زوليك المرشح لرئاسة البنك الدولي يعد إفريقيا بشراكة
تعهد روبرت زوليك مرشح الرئيس الأمريكي جورج بوش لتولي رئاسة البنك الدولي بالعمل على إقامة شراكة مع أفقر قارات العالم، أمس الأول في بداية جولة تستمر يومين لحشد التأييد لترشيحه. وبدأ زوليك جولته في غانا حيث أكد صلته القديمة بإفريقيا واستعداده لسماع مشكلات القارة والتعلم منها بعد أن كانت من قبل تتلقى وصفات جاهزة للنمو والتنمية من مؤسسات دولية مثل البنك الدولي.
وقال زوليك "الشكل الأفضل هو الشراكة، لقد عملت مع دول جنوب الصحراء على مدى أكثر من 20 عاما". وأبلغ الصحافيين "في العديد من الدول هناك مجموعة من الوزراء الذين يتميزون بكفاءة كبيرة وعلى دراية وافية بالاحتياجات وأنا آمل صراحة أن يتمكن البنك الدولي من العمل معهم لمساعدتهم على تحقيق النجاح فهذا لا يتحقق من الخارج، بل يتعين أن تحققه شعوب إفريقيا والسؤال هو كيف يمكن للبنك الدولي وغيره المساعدة".
وقال زوليك الذي عمل من قبل ممثلا تجاريا للولايات المتحدة "إنه يعد إفريقيا وطنا أشعر فيه أن لدي العديد من الأصدقاء في العالم". وإذا أقر ترشيحه سيخلف زوليك بول وولفويتز الذي استقال الشهر الماضي وسط فضيحة تتعلق بأخلاقيات المهنة عندما وافق على ترقية صديقته العاملة في البنك وزيادة راتبها. وزوليك هو المرشح الوحيد ومن المستبعد أن يظهر منافس آخر على الرغم من تحديد موعد نهائي يوم 15 حزيران (يونيو) الجاري لتقديم الترشيحات ومساعي بعض الدول النامية لفتح المنصب أمام غير الأمريكيين. وجرى العرف على أن يختار البيت الأبيض رئيس البنك الدولي، في حين تختار أوروبا رئيس صندوق النقد الدولي. وكانت صلة زوليك الوثيقة بالرئيس الأمريكي قد أثارت المخاوف بشأن استقلاليته في منصبه الجديد.
وقال زوليك "بالطبع إذا وقع علي الاختيار لرئاسة البنك الدولي سأصبح موظفا دوليا وليس مسؤولا قوميا وبالتالي سأتحمل المسؤوليات التي يضعها على عاتقي مجلس البنك الدولي". واجتمع زوليك مع عليو ماهاما نائب رئيس غانا وكوادوا باه وزير المالية وممثلين من منظمات أهلية ومسؤولين من قطاع الطاقة.
ورد على سؤال عما إذا كان يسعى للحصول على تأييد إفريقيا لترشيحه خلال الجولة قائلا "لم أقم بذلك بشكل رسمي لأن أغلب الدول التي تحدثت معها أبدت تأييدا". وخلال 24 ساعة قضاها زوليك في غانا اجتمع مع وزراء مالية من السنغال وبوركينا فاسو وساحل العاج. وترك زوليك غانا أمس الأول متوجها إلى إثيوبيا. وسيسافر بعد ذلك إلى جنوب إفريقيا قبل أن يتوجه إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية.