الضغط الأمريكي على "اليوان" الصيني يدخل الكونجرس
الضغط الأمريكي على "اليوان" الصيني يدخل الكونجرس
دعت الصين المشرعين الأمريكيين لمعالجة قضايا مثل تحديد قيمة سعر صرف اليوان من خلال حوار بين أطراف متكافئة بدلا من محاولة الضغط على بكين. وكانت الحكومة ترد على مشروع قانون طرحه أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ أمس الأول يهدف إلى الضغط على الصين لترك عملتها ترتفع بمعدل أسرع. ويعكس مشروع القانون الإحباط المتنامي في الكونجرس بسبب العجز التجاري الأمريكي الضخم مع الصين، الذي بلغ مستوى قياسيا عند 233 مليار دولار عام 2006. ويعتقد العديد من المشرعين أن ممارسات الصين فيما يتعلق بسعر صرف عملتها تسهم في العجز بإعطاء الشركات الصينية ميزة غير عادلة في الأسواق العالمية.
وقال كين جانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحافيين "نأمل أن يرى مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكي من منظور استراتيجي أهمية التطور الصحي للعلاقات الاقتصادية الصينية - الأمريكية.. وألا يتم تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية وعدم حل الأمور عن طريق ممارسة الضغوط". وقال كين في مؤتمر صحافي دوري إن مثل هذه القضايا يجب أن تحل "من خلال الحوار والمشاورات المتكافئة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
دعت الصين المشرعين الأمريكيين لمعالجة قضايا مثل تحديد قيمة سعر صرف اليوان من خلال حوار بين أطراف متكافئة بدلا من محاولة الضغط على بكين. وكانت الحكومة ترد على مشروع قانون طرحه أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ أمس الأول يهدف إلى الضغط على الصين لترك عملتها ترتفع بمعدل أسرع. ويعكس مشروع القانون الإحباط المتنامي في الكونجرس بسبب العجز التجاري الأمريكي الضخم مع الصين، الذي بلغ مستوى قياسيا عند 233 مليار دولار عام 2006. ويعتقد العديد من المشرعين أن ممارسات الصين فيما يتعلق بسعر صرف عملتها تسهم في العجز بإعطاء الشركات الصينية ميزة غير عادلة في الأسواق العالمية.
وقال كين جانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحافيين "نأمل أن يرى مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكي من منظور استراتيجي أهمية التطور الصحي للعلاقات الاقتصادية الصينية - الأمريكية... وألا يتم تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية وعدم حل الأمور عن طريق ممارسة الضغوط". وقال كين في مؤتمر صحافي دوري إن مثل هذه القضايا يجب أن تحل "من خلال الحوار والمشاورات المتكافئة."
في الوقت ذاته, وصفت وزارة الخزانة الأمريكية العملة الصينية بأنها مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية وتعهدت بمواصلة حث الصين على رفع قيمة اليوان لكنها قالت إن بكين لا تتلاعب بعملتها لتحقيق مكاسب في التجارة. وفي حكم المؤكد أن يرفع هذا الحكم الذي كان متوقعا على نطاق واسع والذي ورد في تقرير نصف سنوي قدمته الوزارة إلى الكونجرس بشأن سياسات أسعار الصرف للشركاء التجاريين الرئيسيين لأمريكا, راية حمراء أمام المشرعين الأمريكيين الذين احتشدوا لتقديم تشريع يهدف إلى التصدي للصين بطريقة مباشرة بشكل أكبر فيما يتعلق بممارساتها للعملة.
وقالت وزارة الخزانة إنها "لم تتمكن من القطع بأن سياسة الصين لأسعار الصرف تنفذ بغرض منع تعديل فعال لميزان المدفوعات أو الحصول على ميزة تنافسية غير عادلة في التجارة الدولية." وهذه النتيجة التي توصلت اليها الوزارة غير مفاجئة في ضوء حجة وزير الخزانة هنري بولسون التي كررها يوم الثلاثاء بأن الإقناع وليس التشريع هو الذي من المرجح أن يجعل بكين تغير سياستها.
وتخلت الصين في تموز (يوليو) 2005 عن سياسة اتبعتها على مدى عشر سنوات بربط عملتها بقيمة الدولار الأمريكي عندما رفعت اليوان بنسبة 2.1 في المائة. لكن منذ ذلك الحين صعد اليوان نحو 6 في المائة فقط أمام الدولار. وسجل اليوان الصيني في جلسة التعاملات في شنغهاي أمس الأول 7.6271 مقابل الدولار وهو أعلى مستوى له منذ إعادة تقويم العملة في 2005.
وقال تقرير الخزانة الأمريكية إنه في الجولة الثانية مما يعرف "بالحوار الاقتصادي الاستراتيجي"، التي عقدت الشهر الماضي جدد مسؤولون صينيون القول لمسؤولين أمريكيين إنهم ملتزمون بزيادة الإنفاق المحلي واعترفوا بأن إصلاح العملة ضروري. لكن الخزانة الأمريكية أقرت بأن التقدم الحقيقي ضئيل جدا.
وجهت الصين طلقة تحذيرية للمشرعين الأمريكيين، قائلة إن مشروع قانون مقترح للضغط على الصين لتسريع خطى إصلاح نظام الصرف الأجنبي يهدد بتسييس التجارة ولن يغير من أولوياتها. وترى واشنطن أن عدم تحرير سعر صرف اليوان يعطي ميزات تنافسية للبضائع الصينية في السوق العالمية ويضر بنظيرتها الأمريكية. وحققت الصين العام الماضي فائضا تجاريا ضخما بلغ 177 مليار دولار بارتفاع كبير نسبته 74 في المائة عما تحقق في 2005.