التخصص في الأمصال

يعتقد البعض خطأً أن المصل المحضر لمعادلة سم أي ثعبان أو عقرب يمكن استخدامه لمعادلة سموم جميع الثعابين أو العقارب، مثلما يحدث مع مصل داء الكلب مثلاً، وهذا خطأً فادح، حيث إن استحثاث الأجسام المضادة لسموم الثعابين والعقارب عملية بالغة في التخصص، حيث تنتج الأمصال بحقن سم الثعبان أو العقرب في الخيل بجرعات صغيرة "مثل تطعيم الأطفال" فيتكون في دم الخيل مضادات أجسام متخصصة جداً لا تتفاعل إلا مع السـم المحقون تحديداً وبتخصص عالٍ جداً ثم يجمع الدم وتفصل هذه المضادات المتخصصة، كما ثبت أيضاً أن الظروف البيئية تؤثر في تركيب سم الثعبان فحتى لو كان من النوع نفسه فإن الأجواء تؤثر في تركيب السم وبالتالي عدم قدرة المصل على معادلته.
والمركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات يعتمد في إنتاجه على تحضير الأمصال المتخصصة لكل سم على حدة ثم يقوم بخلطها بنسب تحقق كفاءة عالية في معادلة المصل متعدد الفاعلية لجميع سموم الثعابين في المنطقة وهي طريقة مكلفة للغاية لا تتبعها الشركات ذات الهدف الربحي، لكنها الطريقة المثلى لضمان إنقاذ المصاب بأي ثعبان أو عقرب حسب المصل.