الغرفة لا تكدس الأموال..ولديها استثمارات بقيمة 30 مليون ريال لتطوير خدماتها
أكد عبد الرحمن بن راشد الراشد رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، أن الغرفة لا تهدف إلى جمع الأموال وتكديسها، ولكن هدفها المالي يتمثل في توفير السيولة النقدية بشكل دائم للصرف على المشاريع المتعددة سواء لخدمة منتسبي الغرفة أو خدمة المجتمع.
وأوضح الراشد خلال اجتماع الجمعية العمومية للغرفة البارحة الأولى، أن الغرفة حققت أرباحا تصل إلى 12 مليون ريال عن العام الماضي لتضاف إلى الأرباح المرحلة والسابقة لها، لتصبح بذلك السيولة النقدية المتوافرة لدى الغرفة نحو 21 مليون ريال.
وبيّن الراشد أن الغرفة تقوم حاليا باستثمار نحو 30 مليون ريال لتوسعة مبنى فرع الغرفة في الجبيل والذي يخدم أكثر من ألفي منتسب في مدينة الجبيل ومحيطها، كذلك إنشاء مكتب الخدمات للمنتسبين في مدينة رأس تنورة، إضافة إلى توسعة فرعي الغرفة في كل من القطيف والخفجي، والتوسع في برامج التدريب العامة والتدريب على رأس العمل التي تقدمها الغرفة بأعلى مستويات الجودة والتخصص. ولفت إلى أن الغرفة قامت أخيرا بتأهيل أكثر من 140 طالبا للوظائف في البرنامج الوطني لتأهيل الباحثين عن العمل الذي تتبناه الغرفة والذي حقق في مرحلته الأولى نجاحا جيدا وسيستمر في تقديم البرامج المؤهلة للعمل وتسويق طالبي العمل لدى الشركات الوطنية.
وتطرق الراشد إلى أنه من أهم المبادرات التي قامت بها الغرفة في العام الماضي هي السعي لتأسيس صندوق جديد لدعم المنشآت الصغيرة تحت اسم صندوق دعم المبادرات، والذي من المنتظر أن يرى النور قريبا. ووقعت الغرفة عقدا بهذا الخصوص مع جمعية رجال الأعمال في الإسكندرية لإعداد دراسة متكاملة لوضع آلية تشتمل على متطلبات إدارة الصندوق، وذلك يأتي ضمن اتجاه الغرفة لتفعيل دورها في تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وحرصها على تطوير جهودها في مجال دعم الشباب الواعد والطموح، والمهتمين بتأسيس أنشطة اقتصادية ذات عوائد مجزية.
وحول القضايا والمشكلات التي تبنتها الغرفة ذكر الراشد أن الإدارة القانونية في الغرفة أنهت في العام الماضي حل 23 قضية تجارية بقيمة 144 مليون ريال، كما قدمت 627 استشارة قانونية عبر مختلف وسائل الاتصال المتاحة في الغرفة، حيث تسعى الغرفة بشكل مستمر من خلال استراتيجياتها وخططها إلى تقديم أفضل الخدمات لمنتسبيها، ومحاولة حل المشكلات كافة التي قد تواجههم.
وقال الراشد "إننا نضع نصب أعيننا أهدافنا الرئيسية المعلنة، والتي ترتكز على رفع إسهام القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية الشاملة، من خلال النهوض بهذا القطاع، وأن نكون أصحاب المبادرة في رفع مستوى ذلك الإسهام، إذ دأبت غرفة الشرقية منذ تأسيسها منذ أكثر من 50 عاما على تقديم المبادرات التي تهم قطاع الأعمال، وتهم المجتمع السعودي بشكل عام، وتفتخر الغرفة بأن بعض مبادراتها باتت مشاريع وطنية تطبق في مناطق السعودية كافة".
وأعرب الراشد في نهاية الاجتماع عن شكره لأعضاء اللجان في الغرفة التي يبلغ عددها 22 لجنة تضم ما يزيد على 400 عضو، مؤكدا أن أعضاء اللجان يستحقون كل التقدير على ما يبذلونه من جهد لخدمة القطاعات الاقتصادية المختلفة بشكل طوعي، إذ إن الإنجازات الواضحة التي حققتها غرفة الشرقية لم تأت من فراغ، بل كانت نتيجة لعمل منظم وتخطيط مدروس، وجهود دؤوبة ومتواصلة شارك فيها أعضا مجلس الإدارة، إضافة إلى الأمانة العامة للغرفة، وجميع منسوبيها في كل الإدارات والأقسام والقطاعات، ممن يستحقون جميعا الشكر والتقدير عرفانا بأدائهم المتميز، وإخلاصهم، وتفانيهم في العمل جميعا بروح واحدة بهدف تميز أداء الغرفة.