سهم جبل عمر لن يؤثر في شركة مكة للإنشاء والتعمير
سهم جبل عمر لن يؤثر في شركة مكة للإنشاء والتعمير
نستكمل اليوم الجزء الثاني من الحوار المطول مع الشيخ عبد الرحمن عبد القادر فقيه رئيس مجلس شركة مكة للإنشاء والتعمير، والذي يستكمل فيه برامج أعمال مشروع جبل عمر ومنافع المشروع والمبالغ التي ضخت في المشروع تنفيذ عقود البنية التحتية والدراسات الهندسية والذي سيطرح للاكتتاب اعتبارا من بعد غد السبت إضافة إلى جملة من الآراء حول أسعار عقارات مكة ومستقبلها في ظل التوسعات التي تشهدها المنطقة المركزية في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، وأبعاد انعكاس المساهمة في جبل عمر على شركة مكة للإنشاء والتعمير.
هل تم ربط تخطيط منطقة جبل عمر بالمناطق والأحياء السكنية المجاورة لها، خاصة التي تقع خلفها؟
نعم، فقد تم الأخذ بمفهوم تكامل أنماط التنمية المستقبلية ضمن مخطط التصميم لمشروع جبل عمر، واعتباره أحد المتطلبات الرئيسية، وتم التركيز على مبدأ إتاحة الإمكانية للتطوير المستقبلي للأحياء السكنية والواقعة غرب وجنوب جبل عمر، وضمان تواصلها مع منطقة الحرم، ومن أهم عناصره إيجاد طرق الربط المناسبة بين موقع المشروع وبين الأحياء مدار البحث (المتحقق عبر دحلة الرشد بالنسبة للأحياء الجنوبية والطرق الموازية بالنسبة للأحياء الجنوبية والطريق الموازي بالنسبة للأحياء الغربية) سواء بالنسبة للمركبات والمشاة، مع المرونة والفعالية في أعمال التصاميم للمباني وترك فراغات كبيرة بينها لتحقيق الإمكانية المستقبلية لإنماء وتطوير المناطق المجاورة بشكل مترابط ومتكامل مع مشروع جبل عمر.
ماذا عن مواقف السيارات والحافلات خاصة أن المنطقة المركزية تعاني من عجز في مواقف السيارات؟
أعطي هذا الموضوع اهتماماً خاصاً وأولوية عند وضع المتطلبات والمعايير الخاصة بالمشروع، وقد تضمن تصميم المشروع توفير أكثر من 12 ألف موقف للسيارات وستكون تلك المواقف موزعة في أماكن مختارة، إضافة إلى مواقف أسفل كل عمارة، مع استغلال طبوغرافية الموقع وفروقات المناسيب، كما أنها ستكون متصلة بالطرق الرئيسية مباشرة، وليس عبر الطرق الداخلية بالمشروع لمنع حدوث أي ازدحام أو تكدس مروري. كما أن الشركة اتجهت إلى بلورة فكرة استخدام النقل العام لخدمة المنطقة المركزية لما تحققه من فوائد في تقليل أعداد المركبات الخاصة والصغيرة في تلك المنطقة، ومن أهم العوامل التي أسهمت في تبني الفكرة، الطريق الموازي لطريق أم القرى (طريق الملك عبد العزيز)، حيث سيتيح هذا الطريق بعد إنشائه إمكانية نقل القادمين من جدة من حجاج ومعتمرين، وكذلك القاطنين في الأحياء المجاورة للطريق باستخدام وسائل نقل عام سريعة عالية الكثافة يضاف إلى ذلك محطة النقل المتاخمة لمشروع جبل عمر التي يتوقع أن تستقبل (25 ألف راكب / ساعة) حسب الدراسات الأولية، ومساحة الأرض التي ستقام عليها محطة النقل المركزية 12.700 متر مربع ومكونة من عدة أدوار. وبالنسبة لموقع المحطة فستكون في الجهة الغربية لمشروع جبل عمر.
