نسبة كثافة سكانية لا يحبذها السعوديون

نسبة كثافة سكانية لا يحبذها السعوديون

نسبة كثافة سكانية لا يحبذها السعوديون

يرى العديد من المواطنين الذين التقتهم "الاقتصادية" أن من بين جميع الجنسيّات الوافدة للعمل في السعودية أصبحت سمعة العمالة البنجالية هي الأكثر ارتباطا بالجرائم التي تحدث من العمالة الأجنبية ككل، مما يثير قلقهم من بقاء هذه النسبة العالية من الجنسية العالية بينهم.
بندر الغامدي (رجل أعمال) أحد الذين يرون أن العمالة البنغالية يجب أن تجد حلولا لمشكلة الأفراد الذين يسيئون لسمعة الجالية ككل، وبحكم تعامله معهم في أموره التجارية يرى أن فيهم أفرادا ملتزمين قدموا للبلاد لكسب لقمة العيش والبحث عن الرزق الحلال، إلا أن بعض الأفراد المنتمين لهذه الجالية أساؤوا لإخوانهم من الجنسية نفسها عندما اعتمدوا على البحث عن المال بأية طريقة، إلى الدرجة التي جعلت نسبة هذه العمالة الأولى من بين الجنسيات المقيمة في البلاد ارتكابا للجرائم، مشيرا إلى عددهم الكبير هو من أعطى هذه النظرة إليهم، لأن هناك مجرمين آخرين من جنسيات أخرى إلا أن عددهم قليل، وذلك لقلة المستقدمين رسميا منهم في السعودية.
أما سعود الخالدي (موظف) فيؤكد على الحاجة إلى تقليص حجم العمالة البنجالية في البلاد، وذلك لفائدة البنجاليين أنفسهم، فالحجم الكبير للعمالة من جنسية واحدة يسهل لأفرادها ارتكاب الأخطاء بحكم قلة الفرص، كما أن نسبة اختلاط الجيد بالرديء من العمالة نفسها ستكون مرتفعة بالتأكيد نظرا لحجمهم الكبير، وهو على خلاف ما يحدث من الجنسيات الأخرى ذات الكثافة العمالية الأقل، نظرا لأن قوة تأثير الرديء على الجيد أقل بكثير.
وأجمع عدد من المواطنين السعوديين الذين التقتهم "الاقتصادية" على أن الغالبية العظمى من هذه الفئة قدمت إلى البلاد وهي تحلم أحلاما وردية بالثراء السريع، ولا يملكون مؤهلات علمية بدرجات دنيا حتى، تؤهلهم لاحترام ثقافة الآخرين، ولذلك يصدمون بواقع بيئة العمل السعودية التي تطورت عن السابق كثيرا، وأصبح السعودي أكثر تقبلا للعمل في أعمال لا يتقبلها في الماضي، ما يجعلهم يستسهلون جني المال السريع بالجريمة.

الأكثر قراءة