‏‏"امرأة في موقع المسؤولية": كتاب يصف هيلاري كلينتون بأنها "مُضللة"

‏‏"امرأة في موقع المسؤولية": كتاب يصف هيلاري كلينتون بأنها "مُضللة"

‏‏"امرأة في موقع المسؤولية": كتاب يصف هيلاري كلينتون بأنها "مُضللة"

"قد يكون لدى هيلاري رودهام كلينتون ما يجعل منها رئيسة قوية ولكنها تفتقد الحضور والمصداقية اللذين يمكن أن يمنحاها وضعا بارزا على الساحة السياسية الأمريكية". هذه هي الصورة التي تبرز من سيرة ذاتية جديدة بعنوان "امرأة في موقع المسؤولية.. حياة هيلاري رودهام كلينتون" التي كتبها كارل بيرنشتاين.
ووصف الكتاب الجديد الصادر في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، السيدة الأمريكية الأولى السابقة، هيلاري كلينتون، بأنها "امرأة مضللة"، قائلاً إن "من أعاد صياغة وكتابة صورتها ‏الذاتية وتاريخها، خلق تزييفاً قد يمثل لها مشكلة لحملتها الانتخابية القادمة."
الكتاب الجديد، الذي استغرق إعداده ثماني سنوات، قام بتأليفه الصحافي كارل بيرنشتاين، الذي اشتهر قبل 35 عاماً بتغطيته، مع زميله بوب وودورد،  ‏فضيحة "ووتر جيت"، التي أدت حينها إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.‏ ويستند بيرنشتاين في كتابه، المؤلف من 640 صفحة، إلى شهادات ومقابلات أجراها مع أكثر من 200 شخص ‏من أصدقاء هيلاري وزملائها ونقادها، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.‏
وأشار بيرنشتاين في مقابلة مع برنامج ‏‎The Situation Room‎‏، الذي تبثه محطة CNN‏، أن تنقيبه وبحثه في حياة السيدة الأولى السابقة، أظهر أن الكتاب الذي قامت بتأليفه عام 2003، والذي يعد سيرة ذاتية لحياتها، بعنوان "تاريخ معاش" قد ‏‏تجاهل كثيراً من الأمور. ولكنه استدرك قائلاً إن ذلك لا يعني أن السيرة الذاتية "كانت كذباً كلها"، معرباً عن اعتقاده أنها "تصور شخصيتها كما ‏تحب أن ترى نفسها، كما أنها لا تعبر عن حقيقة حياتها".
وأضاف بيرنشتاين أن السيئ في تلك السيرة، أن هيلاري "في حقيقتها أفضل من كتابها"، موضحاً أنها "أكثر إثارة من ‏كتابها، فهي قصة عظيمة". وأحد الأمور التي تجاهلها ذلك الكتاب، كما يقول بيرنشتاين، كان وصفها طفولتها في إلينوي، إذ يروي بيرنشتاين في كتابه الجديد، نقلاً عن إحدى صديقات هيلاري، كيف أن "أباها كان يسيء معاملة أمها، ‏ويهينها". ومما كشفه كتاب بيرنشتاين، هو أن زوج هيلاري، الرئيس السابق بيل كلينتون، أراد إنهاء زواجهما في عام 1989، ‏حينما كان حاكماً لولاية أركانساس؛ لأنه كان على علاقة بامرأة أخرى، إلا أن هيلاري رفضت ذلك.   ‏
ويذكر الكتاب أنها "ناضلت من أجل أن تحافظ على زواجها وعلى عائلتها معاً". وأضاف بيرنشتاين أن سيدة البيت الأبيض السابقة، بعد أن أصبحت عضواً في مجلس الشيوخ عام 2001، تمكنت من ‏التخلص من "العجرفة" التي عرفت عنها خلال وجودها في البيت الأبيض. وقد رفضت السيدة كلينتون المشاركة في الكتاب، فهي، في رأي بيرنشتاين، "لم تكن تريد أن يروي قصتها شخص آخر ‏عداها".
كما وصف الكتاب مخاوفها العميقة من توجيه الاتهام اليها في فضائح تتعلق بصفقة أراض في أركنسو عُرفت باسم صفقة وايت ووتر أو فقدان سجلات من المؤسسة القانونية التي عملت فيها. وبغض النظر عن الجوانب الممتعة فإن الكتاب يلقي الضوء على رحلة تأخذ السيدة الاولى السابقة من كونها مناصرا قويا للقضايا المهمة إلى شخصية سياسية بلا روح تفتقد الصدق والحميمية في الأداء.
يُذكر أن حملة هيلاري رفضت التعليق على ما ورد في كتاب بيرنشتاين الجديد، ووصفته بأنه مجرد "قصص قديمة ‏وضعت في قالب جديد". ويأتي نشر هذا الكتاب في الوقت الذي تستعد فيه هيلاري كلينتون لخوض المنافسة داخل الحزب الديمقراطي ‏لانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي من المقرر أن تجري في عام 2008‏‎.

الأكثر قراءة