كم حجم المبالغ التي ضخت في مشروع جبل عمر حتى الآن؟
أنفقت شركة مكة لتمويل تأسيس شركة جبل عمر وتمويل تنفيذ عقود البنية التحتية والدراسات الهندسية ما لا يقل عن 250 مليون ريال وكذلك توفير 650 مليون ريال لدى البنك كتغطية لقيمة العقارات التي لم تدخل في المشروع حتى الآن وهؤلاء أصحاب عقارات ننتظر أن يستكملوا مستنداتهم وصكوكهم ونحن هنا لا بد أن نراعي شؤون أصحاب العقارات وحفظ حقوقهم، ولا نقول لهم أخرجوا لا شيء لكم، حتى الذين يطالبون بدفع إيجارات لعقاراتهم بعد هدمها، فشركة مكة للإنشاء والتعمير توفر لهم هذه الإيجارات في حدود 5 في المائة سنوياً من قيمة العقارات على أن تستردها لاحقاً عند بدء جني العوائد وحتى الآن تجاوزنا 90 مليون ريال كإيجارات مدفوعة لبعض الملاك وبالذات أصحاب الأوقاف ومن في حكمهم.
هل تتوقع بعد نهاية المشروع أن يرتفع سعر المتر للمناطق الملاصقة والقريبة؟
نعم، نتوقع ذلك، إن شاء الله، وبالمناسبة منذ إعلان مشروع جبل عمر وأسعار العقار في المنطقة والمناطق المجاورة تتصاعد تباعا .. ونرجو لهذه المنطقة المباركة الازدهار تجاوباً، إن شاء الله.
بالنسبة للمناطق المحيطة بجبل عمر، هل لديكم خطة لتوسعتها بعد مشروع جبل عمر؟
نعم لدينا فكرة لعدة مشاريع وهي تحت الدراسة.
ألا تخشى أن ينعكس مشروع جبل عمر على شركة مكة للإنشاء والتعمير؟
بالعكس سيدفع بالمنافسة على الخدمة والجودة وأيضاً أحب أن أقول لك إن مكة المكرمة شرفها الله مرزوقة، وأي توسع جديد هو جزء بسيط مما تحتاج إليه مكة، الآن قام وقف الملك عبد العزيز. قد يأتي من يقول إن هذا المشروع سيؤثر في فندق هيلتون وأبراج شركة مكة. بالعكس لدينا طلبات حجز 120 في المائة هناك آخرون ينتظرون وأحب أن أؤكد لك لو أنشئت عشرات البنايات مثل وقف الملك عبد العزيز لن يؤثر في العرض مقابل الطلب لأن الطلب مرتفع جداً ولأن المسلمين الحمد لله عددياً يزيدون وهناك دول وأقطار تدخل كل يوم في دين الإسلام: قبل 20 أو 30 سنة عند السفر إلى أوروبا لا تجد المساجد منتشرة مثل اليوم ولا تجد الإسلام منتشراً بقوة في أي بلد من بلدان العالم الإسلامي كما هو الانتشار الكبير اليوم، وهؤلاء الداخلون في الإسلام لا بد أن يأتوا لأداء العمرة ولأداء الركن الخامس وهو فريضة الحج.
لماذا لم تستغلوا موقعكم في جبل عمر لارتفاع أكثر في المباني؟
لنا تجربة جيدة وناجحة في إطلالة مشروع شركة مكة على الكعبة والحرم حيث إن نحو 85 في المائة من الشقق السكنية في مشروع شركة مكة الأول يطل على الحرم ومن هنا ارتأينا استمرار تطبيق هذه التجربة لإسكان مشروع جبل عمر ومن هنا وضعنا الارتفاعات بشكل متدرج، بمعنى البرج الأول عشرة أدوار والذي بعده أحد عشر وهكذا، يعني راعينا الناحية الجمالية.
