تدشين مشروع أوروبي يستخدم أشعة إكس في البحث العلمي

دشّن وزراء البحث العلمي في ألمانيا، وروسيا، وفرنسا مشروع مركز متطور للأبحاث في مدينة هامبورج الألمانية. يطلق على المشروع اسم XEFL  (Xray Free-Electron Laser) ومن المخطط أن يكون أكبر مصدر لأشعة إكس الباهرة في العالم. سيتكلف إنشاء مركز الأبحاث 850 مليون يورو(1,2 بليون دولار)، وسيبنى خلال السنوات الست المقبلة في نظام أنبوبي يبلغ من الطول 3.4 كيلو متر أي ما يقارب الميلين.
ويشارك في مشروع البحث ثلاثون دولة أخرى منها إيطاليا، بريطانيا، الدنمارك، بولندا، الصين، وستقوم ألمانيا بتغطية تكاليف ثلاثة أرباع المشروع وستتكلف الدول الأخرى بالربع المتبقي، بحسب هيئة الإذاعة الألمانية "دويتشه فيلله".
ويهدف مركز الأبحاث إلى دراسة التفاعلات الكيميائية أثناء حدوثها، ولتحقيق هذا الغرض سيتم بناء آلة عملاقة تحت الأرض، تقوم هذه الآلة بعمل شبيه بالكاميرا، حيث تلتقط صورا للروابط الكيميائية أثناء تشكلها مستخدمةً أشعة إكس كمصدر للإضاءة(فلاش). وقالت وزيرة التعليم والبحث الألماني، أنيتا شافان، والتي حضرت افتتاح مركز البحث، بأن أول ست تجارب، من بين عشر، ستُجرى في مركز الأبحاث عام 2013.
وسيُقام هذا المشروع الأوروبي في الموقع العلمي DESY ديزي الموجود في هامبورغ، حيث توجد آلات بالفعل في أنفاق الموقع تقوم بأبحاث في الفيزياء الجزيئية. وقال الفيزيائي أدنرياس شفارتز المسؤول في موقع ديزي بأنه سيتم البدء في بناء نظام الأنابيب تحت الأرض، وستمتد هذه الأنابيب تحت حاجز مطمور في بلدة شينيفيلد في ولاية شليسفيغ هولشتاين.
وقال وزير البحث العلمي الفرنسي، فالاري بيسريس، إن المشروع يعد مدخلا لتحقيق تطورات هائلة عبر الأبحاث المشتركة، ونادى من أجل العمل على مشروعات أوروبية مشتركة للبحث العلمي. وأضاف أن البحث والعلم ركيزتا الاقتصاد، وهذه طريقة ممتازة من أجل التوسع في التعاون بين الدول الأوروبية في المجالات البحثية العلمية.