أزمة ديزل في قطر.. و"وقود" تتهم أصحاب المحطات بالبيع في السوق السوداء
شهد عدد من محطات تزويد السيارات بالوقود بالعاصمة القطرية خلال الأيام الماضية، تكدسا وازدحاما شديدا بسبب نقص الديزل في عدد كبير من المحطات، وأكد عدد من سائقي الشاحنات اختفاء الديزل في كثير من المحطات وقصره على عدد معين من المحطات الأخرى، مما أدى إلى تكدس المحطات بالشاحنات.
يقول سائق شاحنة: لقد جئت ليلا لكي أحصل على ديزل لشاحنتي حيث أنني في الصباح لا أستطيع الحصول على ديزل لعدم وجوده في محطات البترول وأظل منتظرا لفترة طويلة حتى يجيء دوري، ويقول صبحي إبراهيم: أعاني منذ تسعة شهور من أجل الحصول على ديزل لشاحنتي وأضطر لدفع مبلغ بسيط من المال للعمال بمحطات للحصول على تموين شاحناتنا، ويشير إلى أن المحطات معظمها لا يسمح لنا بتعبئة ديزل بأكثر من 50 ريالا مع العلم أن خزان الشاحنة يحتاج إلى 600 لتر، وأظل انتقل من محطة لأخرى لاستكمال احتياجاتي من الديزل. ويؤكد حميد الجزاع أنه ينتظر في محطة البترول بشاحنته ما يقرب من ثلاث ساعات حتى يحصل على جزء ضئيل جدا من الديزل "مما يكبدنا معاناة شديدة من التنقل من محطة لأخرى بحثا عن الديزل مما يضيع وقت العمل".
فيما أكد محمد تركى السبيعى مدير عام "وقود"، أن الأزمة في طريقها للحل النهائي، واتهم أصحاب المحطات الخاصة ببيع الديزل في السوق السوداء مما ساعد على تصاعد الأزمة. ولفت إلى أن فاتورة الديزل المدعوم من الدولة تصل الى600 مليون ريال، وتم تشكيل لجنة لمراقبة التلاعب في المحطات وضبط السوق السوداء.
كما سيتم إنشاء خط إمداد إضافي بطاقة 120 ألف برميل في اليوم سيكتمل في 2008 لمقابلة الطلب المستقبلي.