نما إلى علمنا أن لديكم مشروعاً في جبل خندمة شعب عامر؟
نعم هناك مشروع لتطوير عقاري في جبل خندمة منطقة شعب عامر ونحن الآن في طور الدراسات.
يقال إن مشروع جبل عمر تتبعه فكرة إنشاء شركة للتبريد؟
نعم هناك فكرة إنشاء شركة للتبريد للوحدات السكنية عن طريق المياه المبردة مثل مشاريع شركات التبريد التي تقام في ماليزيا والإمارات وغيرها ونحن بصدد إعلان تأسيسها قريبا بمشيئة الله مع مجموعة بن لادن السعودية بما يصل إلى نحو ألفي مليون ريال.
تعتقد أن المشاريع في مكة المكرمة سوقت نفسها في الخارج بالقدر الذي يرضي طموحكم؟
مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم يتوجهون إليها خمس مرات في اليوم والليلة، وتهفو إليها قلوبهم في كل لحظة من لحظات حياتهم، وإن نقل صورتها في مشاعر الحج إلى الخارج تشجع على زيادة الزوار والمعتمرين والحجاج، فالحمد لله على ذلك والله يقول في محكم كتابه "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير" صدق الله العظيم "سورة الحج" ـ فأحد حكم الحج تبادل المنافع بجانب أداء الفريضة ومناسك الحج والعبادات.
أشعر أن في بالك شيئاً ما تريد أن تفعله للحجاج؟
أنا أنادي بالشعار نفسه الذي ترفعه وزارة الحج وهو (خدمة الحاج شرف لنا وواجب علينا)، وهناك الكثير الذي ينبغي أن يتم خاصة مشروع توعية الحجاج وسبل تحقيق مصالح المسلمين، فإن الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله"، وهنا قدم المنافع على ذكر الله، "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله".
الحج شقان:
جناح واحد سائرون فيه وهو أداء المناسك، وخدمة الحاج وتيسير أداء المناسك لهم.
وأما الجناح الثاني، وهو البحث عن مصالحنا كمسلمين في تبادل المنافع ومن ضمنها معرض يقام في مكة المكرمة من صناعة وزراعة وخدمات وفرص استثمارية، فإنه حسب الإحصائيات الرسمية، فإن التبادل التجاري بين الدول الإسلامية لا يزيد على 7 في المائة، ومعنى ذلك أن المنافع المشتركة بين المسلمين ضعيفة جداً، ومن حِكم الحج أن نبحث في تبادل المنافع وعمل تكتل اقتصادي مؤثر يواجه التكتلات الاقتصادية الموجودة عالمياً والتي قل أن يستفيد منها المسلمين..
حركة السير والمرور في المنطقة المركزية مكثفة خاصة في موسم الحج والعمرة وأيام الجمع؟
في الحقيقة شركة مكة هي أول من نادى بعمل دراسة مرورية شاملة للمنطقة المركزية، بل لمكة المكرمة ونبهنا بخطورة ذلك مع تزايد إعداد المعتمرين والمصلين، وقبل نحو ست سنوات أعدنا المطالبة لأن هذه المنطقة تحتاج إلى تفهم ودراسة مرورية ففي خلال 24 ساعة يتحرك في المنطقة المركزية ثلاثة ملايين شخص يدخلون المنطقة المركزية ويخرجون منها، بين التصعيد والنفرة من مِنى والطواف والسعي، هذه قضية تحتاج إلى معالجة سريعة والبحث فيها ودراستها يتطلب وقتاً، ولكن أعتقد أن هناك دراسات الآن تحت البحث، ونحن قد عالجنا المشكلة في المنطقة الجاري التطوير فيها، ولكن ينبغي أن تكون الدراسة شاملة وذلك بمساعدة الهيئة العليا للتطوير في منطقة مكة المكرمة.
