"أرامكو" تعيد تشغيل وحدة إنتاج الأسفلت في رأس تنورة .. والمقاولون يؤكدون سد النقص
"أرامكو" تعيد تشغيل وحدة إنتاج الأسفلت في رأس تنورة .. والمقاولون يؤكدون سد النقص
أبدى عدد من مقاولي البنى التحتية في المنطقة الشرقية ارتياحهم الكبير بإعادة شركة أرامكو السعودية تشغيل وحدة إنتاج الأسفلت في مصفاة رأس تنورة اعتبارا من أمس الأول، مؤكدين أن ذلك سيؤمن المادة التي شهدت نقصا واضحا خلال الأيام الماضية.
وقال ناصر السبيعي رئيس مجلس إدارة مجموعة السبيعي للمقاولات إن قرار شركة أرامكو السعودية بإعادة تشغيل وحدة إنتاج الإسفلت في مصفاة رأس تنورة سيسهم بشكل كبير في تأمين المادة التي شهدت نقصا واضحا خلال الأيام الماضية، والحد من السوق السوداء في الأسفلت التي تشهدها السوق. وامتدح السبيعي المعايير التي تتبعها "أرامكو السعودية" في عمليات بيع الأسفلت، مؤكدا أن الشركة تبيع الأسفلت للشركات والجهات التي ترتبط بعقود مع الحكومة والمنفذة لمشاريعها.
وأضاف السبيعي أن الطلب يرتفع خلال فترة الصيف بنسبة زيادة قد تصل إلى 14 في المائة من متوسط الطلب على مدار العام، ويستفيد المقاولون خلال الفترة من شهر أيار (مايو) إلى أيلول (سبتمبر) من طول ساعات النهار وارتفاع حرارة الجو، الذي يعد مناسبا لأعمال الأسفلت، أما في فصل الشتاء فعادة ما ينخفض الطلب خاصة خلال مواسم هطول المطر، لذا تقوم شركة أرامكو السعودية أولا بالتنسيق مع مقاولي الطرق لتحديد احتياجاتهم الفعلية خلال فترة الصيف، وفي حال حدوث نقص خلال فترات ذروة الطلب على الإسفلت فإن الشركة تعوض ذلك، مضيفا أن هناك معايير وشروطا مختلفة تضعها "أرامكو السعودية" في عقود مبيعات وإمداد المقاولين بكميات الأسفلت في المملكة، ومن ضمنها الالتزام بسحب الكميات المخصصة، حيث يتم قياس أداء العملاء من خلال مقارنة الكمية المخصصة (الحصة) بالمسحوبات الفعلية (المبيعات).
ويأتي حديث السبيعي، بعد إعلان شركة أرامكو السعودية إعادة تشغيل وحدة إنتاج الأسفلت في مصفاة رأس تنورة، بعد أن تم استكمال برنامج الصيانة الدورية الذي كان مقررا لها. وستبدأ المصفاة في إنتاج مادة الأسفلت يوميا وصولا إلى 20 ألف برميل من الطاقة الإنتاجية المصممة لها. وبذلك سترتفع الطاقة الإنتاجية الكلية لمصافي المملكة من مادة الأسفلت إلى المعدلات الطبيعية التي تغطي حاجة السوق المحلية الفعلية لهذا المنتج، كما سيبدأ البيع في صباح اليوم الأربعاء.
وقال فؤاد فهد الذرمان مدير إدارة العلاقات العامة في "أرامكو السعودية"، إن الشركة تعتمد آلية دقيقة في التخطيط بالنسبة للطلب على منتج الأسفلت، وتقوم بتوفيره من مصافيها بناء على الطلب المتوقع، غير أن آلية تلبية الطلب بحاجة إلى تعزيز من قبل جميع الجهات المعنية للحد من مشكلة التسرب إلى الأسواق الخارجية التي يعاني منها منتج الأسفلت، والتي يقوم بها بعض المشترين للاستفادة من فارق السعر بين المبيعات المحلية والدولية.
وكانت الشركة قد قامت بسلسلة من الإجراءات لمواجهة الطلب إبان فترة خضوع وحدة إنتاج الأسفلت في المصفاة للصيانة، حيث عمدت إلى رفع الطاقة الإنتاجية لبعض مصافيها وترحيل شحنات من الأسفلت إلى مناطق العجز في إمدادات الأسفلت في المملكة.
وشدد الذرمان على أن الشركة ستبذل جهودا مضاعفة لمواجهة النقص المؤقت وتلبية ذروة الطلب في فصل الصيف، كما أنها تتطلع لتحقيق التعاون من الجهات المعنية كافة، بما فيها الجهات الرقابية بما يحول دون تسرب كميات الإسفلت إلى خارج المملكة.
وكانت لجنة المقاولين في غرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية قد اتهمت شركة أرامكو السعودية بالمسؤولية عن وقف إنتاج مواد الرش اللصق "إم سي 1" و"آر سي 2"، التي توقفت الشركة عن تصنيعها، ما حدا ببعض المقاولين إلى تصنيعها بشكل بدائي، وقيام مجموعة من المقاولين بتخفيف هذه المادة بخلطها بالكيروسين وتصبح مواد مخالفة للمواصفات ولم تخضع لأية عمليات رقابة.
يذكر أن شركة أرامكو السعودية تبلغ طاقتها الإنتاجية الحالية من الإسفلت 51 ألف برميل في اليوم، 17 ألفا منها تنتج في مصفاة رأس تنورة، 20 ألفا في مصفاة الرياض، 4.5 ألف في مصفاة جدة، و9.5 ألف في مصفاة (لوبريف 2) في ينبع، وتتم تغطية احتياجات كل منطقة من أقرب مصفاة من مجموع الأربع مصافي المنتجة للأسفلت، وفي حال نقص الكميات المطلوبة لأي منطقة فإنه يتم تخصيص الكمية اللازمة من أقرب مصفاة.