وفد اقتصادي سعودي في كندا لبحث التبادل التجاري وعرض الفرص الاستثمارية
وفد اقتصادي سعودي في كندا لبحث التبادل التجاري وعرض الفرص الاستثمارية
تستضيف مدينتا تورنتو وفانكوفر الكنديتان الأحد المقبل وفدا اقتصاديا رفيع المستوى يضم نحو 40 رجل أعمال سعوديا ممن يمثلون مختلف مجالات القطاع الخاص التجارية والصناعية في السعودية، إضافة إلى عدد من الجهات الحكومية المعنية بالاستثمار.
زيادة حجم التبادل التجاري
وأوضح لـ"الاقتصادية" صلاح القحطاني رئيس مجلس الأعمال السعودي الكندي، أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وكندا بلغ حتى الوقت الراهن أكثر من 6.774 مليار ريال، ما يدل على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين واستقرارها، كما يعمل المجلس بهذا الصدد حاليا على زيادة حجم هذا التبادل وتعميق التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية كافة، وذلك من خلال عدة آليات كفيلة بدعم هذا الجانب، التي منها تعزيز الزيارات الثنائية بين الجانبين لتبادل الأفكار من المنظور الملموس للمشاريع الحالية والقائمة والمستقبلية.
ضرورة تسهيل إجراءات الاستثمار
وبين القحطاني قبيل مغادرته السعودية متوجها إلى كندا على رأس هذا الوفد، أهمية وضرورة تسهيل إجراءات الاستثمار في البلدين، الأمر الذي سيعطي بدوره زخما كبيرا لزيادة الموارد التجارية بين السعودية وكندا خاصة في مجالات النفط، الغاز، المياه، التقنية، والمشاريع الخدمية الأخرى، كما أن هناك أوجه تشابه كبيرة بين الجانبين في عدة مجالات اقتصادية على رأسها صناعة البترول والغاز، حيث من الضروري لرجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الكنديين استغلال هذه النشطات المتشابهة وتطويرها والعمل على تنميتها بما يخدم مصلحة البلدين، ونمو اقتصاديهما.
استقرار الاقتصاد السعودي
وذكر القحطاني أن نطاق المال والأعمال في السعودية يعد من أحد مجالاتها رفيعة المستوى عالميا، لذلك تم الحرص خلال هذه الزيارة على إيصال التكنولوجيا السعودية التي يتمتع بها هذا القطاع وغيره من القطاعات الأخرى، إضافة إلى التأكيد على أن الاقتصاد السعودي من أكثر اقتصادات العالم استقرارا ونموا، ويسير على خطى ثابتة ومدروسة وضعها ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، اللذان بذلا جهودا كبيرة لا مجال لحصرها في رفعة الاقتصاد الوطني ونموه والحرص على استقراره، إضافة إلى توفير السبل كافة للنهوض بالاقتصاد، وتذليل جميع الصعوبات التي تواجه المستثمرين، سواء من رجال الأعمال السعوديين أو نظرائهم الأجانب.
فتح قنوات اتصال جديدة
وأضاف القحطاني" من المهم فتح قنوات اتصال جديدة مع الجانب الكندي، وعمل قاعدة بيانات للمشاريع والشركات والمؤسسات، في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، كذلك لا بد من الخروج من هذه الزيارة بآليات تكفل دعم واستمرار التعاون والتواصل في جميع الأصعدة بين البلدين، ونحن في مجلس الأعمال السعودي - الكندي نبذل قصارى جهدنا كي نحقق هذه الرسالة، ونحقق الأهداف المرجوة من تأسيس هذا المجلس، التي من أهمها رفعة الاقتصاد الوطني والمساهمة فيه والإضافة إليه".
وفي السياق ذاته أفاد علي برمان اليامي نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - الكندي، رئيس اللجنة الإعلامية، أنه سيتم خلال هذه الزيارة التي ينظمها مجلس الأعمال السعودي - الكندي تباحث رجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم الكنديين في مجالات التبادل التجاري والاستفادة من التقنية الكندية في التعدين والكهرباء، إلى جانب تقديم الجانب الحكومي من الوفد عرضا مفصلا حول الفرص الاستثمارية السعودية في المدن الصناعية الجديدة، ومدينتي الجبيل وينبع الصناعية، ومختلف القطاعات الاستثمارية السعودية، وذلك بغرض تعرف رجال الأعمال السعوديين عن قرب على المجالات الاستثمارية الكندية وكيفية الاستفادة منها مستقبلا، إلى جانب عرض مجالاتهم التجارية والصناعية المختلفة على نظرائهم الكنديين.
تعزيز جذب الاستثمار الأجنبي
وأبان اليامي أنه سيرافق الوفد في هذه الزيارة ممثلون عن عدد من الجهات الحكومية ذات الصفة الاستثمارية مثل التعدين، الكهرباء، المساحة الجيولوجية، هيئة الاستثمار، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وشركة أرامكو السعودية، بهدف تعزيز جذب الاستثمار الأجنبي إلى السعودية، خصوصا الشركات والمؤسسات الكندية، حيث تم الانتهاء من الترتيبات النهائية للزيارة، إلى جانب اعتماد المتحدثين من أعضاء الوفد المشاركين في هذه الزيارة.
إبرام عقود جديدة
وتوقع اليامي أن يتم خلال الزيارة توقيع عقود وكالات كندية لممارسة نشاطها في السعودية، وذلك في مجالات التدريب الفني والمهني، والتصنيع، حيث تكون الاستفادة بالنسبة لكلا الجانبين كبيرة كونهما يتمتعان باقتصاد مستقر وينافس عالميا، إضافة إلى توافر الفرص الاستثمارية الكبيرة في البلدين، ملمحا إلى احتمالية مشاركة الوفد خلال برنامج زيارته إلى كندا في المؤتمر المقرر عقده في مدينة كالكوري الذي تشارك فيه نحو 600 شركة كندية، والمتزامن مع الزيارة، بغرض الاطلاع على أحدث ما تعرضه الشركات الكندية في مختلف المجالات التجارية، الصناعية، والتكنولوجية.
التعريف بالمجالات المشتركة
يشار إلى أن مجلس الأعمال السعودي الكندي ناقش في اجتماعه الأخير الذي عقد بداية الشهر الجاري برئاسة صلاح القحطاني رئيس المجلس، عددا من الموضوعات المهمة التي منها خطة المجلس خلال فترة الدورة الحالية، التي تهدف لعمل قاعدة معلومات وفتح قنوات اتصال والتعريف بالمجالات المهمة المشتركة بين الجانبين السعودي والكندي، إذ ستكون هذه الفترة أساسا متينا لعلاقات قوية ممتدة في المستقبل، إضافة إلى الاستماع لعرض المفوض التجاري الكندي بخصوص دعم الحكومة الكندية للصادرات، مساعدة الشركات الكندية، خلق الفرص، والمشاركة في التأمين والحماية من مخاطر التصدير، والذي أكد بدوره أن السوق السعودية من أكثر الأسواق أهمية بالنسبة للصادرات الكندية حسب إحصاءات عام 2006.