ما المناطق الأخرى التي ترى أنها في حاجة إلى تطوير بجانب الحرم أو المنطقة المركزية؟
الواقع أن طموحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، يحفظهما الله، أن يكتمل تطوير المنطقة المركزية بما يسهم في التسهيل على الحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين وتنقلهم بكل يسر وسهولة وتوفير السكن بجوار الحرم المكي الشريف مع تكامل الخدمات والتخفيف من حركة تنقل الناس من وإلى الحرم خاصة في المواسم، وللحقيقة اهتم الأمير الراحل عبد المجيد بن عبد العزيز - يرحمه الله - بمتابعة جميع المشاريع وتسهيل الإجراءات ودراسة كل المشاريع الأخرى، وبكل فخر فإننا نمشي في ركابهم وقمنا بتقديم مشاريع عملاقة ودراسات لمشروع مستشفى أجياد ومشروع الطريق الموازي والتي كلفتنا عشرات الملايين. هذا وسنشهد أيضا مشاريع متتابعة سواء من الدولة أو من القطاع الخاص بجانب ما قمنا به في إنشاء مشروع شركة مكة للإنشاء والتعمير.
لديك مؤلف عن الحج والعمرة هل طموحاتك ما زالت أكبر في تنظيم مؤسسات الحج؟
في السابق كانت عندنا الطوافة على أسس منظمة ويتنافس المطوفون على خدمة الحاج، وبعد ذلك تحولت إلى مؤسسات. أنا أعتقد أن الحاج لا يُخدَم الخدمة التي يجب أن تصل إليه، في الماضي كان هناك تنافس بين المطوفين، المطوف هذا يتنافس مع المطوف الآخر، وهذا التنافس يمثل الشعلة الحيوية التي تنتج الإبداع والخدمات الأفضل لصالح الحاج أو المعتمر، واليوم سُلِبَت المنافسة من منظومة الخدمات المؤسسية وفُقِدَت روح الإبداع التي ينشدها التطور، فمثلاً حينما تنشئ مجموعة فنادق مثلاً هيلتون، شيراتون، ماريوت تشتعل المنافسة بالخدمة والجودة والمستفيد في النهاية هو الحاج أو المعتمر أو السائح. هذا لم يعد موجوداً في الطوافة. وقد أصدرت مؤلف عن هذه المؤسسات وسبل الرقي بخدماتها.
أريد أن أسألك عن تجربتك في مزارع الدواجن.. كيف تراها اليوم بعد كل هذه التجربة الطويلة؟
بدأنا منذ 50 عاماً بإنتاج ألفي طير يومياً والآن حجم إنتاجنا 400 ألف طير في اليوم، ولدينا خطة لرفع الإنتاج إلى مليون طير يومياً، ومليوني بيضة يومياً، وكل هذا عبر منظومة من مصانع أعلاف ومزارع للأمهات ومزارع للجدود ومزارع للاحم ومزارع البياض وفقاسات ومسالخ منتشرة عبر المملكة من الشمال إلى الجنوب ومناطق التوزيع تساوي نحو 3000 منفذ للبيع وأسطول كبير من الناقلات، وتعاوناً مع العملاء قمنا بتشغيل مزارع للتشغيل وكل هذا الإنتاج مع شركات المزارع الأخرى المحلية لا يغطي أكثر من70 في المائة من حاجة المواطنين الذين يزيدون عن 6 في المائة سنوياً، وقد أتحنا الفرصة للمواطنين بأن يصل إنتاجنا جاهزاً إلى فم الزبون مباشرة عبر سلسلة مطاعم الطازج داخل المملكة وخارجها ومن ناحية أخرى نلاقي مشاكل كبيرة من المنافسين من الخارج، ومن الترتيبات الجديدة التي وضعت لمنع نقل الدجاج الحي بين المناطق، فنستعين بمسالخ من كل مكان في الرياض في جدة والجنوب والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية وهذه تكلف مبالغ ضخمة جداً، يعني كل منطقة فيها دواجن ينبغي أن يكون فيها مسلخ كذلك، وهذا يشكل مشكلة لنا عندما يكون لدينا فائض في منطقة ما، أو فرضاً تعطل المسلخ في منطقة ما، ولا نستطيع نقل الدجاج إلى منطقة أخرى بسبب هذا التنظيم، كما أنه توجد أيضاً مشكلة استمرار الزحف العمراني على مزارع الدواجن والطلب منا في كل مرة نقل المزارع بدون أي تعويض، وهذا كله يمثل خسارة كبيرة لنا، وهذه تعتبر واحدة من المشكلات الكبرى التي تتطلب حلاً جذرياً وتعاوناً من الجهات المسؤولة.
