الصناديق السعودية للأسهم العالمية تُحقق أرباحاً بين 7.8% و14% منذ بداية العام

الصناديق السعودية للأسهم العالمية تُحقق أرباحاً بين 7.8% و14% منذ بداية العام

ما زالت الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرقي آسيا تقدم الأداء الأفضل وتحديداً صندوق الرياض لأسهم جنوب شرقي آسيا الذي وصلت أرباحه إلى 25.5 في المائة ومثله قفزت أرباح صندوق النقاء من البنك السعودي الفرنسي فوصلت إلى 14.2 في المائة وقد أدى هبوط البورصة الصينية إلى التأثير سلباً في صندوق "ازدهار للفرص الصينية" الذي هبطت أرباحه من 9.6 إلى 3.6 في المائة بينما صناديق بنك ساب ومصرف الراجحي اللذان يستثمران في الأسهم الصينية والهندية أرباحهما كانت مُستقرة وبقية الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية والأوروبية زادت أرباحها بشكل طفيف وتقلصت خسائر الصناديق السعودية للأسهم اليابانية بدعم من أسهم الشركات اليابانية المُصدرة التي ابتهجت لانخفاض قيمة الينّ مما سيؤدي إلى زيادة حجم صادراتها وزيادة مبيعاتها في الأسواق العالمية.
بشكل عام وحتى نهاية أيار (مايو) تُعد نتائج الصناديق السعودية مُجتمعة ممتازة، حيث حققت الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية وصناديق الأسهم الأوروبية أرباحاً بنسبتي 7.8 و11.6 في المائة، أما صناديق الأسهم اليابانية فوصلت خسائرها إلى 0.8 في المائة وهي أكبر خسارة للصناديق اليابانية منذ بداية العام الحالي علماً بأنها ربحت في شباط (فبراير) 2.5 في المائة وأفضل الصناديق السعودية تلك التي تستثمر في أسهم جنوب شرقي آسيا، حيث بلغت أرباحها 14 في المائة منذ بداية العام الحالي بينما وصلت أرباح الصناديق المُستثمرة في أسهم الصين والهند إلى 10.1 في المائة ولولا الهبوط القوي لبورصة الصين لكانت أرباح الصناديق الصينية والهندية مثل أرباح صناديق جنوب شرقي آسيا.

صناديق الأسهم الأمريكية

سوق الأسهم الأمريكية أكملت صعودها، خاصة أسهم شركات التكنولوجيا ممثلة في مؤشر "ناسداك" ولم يكن للبيانات الاقتصادية أو نتائج أرباح الشركات دور في تحفيز هذا الارتفاع غير أن التفاؤل يملأ نفوس المتداولين وما زالت أخبار اندماج الشركات تعمل عملها الإيجابي، كما أن ملخص محضر اجتماع البنك المركزي الأخير كان فيه إشارات فهم منها المُستثمرون أن البنك المركزي قد يتجه إلى خفض الفائدة وأسهم تقرير عدد الوظائف الجديدة لأيار (مايو) والذي كانت نتائجه أفضل من المُتوقع في دفع همة السوق وارتفاعها.
الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية ارتفعت بشكل عام من 7.5 في المائة حققتها في تقرير الأسبوع الماضي إلى 7.8 في المائة، حيث تقدمت أربعة صناديق (الأهلي، الرياض، الفرنسي، الاستثمار) وتراجعت أربعة أخرى، صندوقين من سامبا وصندوقا الهولندي وساب وبقي صندوق العربي دون تغيير بتحقيقه 9 في المائة لأنه لم تتحدث بياناته بعد مثل بقية الصناديق وأفضل صندوقان هما محفظة الأسهم الأمريكية من بنك الرياض، حيث حقق 10.4 في المائة وهذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها صندوق ضمن هذه الفئة بتحقيق نسبة تفوق 10 في المائة منذ بداية العام الحالي ويليه صندوق الأهلي للمُتاجرة بالأسهم الأمريكية بتحقيقه 9.9 في المائة وهو عنه ليس ببعيد.

