في إدارة المخزونات المشتركة في عصر تزايد فيه الاهتمام بأمن الطاقة.
وقال بيان صدر في سول إنه بموجب الاتفاق الاستراتيجي الذي لم يتم وضع تفاصيله بعد ستتمكن الشركات اليابانية وشركة إدارة المخزون الحكومي من النفط من تخزين النفط في صهاريج في كوريا الجنوبية.
وأضاف البيان أنه مثلما هو الحال في اتفاقات التخزين المشتركة الأخرى التي أبرمتها كوريا الجنوبية فسيكون من حق سول قبل غيرها أن تشتري النفط في الحالات الطارئة.
وقالت الوزارة إن حجم المخزون وتاريخ بدء التخزين لم يتحددا بعد. ويسري الاتفاق على مخزون النفط الخام فقط.
وكانت كوريا الجنوبية قد فتحت الباب أمام تطوير نظام مرن للمخزونات الاستراتيجية وقامت بتأجير صهاريج مملوكة للحكومة بسعة تتجاوز 25 مليون برميل لدول منتجة مثل الجزائر وشركات نفط لاستخدامها في أغراض تجارية واحتفظت في الوقت نفسه بالحق في استخدام النفط في حالة الطوارئ. وأبدت طوكيو هذا العام بوادر على استعدادها للاقتداء بكوريا فدعت السعودية لاستخدام بعض صهاريج التخزين بشروط مماثلة لكن الرياض لم ترد على هذا العرض حتى الآن.
ومعلوم أنه كانت هناك مفاوضات بين شركة أرامكو السعودية وشركات صينية لتخزين النفط في بكين, وأكدت "أرامكو" أثناء تلك المفاوضات التي جرت خلال العام الماضي, أن الأمر مرهون بالجدوى الاقتصادية للمشروع.
ويتوقع أن يدعم هذا التوجه لدى دول شرق آسيا الطلب على خام النفط وربما يقود إلى بقاء أسعاره عن مستويات مرتفعة خلال الأعوام المقبلة.
وأكدت مصادر في وقت سابق، أن الصين استأنفت تخزين النفط الاستراتيجي في آذار (مارس)، إذ ضخت نحو ثمانية ملايين برميل من الخام في مستودعات تخزين جينهاي بعد أن أوقفت هذه العمليات في شباط (فبراير). ويرفع هذا كميات النفط المخزنة في مستودعات نينجبو على الساحل الشرقي للصين إلى 37.4 مليون برميل مما يوحي بأن الاحتياطيات تزيد الآن على الطاقة التخزينية البالغة 33.0 مليون برميل وربما يشير إلى أن بكين سحبت بعض النفط من صهاريج التخزين.
ويتابع المحللون والتجار عمليات تخزين النفط الاستراتيجي في الصين ترقبا لأي مؤشر على إذا ما كانت هذه العمليات ستعزز شهية الصين المتنامية للنفط مما يبقي أسعار النفط مرتفعة، إن كانت هناك مخاوف أيضا من أن الصين ستحاول استخدام الإمدادات للتأثير في الأسعار.
وأظهرت بيانات حكومية، أن واردات ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم من الخام قفزت في آذار (مارس) 8.9 في المائة مقارنة بمستويات العام السابق لتقترب من مستوى قياسي. واستوردت الصين 3.26 مليون برميل يوميا من النفط الخام في آذار (مارس) بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى على الإطلاق، الذي سجلته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 وهو 3.29 مليون برميل يوميا.

الأكثر قراءة