نريد أن ندرس الأمر مع وزارة الزراعة عسى أن نجد حلولاً لهذا الموضوع، وهنالك مصاعب نلاقيها ولكن إن شاء الله نجد لها حلاً مع وزارة الزراعة.
ألم تساعدكم تجربتكم في إنشاء مزارع للدواجن في مناطق المملكة؟
لدينا مشروع دواجن في الباحة، وفي الجنوب وفي الرياض وفي تبوك ورغم ذلك كل المزارع الموجودة لم تغط استهلاك 70 في المائة من حجم استهلاك المملكة من الطلب على لحوم الدواجن، وما زال هناك استيراد.
هل المنافسة مع المستورد غير متكافئة؟
أنا أقترح زيادة الرسوم الجمركية على الاستيراد، وزيادة الإعانة لمزارع الدواجن، لأن الأعلاف ارتفعت أسعارها إلى الضعف، وأود أن أضيف لك معلومة للتأكد من عدم تكافؤ المنافسة. عندما تسأل في لندن أو باريس أو كل أوروبا عن السعر تجد أن سعر الدجاجة زنة كيلو جرام لا يقل عن 20 ريالا، لكن عندنا يتم بيعه للمستهلك بثمانية ريالات أو سبعة ريالات، هنا المنافسة غير متوازنة وأنا أستغرب هذا، ما الأسباب التي تجعلهم يفعلون ذلك؟ ولكن إن شاء الله الدولة تساعدنا في إيجاد حلولٍ للحماية، لأن بعضهم يحاول أن ينافس بأقل من الكلفة، وذلك من أجل أن يضر المزارع هنا وتقفل ومن ثم ينفرد بالسوق وهذا ما يسمى بسياسة الإغراق.
ألم تساندكم الجمعية الوطنية للدواجن؟
قدمت جهدا إلى حد ما.
كيف تقيم تجربتك في المشاريع السياحية؟
نحن قدمنا مشاريع سياحية نهدف منها إلى توفير خدمات سياحية تخدم مختلف شرائح المجتمع وهي تجربة جيدة وثرية في فكرتها، حيث استفادت منها مختلف شرائح المجتمع وقدمنا منتجات وبأسعار تشجيعية لا تستهدف الربح العاجل والسريع لكننا سنربح بعد فترة زمنية محددة وقد ساهمت في توفير خدمات للمواطنين والمقيمين المتنزهين على كورنيش جدة.
كيف خرجت فكرة مشروع الطازج؟
بعد إنشاء المزارع بعشر سنوات، فكرنا في إنشاء هذا المشروع بهدف إيجاد مطعم للفروج المشوي بأسلوب غربي وطعم شرقي، ونفذنا المشروع وقُبل طرحه كمنتج وعلامة مميزة في صناعة غذائية سعودية، شاركنا بالمنتج في معارض الصناعات الوطنية كتجربة، ولقي المشروع استحسان الجميع، وتم افتتاح المشروع عام 1410 هـ ولقي قبولاً بين جمهور المستهلكين، بعد ذلك افتتحنا المطعم وتبعته سلسلة المطاعم في الداخل والخارج وصلت إلى أكثر من 120 فرعاً.
