متعاملون: شركات الوساطة يجب أن تعيد السيولة والثقة لسوق الأسهم
طالب متعاملون في سوق الأسهم السعودية شركات الخدمات المالية بالقيام بدورها في إعادة السيولة والثقة للسوق في ظل التذبذب التي تشهده حركة السوق مع انخفاض قيم وكميات التداولات وانعدام ثقة المستثمرين بالسوق.
وقال عبد المحسن السعد مستثمر في سوق الأسهم السعودية "شركات الوساطة المالية مطالبة بإعادة السيولة والثقة للسوق عبر قنواتها الاستثمارية بجذب رؤوس الأموال وكبار المستثمرين، مضيفا أن هذه الشركات بدأت تأخذ حظوتها عند المستثمرين وبمقدورها استقطاب كبار المستثمرين لإعادة ضخ السيولة ورفع مستوى الثقة بالسوق لدى المستثمرين والمراقبين".
وأشار السعد إلى أن دور شركات الخدمات المالية لا يقتصر على تقديم خدمات التداول فقط بل أكثر من ذلك، حيث إنها يجب أن يكون لها دور مباشر في توجيه السيولة المتوافرة لدى عملائها وتقديم النصح والاستشارة فيما يتعلق بأدوات وأساليب الاستثمار الصحيح.
من جانبه يقول حسن العنزي متعامل في سوق الأسهم "بصراحة لم تعد عندي ثقة بالسوق السعودي بعد ما خسرت كل ما أملك، فالثقة معدومة بهذا السوق وكيف يرجع له المستثمرون بعد هذه الانهيارات والخسائر، وحتى الآن التقلبات التي يعاني منها الكثير من المستثمرين، هناك لعبه تحاك ونحن الصغار المستهدفون فيها".
واعتبر العنزي أن دور شركات الوساطة المالية مهم جدا في تنظيم دخول السيولة للسوق وإعادة الثقة للمستثمرين من خلال إنشاء صناديق استثمارية نشطة تتعامل في السوق وتستقطب أكبر عدد ممكن من صغار المتداولين حتى تحميهم من تقلبات السوق وتحفظ حقوقهم التي تسربت بسبب المضاربة - على حده قوله.
ووصف محمد الهذلول مستثمر في سوق الأسهم أن شركات الوساطة المالية ستعلب دورا مهما في تغيير مفاهيم المستثمرين في المستقبل حول سلوكيات السوق وتنظيم عمل السوق ليكون مؤسسيا تنظمه هذه الشركات وليس المضاربين. وأكد الهذلول على ضرورة قيام شركات الوساطة بالتعاون مع هيئة سوق المال بوضع برامج لتوعية المستثمرين وتنويرهم بمخاطر الاستثمار وفتح باب الاستشارات الاستثمارية للمستثمرين من قبل شركات متخصصة لتساعدهم في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
وأضاف الهذلول أن مشكلة السوق الحالية تكمن في تسرب السيولة خارجها وعزز ذلك أيضا اهتزاز الثقة لدى المستثمرين بشكل عام في السوق التي يغلب عليها أسلوب المضاربة المحترف والسريع. وحمل الهذلول المستثمرين مسؤولية الاستمرار في تتبع التوصيات والنصائح للمضاربة في الأسهم وكأنهم لم يستفيدوا من تجاربهم السابقة عند هبوط السوق في شباط (فبراير) 2006.
ويرى اقتصاديون أن دور شركات الخدمات المالية مهم في توفير السيولة والتحكم في مسار وتوجيه هذه السيولة للفرص الاقتصادية المختلفة، مشيرين إلى أن وجود وسطاء ماليين يقلل معدلات المخاطر في السيولة ويقود إلى زيادة الموارد المستثمرة في الأصول الاستثمارية، والإسهام في تيسير عملية التبادل غير المباشر بين الوحدات الاقتصادية دون الحاجة لتسييل الأصول المنتجة.