صناديق الأسهم الأوروبية

أسهمت أخبار الاقتصاد الأمريكي التي ذكرتها أعلاه في دفع أسواق الأسهم الأوروبية نحو الارتفاع كما أظهرت التقارير الرسمية أن معدل الناتج المحلي GDP في منطقة الاتحاد الأوروبي للربع الأول سيصل إلى 3 في المائة، ومن القطاعات التي تميز أداؤها أسهم قطاع الخدمات خاصة نهاية الأسبوع الماضي ومثلها قطاع الاتصالات، حيث سرت إشاعات مفادها أن شركتيّ AT&T وتلي فونيكا Telefonica تعتزمان شراء وحدة T-Mobile بعد إخفاقهما في شراء شركة الاتصالات الإيطالية.
الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية ارتفعت بشكل عام من 10.95 في المائة حققتها في تقرير الأسبوع الماضي إلى 11.6 في المائة، وبما أن بيانات صندوق البنك العربي لم تُحدث بعد فإن أفضل صندوق منذ بداية العام الحالي هو صندوق "الأسهم الأوروبية الصاعدة" من بنك الرياض الذي ارتفع عن أدائه في التقرير السابق من 12.8 حتى 15.6 في المائة يليه صندوق العربي حسب البيانات المتوافرة وجميع الصناديق سجلت ارتفاعاً ضمن هذه الفئة ما عدا صندوقي ساب والهولندي بنسب طفيفة لا تُذكر.

البورصات الآسيوية

تأثرت أسواق الأسهم الآسيوية سلباً بما حدث من هبوط قوي في البورصة الصينية وذلك بعد فرض السلطات المُختصة في الصين إجراءات منها: ضريبة لتخفيف سخونة الصعود غير المبرر في البورصة الصينية خوفاً منها على المُستثمرين الجُدد الذين يزيدون عدد المحافظ الاستثمارية يومياً بمائتي ألف محفظة استثمارية، وقد تأثرت سوق هونج كونج أكثر من غيرها بالبورصة الصينية أكثر من تأثرها بالبورصات الأمريكية هذه المرة، وأدى تحرك سوق العملات وهبوط الين الياباني إلى إنقاذ أسهم الشركات اليابانية المُعتمدة على التصدير فارتفعت أسعارها وعاد مؤشر نيكاي الياباني فوق مستوى 18 ألف نقطة وهذا بسبب أن الصادرات اليابانية سيُصبح سعرها أرخص، تزيد مبيعاتها في الأسواق العالمية.

صناديق الأسهم اليابانية

عادت الصناديق السعودية للأسهم اليابانية مُجتمعة إلى الارتفاع وتقليص خسائرها من 1.65 في المائة التي وصلت إليها في التقرير السابق إلى خسارة بنسبة 0.8 في المائة والتغير الأقوى والمُنقذ جاء من صندوق الأسهم اليابانية من بنك الرياض الذي قلب الموازين فبعد أن كان خاسراً بنسبة 0.1 في المائة ارتفع بنسبة 3 في المائة وعدلت بقية الصناديق من خسائرها ما عدا صندوق "مؤشر الأسهم اليابانية" من بنك ساب زادت خسارته بشكل طفيف فوصلت إلى 1.6 في المائة.

صناديق أسهم جنوب شرقي آسيا

ارتفع أداء الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرقي آسيا فوصلت أرباحها مُجتمعة إلى نسبة 14 في المائة بعد أن كانت 13.75 في المائة في التقرير السابق بدعم من صندوقي الرياض والبنك الفرنسي، حيث ارتفعت أرباح صندوق "أسهم جنوب شرقي آسيا" الذي يُديره بنك الرياض من 20.9 في المائة في التقرير السابق إلى 25.5 في المائة وقد كان أداء الصندوق متميزاً طوال الفترة الماضية بشكل لافت للأنظار وأرباحه تقفز بشكل متواتر وصندوق النقاء من البنك الفرنسي دخل بقوة هذه المرة وارتفعت أرباحه من 10.6 في المائة في التقرير السابق وأصبحت أرباحه 14.2 في المائة وأما بقية الصناديق فتحركها طفيف سواء التي تراجعت أو تقدمت.

صناديق أسهم الصين والهند

بما أن صندوق "ازدهار للفرص الصينية" من مجموعة سامبا يستثمر في الأسهم الصينية فقط فإن أرباحه هبطت من 9.6 في المائة إلى 3.6 مُتأثرا بهبوط البورصة الصينية، بينما الصناديق الأخرى التابعة لبنك ساب ومصرف الراجحي، التي تجمع بين الاستثمار في الأسهم الصينية والهندية فقط كانت متوازنة الحركة فهبط صندوق ساب من 18 إلى 17.3 في المائة، بينما تقدم صندوق مصرف الراجحي من 8.2 إلى 9.4 في المائة.

الأكثر قراءة