مركز فقيه للأبحاث، قدم دراسات جيدة وخاصة في المياه، ما أبرز الأبحاث التي سيدعمها المركز؟
لنا تجربة جيدة في مشروع لدعم وتوفير استهلاك المياه وتمكنا من توفير 40 في المائة من المياه المستخدمة للاستحمام والوضوء بحيث تفلتر فلترة بسيطة وتضاف إلى السيفون وتوفر لك 40 في المائة، وتم تعميمها على الفنادق والمباني الكبيرة في مشروع شركة مكة للإنشاء والتعمير، ونحن استخدمناها في مشاريعنا، ووفرت لنا الكثير من المياه، وقدمناها لمجلس المنطقة قبل نحو عشر سنوات وأيدها المجلس وأيدتها البلديات ولكن لم تعمم على المباني السكنية، ولدينا حاليا بالمركز أبحاث حول استقطاب الرطوبة من الجو ولدينا جهاز يتم وضعه على سطح المنزل ويعطي ماء وبرودة من الجهاز نفسه، ونسير فيه إن شاء الله بخطوات جيدة، لكننا نريد أن نصل إلى التكلفة الاقتصادية له حتى يسوق تجارياً ويكون سعره في متناول الجميع.
وماذا عن أبحاث الأدوية؟
لدينا مختبر على أعلى الإمكانيات الآن ونقوم بدراسة تركيب بعض الأدوية المستوردة، نريد أن نتأكد: هل تركيب الدواء نفسه الذي يستخدم هنا هو نفسه ما يباع في لندن وباريس أم هناك اختلاف. ولدينا تجربة مع الأدوية التي تأتي من الخارج بأنها ليست بذلك المستوى، قبل فترة غشتنا واحدة من أكبر شركات الأدوية في العالم وكسبنا ضدها قضية وتم تعويضنا أربعة ملايين جنيه استرليني، حيث ثبت أن التركيب غير فعّال وليس بالجودة القياسية المطلوبة مع العلم أن شركة الأدوية المصنعة هي من الشركات العالمية المعروفة.
الغرفة التجارية الصناعية بمكة هل حققت طموحكم؟
إن شاء الله فيهم الخير والبركة هم يعملون لهدف ونتمنى أن ترتقي الغرفة التجارية بأدائها للأفضل بما يحقق تطلعات التجار في مكة المكرمة.
ماذا ينقص مكة اليوم؟
هذا سؤال كبير، وتحتاج الإجابة عليه إلى مقابلة خاصة.
اليوم المملكة تقدم مجموعة من برامج التخصيص ما وجهة نظرك تجاه برامج التخصيص، وهل تعتقد أنها ناجحة؟
طبعاً هذا أفضل شيء، ومن رأيي أن الدولة هي تحكم وتشرف وتخطط وتتابع وتشرع وتحفز وتكون مشاركتها في العمليات الاقتصادية بشكل محدود. شاهد كيف تطورت خدمات الاتصالات وكيف سترى خدمة التنافس غدا في الطيران عندما تفتح مجال عنصر المنافسة سوف ترتقي الخدمة والجودة، وأعتقد أن جهود المجلس الاقتصادي الأعلى وقراراته تسير بخطى حثيثة في هذا الاتجاه.
هل يزعجك الصحافيون والكتاب؟
الصحافة دورها إيجابي وهي مرآة المجتمع، ويزعجني بعض الصحافيين الذين ينشدون الإثارة، ولا يبحثون عن الحقائق ولا يتأكدون من المعلومة وحبذا لو وُجِدَ مركز معلومات تشترك فيه كل الصحف، ويستقي منه الصحافيون معلوماتهم مقابل رسوم معينة يفرضها المركز، ولا شك أن ذلك يرتقي بالصحافة ويجعلها أكثر منفعة وفعالية لإصلاح المجتمع.